خريطة صعبة ورحبة
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

خريطة صعبة ورحبة

المغرب اليوم -

خريطة صعبة ورحبة

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أطلعتنا الحرب الأوكرانية على أسماء لم يكن أحد قد سمع بها خارج أوروبا الشرقية. ومعظم هذه الأسماء صعب اللفظ مثل اللغات السلافية، وصعب الحفظ مثل سفري دونيتسك لوهان، وبهوهو ديشته، وبيلو هوريفكا، وزايو فرهزيار. غير أن الأسماء التي علقت في الذاكرة، كما علقت من قبل لينيغراد وستالينغراد، رمزاً للبطولة الروسية في الحرب العالمية، كانت سهلة اللفظ نسبياً مثل خيرسون وكييف وباخموت، التي أعلن الروس السيطرة عليها أخيراً بعد 15 شهراً من القتال. القتال بين مَن ومَن؟ بين روسيا الاتحادية، إحدى أكبر القوى العسكرية في العالم منذ قرون، وبين أوكرانيا ومن خلفها السلاح الأميركي والأوروبي، ومعه أحدث التقنيات العسكرية.

15 شهراً من القتال في بقعة مساحتها 41 كيلومتراً، وسكانها 73 ألف شخص. أي حارة من أحياء لندن، وزنقة من زنقات القاهرة، فهل يمكننا أن نتخيل ماذا جرى، يوماً بعد يوم، وكم خراباً وقتيلاً في المتر المربع؟ وهل الانتصار باللغة العسكرية فوز للروس في نتائجه أم للأوكرانيين في مدته؟ إذا طالت الحرب أكثر على هذا المنوال لن يبقى من يعلن انتصاره. الفوز الوحيد في الحروب على مر التاريخ هو نهايتها، لا بداياتها. الخطوة الإيجابية الوحيدة على الجبهة كانت وساطة الأمير محمد بن سلمان. ومن أجل أن تقوم بدور الوسيط يجب أن تكون علاقتك جيدة بالخصمين.

المعنى السياسي في حضور الرئيس الأوكراني إلى جدة كان نوعاً من إعلان الموقع الجديد للسعودية في مساحة الأمم. ضيفان قادمان من أكثر النزاعات اشتعالاً. الرئيس الأوكراني بدعوة من المملكة منفردة، والرئيس السوري بدعوة الجامعة، وفي الحالتين الرجل خلف هذا التحول الدولي، أمير شاب منهمك ليل نهار في نقل المنطقة من حالات الحروب المزمنة إلى السلام الدائم، وربما أيضاً الازدهار المستديم.

ليست خطة الأمير محمد بهذه السهولة. التاريخ صناعة شاقة ودروب شديدة الصعوبة. لكن التحدي وضع على الطاولة أمام العالم أجمع. والخيار واضح: إما الانتقال بالمنطقة إلى مستقبل مفتوح، أو البقاء في ماضٍ مغلق، متخلف ودائم. وذهب زيلينسكي من جدة إلى قمة السبع في هيروشيما، أكثر الأسماء مأساوية في حروب البشر. المجيء إلى جدة والذهاب منها، رحلة لها أكثر من مغزى. فالحقيقة أن العالم برمّته كان في المجاز حاضراً في عروس البحر الأحمر. لم تكن أي من الدول الكبرى غائبة عن العالم الجديد الذي يضع الأمير محمد خريطته الدبلوماسية أمام العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة صعبة ورحبة خريطة صعبة ورحبة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib