هل ظلموه
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

هل ظلموه؟

المغرب اليوم -

هل ظلموه

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

عندما تتذكر مصر كتّاب الرواية لا تضع إحسان عبد القدوس بين الرواد. وعندما تتذكر كبار الصحافيين لا تضعه بين الأوائل. وعندما يؤرخ النقاد لمرحلته يمنحونه الكثير من العطف وليس الكثير من التقدير.

وكان يدرك هذا الوضع. وقال للناقد غالي شكري إنه ليس كاتباً مصنفاً، بل يمكن اعتباره كاتباً تجريبياً. وأعتقد أن الإباحة خفضت من مكانته، ففقد موقعه السياسي ولم يربح الفوز الأدبي. وكان توفيق الحكيم قد جنب نفسه هذا المصير بعد روايته «الرباط المقدس»، وتوقف كلياً عن الكتابة الجريئة وسطور التنقيط أيضاً التي استخدمها هيكل في الكتابة السياسية.

ضاع إحسان بين النقاط. في اعتقادي أنه عاش حياته في صراع نفسي مضطرم لكونه ابن روز اليوسف. من ناحية كان فخوراً بتراثها المسرحي، ومن ناحية أخرى كان يعاني من كونها ممثلة في ذلك الوقت. ولا شك أنها عانت هي أيضاً من ذلك، ولذا سارعت إلى الخروج من عالم الفن، حيث كانت الأولى إلى عالم الصحافة، وحيث ظلت هي الأولى أيضاً. ولا أدري إلى أي مدى يمكن أن نضم إلى الصورة الأستاذ محمد عبد القدوس، نجل إحسان، الذي اختار منذ البداية التدين والمظهر الأصولي. هل هذا أيضاً من ردات الفعل؟

كان إحسان يلمح في أحيان كثيرة إلى «صراع حول القيم» في المنزل العائلي، ويتحدث عن الفقر الذي عرفه في طفولته، لكن الأهم كانت السمعة: «لم أكن أقبل عن أبي أو أمي أنهما ناس غير أخلاقيين فنشأت متمرداً متحدياً».

بينما بحث الصحافيون عن النجاح حول كبار المسؤولين، عاش إحسان متصلاً بالفقراء والناس العاديين. وجعل من هؤلاء أبطاله وأشخاص رواياته. وانعكس ذلك على أعماله أيضاً التي أنتجت أفلاماً. بينما حافظ نجيب محفوظ وسهيل إدريس على «هيبتهما» الـدبية برغم ما تخلل أعمالهما من إباحات أو شعبويات. لكن الفارق على الأرجح، ليس فقط تبذل إحسان بل أيضاً المستوى الأدبي. ففيما بدا أنه يسخّر الأدب للإباحة، بدت هذه عابرة ثانوية في أدب الاثنين.

هل ظلم إحسان عبد القدوس؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، فإن «الدفاع عنه قد تأخر». تبرز أحياناً محاولات هنا وهناك لكنها فردية وسريعة ولا تفي تراث الرجل، سلباً أو إيجاباً

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ظلموه هل ظلموه



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib