قلوب الكتّاب
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

قلوب الكتّاب

المغرب اليوم -

قلوب الكتّاب

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يجمع النقاد حول العالم على أن البريطاني البولندي جوزيف كونراد واحد من أهم مائة أديب (67) في العالم. وتعدّ روايته القصيرة «قلب الظلام» من الروائع الكلاسيكية، مع أن حجمها لا يزيد على مائة صفحة، مثل رائعة إرنست هيمنغواي «العجوز والبحر»، التي نال عليها «نوبل الآداب» (1954).

لم تكن أهمية «قلب الظلام» في قيمتها الأدبية فقط، بل خصوصاً في قيمتها الإنسانية. فقد أصدرها كونراد في ذروة العصر الاستعماري بأفريقيا. وجعل أحداثها تدور في «نهر الكونغو»، من دون أن يسميه. وكان النهر مثل ملايين الهكتارات جزءاً من أملاك الملك البلجيكي ليوبولد الثاني، الذي قيل قضى في ذمته 10 ملايين أفريقي في تجارة العبيد.

استلهم كتّاب وشعراء كثيرون رواية «قلب الظلام». لعل أشهرهم وأهمهم «تي. إس. إليوت». وقيل إن الكتاب كان الأول في مناهج التعليم بجامعات العالم.

كان هذا هو الانطباع منذ أن سمعنا اسم كونراد مع ملايين القراء في سائر اللغات، هل يمكن أن يخطر لك، بأنه يمكن أن يخطر لكاتب نقض كل هذا التقييم والسخرية منه؟ هل تصدق أنه في يوم وفاة جوزيف كونراد (1924) سوف يعمد كاتب شهير ومحترم إلى السخرية من كونراد، ومن الذين اصطفوا في رثائه، ومن رتابة النعي، ومن إعطاء البحار البولندي اهتماماً لا يستحق شيئاً منه؟ لم يكتفِ بتسخيف نتاج كونراد فقط، بل أيضاً الاحتفاء الجمعي به. وقال إن مادحيه ببغاوات قلد بعضهم بعضاً من دون أي جهد. وخافوا من الخروج على الإجماع، وكيف يمكن أن ينعكس عليهم.

ولكن، سؤال، ما مناسبة الكتابة عن كونراد الآن؟ هل هي أهميته التي بهتت؟ لا. ما هي إلا مجرد مصادفة في عالم القراءات. فقد كنت أعيد قراءة مجموعة إرنست هيمنغواي من رسائله بوصفه مراسلاً حربياً، عندما فوجئت بهجومه على كونراد. وبالطريقة المبتذلة التي كتب بها، هل يمكن أن يكون العالم كله على خطأ، وهيمنغواي وحده على حق؟ وهل يجوز لكاتب بحجم هيمنغواي أن يتناول كاتباً في حجم كونراد بهذا الأسلوب؟

أعدت قراءة «قلب الظلام» لكي أرى كيف أنظر إليه. تمتعت به صفحة صفحة. وسامحت المستر هيمنغواي، إذ تذكرت أنه كان يبالغ أحياناً في تناول الخمرة - فتنقلب به الأشياء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلوب الكتّاب قلوب الكتّاب



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib