مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

مفكرة القرية: يَذُرّ الغبطة ذَراً

المغرب اليوم -

مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

أجل ضياء، إنه الصيف، درسك الأول، أنا لم يكن الصيف درسي الأول في الفصول، كان لهواً وعدواً وارتماءً في جنة الطفولة. وكانت ترافقنا الشمس وتحرقنا، ويبللنا العرق كأنه ينبع منا. ولقد وصلت الأفواج الأولى من العائدين. وسوف تمتلئ البيوت التي تفرغ في الشتاء. وتفيض الحركة والحياة من تلقائها. وتكثر الابتسامات، خصوصاً بين المتصادفين والمتصادفات. إنه فصل امتلاء يا ضياء. الأغصان مثقلة، والخضار يانعة، والكرز أحمر مثل كرز الصيف الماضي. لا تخذلنا أشجار إلّا عندما تسبقنا إليها العصافير، العائدة هي أيضاً من طي المسافات، لاهثة إلى مواعيدها مع حبات الفرح وطعم اللذة. تجرد العصافير الشجر مثل برق عاصف. وتمضي في طريقها إلى موسم آخر عند مزارعين أُخر.

يتململ المزارعون قليلاً. ثم يتضاحكون. لا أحد يغضب من الصيف. فإذا حَلقت العصافير رؤوس الكرز، فغداً يوم الاستواء. تين، وأعناب، وعنّاب، وجوز، واللوز كان هنا في أواخر الربيع. زهره جميل مثل رقة الورد.

تزدحم الحركة قليلاً عند العصر. تخرج الناس من البيوت إلى متعة الأنس والخمول، يتجمع اليافعون عند الإسكافي. وهو ليس إسكافياً فحسب، هو مثل الإسكافيين في روايات الريف البريطاني. ينكب فوق السندان، ومروّضاً جلد الحذاء، ويتابع في الوقت نفسه قصصه. تساليه وذكرياته. ويحلل الأحداث ويعود دائماً إلى التاريخ. دوماً على مسؤوليته وعلى ذمته. ويرسم ابتسامة ماكرة قليلاً إذا ورد في الحكاية ذِكر امرأةٍ ما. لكنه لا يلبث أن يتجاوز الذكرى الممتعة سريعاً، خوف الوشاية.

أحياناً تكون في الإسكافية كتب قديمة للبيع. وعندما يبدأ الفصل الدراسي تتحول إلى دكان لبيع الدفاتر والأقلام وكتب العام الماضي. الإسكافية مليئة دائماً بالأفكار الجديدة. منها ما يفيد ثقافة الحضور، ومنها ما يفيد تجارة الدكان. والجميع فرحون بالصيف، يفرش في كل مكان الغبطة، ويَذُرّها ذَراً في كل صوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة

GMT 20:55 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib