عندما تبدو النجوم

...عندما تبدو النجوم

المغرب اليوم -

عندما تبدو النجوم

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

 

قال الدكتور مصطفى الفقي، في أفضل ما سمعت من شرح للموضوع، إن لكل عصر نجوميته، ولكل نجومية نجومها... ففي زمن، مثلاً، كان النجم الألمع هو «المقرئ»، كما في أيام عبد الباسط عبد الصمد. وفي زمن آخر كان النجم، كما أذكر، لاعب الكرة وما عرف صالح سليم من مجد، ثم أصبح اللاعبون ممتازين، لكن بلا نجومية متفردة أو متفوقة.

وفي عصر السينما الأول طغت فاتن حمامة على جميع الأضواء، وسُمّيت «سيدة الشاشة». وحتى العصر الإذاعي كان له نجومه دون سواهم.

ويوم كان الزمن للشعر ارتضى الناس أحمد شوقي «أميراً» بلا خليفة. وأعلن طه حسين «عميد الأدب والأدباء» إلى ما بعد غيابه، يوم كان العصر عصر النهضة.

وبقي محمد عبد الوهاب «الموسيقار» رغم مَن لمع في مداره مِن كبار الموسيقيين، من رياض السنباطي إلى بليغ حمدي.

لسببٍ ما، أو لأكثر من سبب، يخطف عصرٌ ما مزاجَ البشر. وفي هذا العصر يخطف شخصٌ ما بريقَ الجميع. ظل البرازيلي بيليه «ساحر الكرة» حتى آخر يوم من حياته، رغم اشتهار كثير من مواطنيه.

ولا تزال الناس تضحك لذكر نجيب الريحاني مع أنها لا تراه. وأُطلق لقب «أم كلثوم» على كثيرات، ولم تظهر سوى أم كلثوم واحدة، غابت وغاب معها لقب «كوكب الشرق».

كما غاب نهائياً لقب «أمير الشعراء» بعد شوقي، رغم أنه أُعطى للأخطل الصغير في حفل رسمي، لم يعش طويلاً بعد وفاته.

الناس شريكة في صنع النجوم... يوم تملأ المسارح لتسمع بيتهوفن، ويوم تفيض بها الساحات لتسمع «البيتلز»... هذا مزاجٌ وهذا آخر. يوم الشعر هو شوقي، ويوم هو محمود درويش... ويوم تذهب بالآلاف إلى الجامعة الأميركية في بيروت؛ لكي تصفق لنزار قباني.

جعلني كلام الدكتور مصطفى الفقي أستعيد أسماء كثيرة ونجوماً كثيرين. بعض العصور تنهي أيامها معها... أشهرهم شوقي، فإنك لا تسمعه اليوم إلا في «عيد المعلم».

وأي مزاج يصغي اليوم إلى محمد مهدي الجواهري، وكم من الناس يقرأ الشجاع مصطفى الذي من منفلوط؟ رحمه الله. ونحن مدينون لبعض الزملاء الذين يحافظون على إرثه، ويخلطون «النظرات» بـ«العبرات» وما إليهما، ويقلدونه تقليداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تبدو النجوم عندما تبدو النجوم



GMT 18:06 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

السابقة الكبرى

GMT 18:02 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

‎سقوط الأوهام بعد الهجوم على الدوحة

GMT 17:59 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

أعمال الخير ليست في بناء المساجد فقط

GMT 17:57 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

من سمّ عمانَ إلى صواريخ الدوحة

GMT 17:55 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

تبعات العدوان الإسرائيلي على قطر

GMT 17:53 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

أين هي أميركا من التهور الإسرائيلي؟

GMT 17:50 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

بحيرة طبريا ونهاية الزمان

GMT 17:49 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

دراويش الذكاء الاصطناعي

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:53 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 14:14 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

معرض "ودارت الأيام" في"جاليري آرت" اليوم الثلاثاء

GMT 07:42 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على شخصية خطيبتك من خلال صفات برجها

GMT 15:41 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

الكاري لعلاج نزلات البرد واحتقان الحلق

GMT 10:23 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

مقتل 3 أشخاص علي يد مدرس في مدينة ازرو الأثنين

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار ديكورات السلم الداخلي في المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib