قمم وهضاب بقاع وأدغال
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

قمم وهضاب: بقاع وأدغال

المغرب اليوم -

قمم وهضاب بقاع وأدغال

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

تحولت الدعوة القومية إلى نزوات وتهريج ودماء دائمة. وأرادت بعض الشعوب المغلوبة الانتماء إلينا طلباً للوفر والسكينة، فأدخلناها طريق الحرب الأهلية، ودروب الفقر، وكيف تحل الميليشيا محل الدولة، والدم محل الوفاق، والشهادة بالموت بدل الشهادة بالفوز.

لدينا إحدى أغنى دول الأرض مثل ليبيا، لكننا عبرنا الحدود إلى أفقرها في . وذهب الأخ القائد إلى الفلبين يقاتل في بقاع لا يعرف أسماءها، وأدغال لا يعرف أهلها. وبدل أن يمضي في بناء الدولة التي اختطفها، راح يشيّد هيكلاً طفولياً إلا من عنفه وشراسته ومشانقه واغتيالاته. فلما زالت جماهيريته بعد أربعة عقود، كان حتى الهيكل قد أصبح رميماً.

منذ أول قمة حضرها، كان الأخ القائد يدخل القاعة بطريقة مسرحية يضحك لها الحاضرون كذباً وممالأة، وفي صدورهم خوف من أن يوسع الدور أو يستخدم المسدس في الهواء، أو يلقي خطاباً يستمر طوال مدة المؤتمر، بحيث لا يستطيع أحد آخر أن يتحدث. وكان يشوّش على الخطباء بطريقة مبددة للوقت، ومستخفة بالقضايا، ومزعجة، خصوصاً، للفلبين الصامتين خوفاً أمام نظام حكم استعارَ الأفكار من هنا وهناك، وأعلنها بديلاً للنظام الكوني القائم.

كانت هذه طريقة نادرة من طرق تسخيف الدولة العربية «ومنع قيامها». كان يطرح الوحدة كل يوم يميناً وشمالاً حتى أصبحت مثل نكتة اليوم. وبعدما كانت القومية العربية أفكار ساطع الدين الحصري ورفاقه وملهميه، صارت بيد أمينها الأخ معمر، وترفع شعارا جديدا «نار دم».

سيطرت فردية الذات على كل عمل جماعي. في أحاديثه إلى رئيس التحرير، يروي ضابط المخابرات العراقي سالم الجميلي، أن أقوى وأهم عنصر في العلاقة العراقية السورية كان هاجس صدام حسين من حافظ الأسد. عداء شخصي لا شفاء منه.

(لمرحلة بسيطة أقام صدام نهضة صناعية غير مسبوقة في تاريخ العراق). واعتقد الجميع أن الدولة العربية سوف تقوم أخيراً في بغداد. لكن مسار الدولة لم يرق طويلاً للرجل، وسرعان ما استيقظ فيه الشعور الإمبراطوري. سوف يهزم إيران ويحتل الخليج، ويعين نائباً له في اليمن، ويقيم نظاماً بعثياً في نواكشوط، ويلغي التعامل بالدولار، ويدير لمصلحته الحرب الدائرة في لبنان بدعم فريقيها الأساسيين: أبو عمار وأعدائه من القوات المسيحية. ودعم كليهما في وجه خصمه الأزلي حافظ الأسد.

نهاية مأساوية مريعة لزعيمي أغنى بلدان العرب. لم يتورع قتلهما عن إهانة الموت. كلاهما رفض الخروج بتسوية سياسية ومنفى محترم. وتركا ليبيا والعراق يبحثان عن شكل وصيغة دولة. وذلك في الركام الذي تركه الأميركي بول بريمر، ذو الحذاء الرياضي، الذي حل قوات الجيش والأمن وكأن العراق مزرعة أبيه.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمم وهضاب بقاع وأدغال قمم وهضاب بقاع وأدغال



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib