أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول

أصوات العرب: تلاوة على تلاوة... قول على قول

المغرب اليوم -

أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

حمل الراديو إلى بيوت العرب فيما حمل من «مجاني الأدب»، القرآن الكريم مرتلاً، والأدب العربي مجمّلاً. وفي الحالتين كانت «إذاعة الشرق الأدنى» هي من قدم الأصوات الأهم التي بعثت في قلوب الناس خشوع التلاوة وبدائع المقرئين. أما الشعر فكان له قارئ واحد وصوت واحد ومعلم واحد هو حسن الكرمي، الذي بقي 33 عاماً يأسر مئات الآلاف، على موعد برنامجه «قول على قول».

كان الكرمي ابن عائلة من أهل الفكر والعلم في طولكرم، ومنهم شقيقه عبد الكريم، أو الشاعر أبو سلمى. وكان يتابع هذا البرنامج الزعماء والبسطاء، ويتصلون بالكرمي ويدعونه إلى إغناء مجالسهم. ومنهم الملك فيصل بن عبد العزيز، والرئيس جمال عبد الناصر، والشيخ زايد بن سلطان. ويُروى أن الشيخ زايد اختلف مع وزير له حول بيت من الشعر فكتب إلى الكرمي يحتكم إليه. إضافةً إلى طاقاته الموسوعية كان الكرمي يتمتع بحنجرة «أبوية» رخيمة لها إيقاع العطاء. وكان يجيب عن أي سؤال حول أي بيت من الشعر يمكن أن يخطر لأيٍّ كان. لم يحدث مرة أن كان جوابه «لا أعرف».
خلال الحرب العالمية الثانية كان التنافس شديداً بين إذاعتي برلين ولندن. وأخذ يونس بحري يضيف التلاوات القرآنية، فكان أن تفوقت برلين على الفور. وبعدها خصصت إذاعة الشرق الأدنى برنامجاً يومياً لأشهر المقرئين. وكل من كان لديه مذياع كان يتسمر لكي يصغي إلى محمد رفعت، وأحمد إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد.
وكان أبرز المقرئين على إذاعة الشرق الأدنى الشيخ أبو العينين شعيشع. وقد كنت من مدمنيه. وذات مرة كنت مسافراً من بيروت إلى القاهرة -أو العكس- فوجدتني إلى جانب هذا الرجل الوقور باللباس الديني. وأخذنا نتبادل الأحاديث إلى أن قلت له إن أفضل المقرئين عندي هو الشيخ شعيشع، فبدا عليه التأثر وقال: الله يبارك فيك...
لا تزال «بي بي سي» أكثر إذاعة عربية مسموعة، على الأرجح، وأكثر إذاعة موثوقة. وقد حافظت منذ 1940 على أعلى مستوى من الموضوعية فيما عدا مرحلة عدوان السويس. وقد تم في السنوات الأخيرة دمج قنواتها الإذاعية والتلفزيونية معاً. لكن تغطيتها الإذاعية لا تزال الأوسع حول لعالم. عصر الراديو مستمر معها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 06:09 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاح العلوي يوجه انتقادات لاذعة إلى لاعبي "أسود الأطلس"

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

النجمة ليدي غاغا ترتدي ملابس جريئة في حفل عشاء

GMT 13:42 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

الوجدي للملاكمة يفوز ببطولة المغرب وزن 91 كلغ

GMT 12:57 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

بنك الرياض يطلق برنامج التمويل العقاري الإضافي

GMT 15:54 2017 السبت ,20 أيار / مايو

شباب إيران بين... نِفاقيْن!

GMT 14:15 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

رسم شخصيات كرتونية على وجوه الأطفال يبهجهم في دمشق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

عزيزي لشكر.. لا تستغرب أن أناديك يا عزيزي…

GMT 20:59 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في حسنية أكادير قبل مواجهة الرجاء

GMT 01:52 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

الضحك من الأمور المفاجئة و الغريبة التي تسبب الإغماء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib