جلّادون
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
أخر الأخبار

جلّادون

المغرب اليوم -

جلّادون

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ارتكبت في حياتي المهنية أخطاء كثيرة، لا يبررها أنها عن جهل. الحقيقة لا تعترف بأسباب مخالفتها. ومعظم تلك الأخطاء كان وراءها الحماس العاطفي والشعور بأنني أؤيد قضايا الضعفاء والمظلومين، وهي كثيرة، وتطرح نفسها على الصحافي كل يوم، لأن العالم مليء بالظالمين والمظلومين معاً.

تعرفت إلى القضية الآيرلندية قبل غيري من الصحافيين العرب، لأنني عرفت آيرلندا قبلهم. عرفتها وأحببتها وأحببت مودة أهلها وحفاوتهم بالغريب. ولم أمض فيها أكثر من أسبوع، وقفت بعده مع فريق ضد فريق، وعاديت أهل الشمال، ولم أترك تهمة لم أتهمهم بها. وأيدت أهل الجنوب، ولم أهمل دعماً في تأييدهم. وكان ذلك إلى قراءة بسيطة لتاريخ البلاد واستناداً إلى ما سمعته خلال لقاءات عابرة في مقاهي دبلن. عندما مرّ ربع قرن على اندلاع ثورة آيرلندا الشمالية كتبت مقالاً أقارن فيه بين تحضرها وتوحش الثورات المشابهة. 2000 قتيل في 25 عاماً بالمقارنة مع 25 ألف قتيل في ثورات أخرى.

صدر أخيراً كتاب للساحر ؤفنتان أوتول بعنوان «نحن لا نعرف أنفسنا» عن تاريخ آيرلندا منذ ولادته عام 1958. عذراً يا أستاذ، وأنا أيضاً لم أكن أعرفكم. هل يخطر لك أن يبني عاقل موقعه من قضية في حجم هذه القضية في أسبوع؟ في سرده لهذه المرحلة من تاريخ شعبه، يحاول أوتول أن يفهمني شخصياً كم كنت غبياً وعنيداً. لأن العند غباء. وأحياناً سفاهة.

الألفا شخص الذين قتلهم «الجيش الجمهوري الآيرلندي» كانوا مجموعة من الأبرياء، بينما كان جلادو «الجيش الجمهوري» مجموعة من الوحوش والأوباش، وليسوا «متمدّنين». قتلة مائة ضعف القاتل، ودبلن التي بعثت منها برسائل الهوى للجسر والنهر والشعراء وجيمس جويس و«يوليسس»، فاتني أن أتعمق فيها قليلاً، وأن أتعرف إلى طباع العامة فيها. وفاتني أن أطرح على نفسي سؤالاً واضحاً: إذا كان الآيرلنديون يكرهون بريطانيا إلى هذا الحدّ، فلماذا تريد آيرلندا كلها الهجرة إلى بريطانيا؟

«نحن لا نعرف أنفسنا». تحفة من التحف الأدبية في الربط بين التاريخ والذات، بين الحقيقة والشجاعة. الجرأة الجميلة، والضاحكة أحياناً، في سرد التاريخ، تاركاً له أن يفسر نفسه، ليس عن طريق مؤرخ، بل عن طريق ابن سائق باص من ضواحي دبلن، يحصد الآن الجوائز الأدبية بمنجل مثل المنجل السوفياتي الشهير.

شيء آخر لا علاقة له بموضوعنا. إذ أقرأ التاريخ الراهن على طريقة فنتان أوتول، تخيفني أوجه الشبه بين لبنان وآيرلندا، أو بالأحرى بين اللبنانيين والآيرلنديين، شعب مهاجر وودود وباذخ و«فشّار» وكريم، وفيه جلاّدون، ومليء شعراء وأدباء. وملاحم. وتقع في حبه من النظرة الأولى. ثم يصل ابنك من لندن ومعه مجموعة من الكتب الحديثة. أحدها «نحن لا نعرف أنفسنا جيداً». يا للهول... كم نحن لا نعرف أنفسنا أبداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلّادون جلّادون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib