مائة عام من الدهشة أسير السرير
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

مائة عام من الدهشة: أسير السرير

المغرب اليوم -

مائة عام من الدهشة أسير السرير

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

هذا حقاً هو أعظم انتصار له، لأن مارسيل بروست الشاب لم يكن يتمتع بجاذبية، وليس حسن المظهر، ولا أنيقاً أيضاً، كما أن أعماله الأدبية لم تحدد هويته الأدبية، ولهذا فإن مجلداً صغيراً بعنوان «أفراح الأيام»، ورغم مقدمة مهذبة كتبها أناتول فرانس، لم يكن له وزن ولا نجاح. ما جعله محبوباً هو كرمه فقط. كان يقدم لجميع النساء الزهور النادرة، ويغمر الجميع بالهدايا غير المتوقعة، ويسليهم.
اشتهر في فندق الريتز. بحفلاته الرائعة، وكان يعطي من المكافآت عشرة أضعاف ما كان يقدمه أصحاب الملايين الأميركيون، وما إن يدخل القاعة حتى ترتفع جميع القبعات احتراماً.
وكانت وسائل الترفيه الخاصة به باهظة الثمن بشكل خيالي، ومن المحلات التجارية المختلفة في المدينة.
في بعض الأحيان يزوره صديق، فيُصغي إليه بشغف عن كل خصوصيات المجتمع.
يحتضر، وهو لا يزال يتلمس كل هوائيات الفضول في العالم الضائع.
يزداد مرضه، وهذه القطعة الإنسانية المثقلة بالحمى، مارسيل بروست، تفشل وتزداد. وهنا، وأكثر من أي وقت مضى، يتسع المشروع العظيم، أو روايته، أو بالأحرى سلسلة من الروايات تحت ذلك العنوان.
بدأ العمل في عام 1905 وفي عام 1912 اعتبر بروست أنه قد اكتمل. من حيث الحجم يبدو أنه جاوز ثلاثة مجلدات، ولكن بسبب التوسع أثناء الطباعة، أصبح ما لا يقل عن عشرة.
لكنه ذُهِل عندما رفضها الناشرون لأن مارسيل بروست، الرجل الأربعيني، غير معروف، مجهول - بمعنى أدبي - وله سمعة سيئة.
ولكن، أخيراً، تم العثور على ناشر جديد وشجاع على استعداد لتحمل المخاطرة. مع مرور عامين آخرين، حل عام 1913 قبل ظهور المجلد الأول.
ثم جاءت الحرب الأولى، وظهر ما يقرب الخمسة مجلدات، بدأت فرنسا، ثم أوروبا، في الانتباه إلى هذا العمل الملحمي. لكن الشهرة التي نالت استحساناً عالياً مثل مارسيل بروست كانت لفترة طويلة مجرد جزء منهك، محموم، ظل مرتعشاً، رجلاً مريضاً، شظية مضطربة من الإنسانية، يجمع كل قوته فقط لكي يعيش طويلاً بما يكفي ليرى صدور عمله. في المساء لا يزال يجر نفسه إلى فندق الريتز، وهناك على طاولة طعام يصحح آخر المسودات. لأنه في المنزل، في السرير، يشعر نفسه بالفعل في قبره. هنا فقط حيث يرى مرة أخرى عالمه الأنيق المحبوب يلمع أمام عينيه، يشعر بالقوة القليلة الأخيرة، بينما في المنزل يسقط منهكاً، وأحياناً يهدئ نفسه بالمخدرات، وفي أحيان أخرى يحفز نفسه بالكافيين لإجراء محادثة قصيرة مع الأصدقاء، أو لمزيد من العمل. مرضه يتفاقم بسرعة، أسرع من أي وقت مضى، وراح يعمل بشغف أكثر من أي وقت سبق، الرجل الذي تباطأ لوقت طويل، يحاول الآن تجاوز الموت. لم يعد يرغب في رؤية الأطباء. لقد عذبوه طويلاً ولم يساعدوه أبداً. لذلك دافع عن نفسه بمفرده، وغاب في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام من الدهشة أسير السرير مائة عام من الدهشة أسير السرير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib