مادورو على توقيت ترمب
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

مادورو على توقيت ترمب

المغرب اليوم -

مادورو على توقيت ترمب

غسان شربل
بقلم : غسان شربل

كان ذلك في عام 2000. قاد صدام حسين السيارة بنفسه وجلس ضيفه هوغو شافيز إلى جانبه. أخذ الرئيس العراقي نظيره الفنزويلي في جولة ببغداد شملت ضفاف دجلة. ناقش الرجلان حلم «عالم متعدد الأقطاب»، ونددا بالهيمنة الأميركية، واتفقا على التنسيق فيما يتعلق بأسعار النفط.

في تلك الأيام، كان لمن يرفع قبضته في وجه أميركا أصدقاء في العالم. ربطت شافيز «صداقة حميمة» بمعمر القذافي الذي كان يقلد فيديل كاسترو في محاولته إضرام النار في الرداء الأميركي المنتشر على مدى القارات. ويتذكر نوري المسماري أمين المراسم الليبي و«ظل العقيد»، زيارة قام بها كاسترو إلى ليبيا. يقول: «كان القذافي معجباً بكاسترو وقد ساعده كثيراً. في اليوم الأخير من زيارة له إلى ليبيا توفيت عائشة والدة العقيد. سألت الزعيم الكوبي إن كان يريد أن يعزيه فحضر إلى مكتبه. قال له: أنا مستغرب، والدتك توفيت وتتعامل مع الأمر بشكل عادي؟ فرد معمر: هذا قدر وساعتها حانت». كان يجمع الرجلين خيط متين هو العداء لأميركا.

يتمتم نيكولاس مادورو كي لا يسمع الحراس. كاسترو محظوظ لأنه لم يسقط في أيديهم. وشافيز محظوظ لأنه قتل على يد السرطان لا على يد «المارينز». كانت لكاسترو حصانة سوفياتية، وظلت صالحة حتى بعد الانهيار الكبير. اليوم الاتحاد السوفياتي يتثاءب في المتاحف. وفلاديمير بوتين يجلس على عرش كاترين الثانية وبطرس الأكبر، لا على عرش لينين وستالين. غزو أوكرانيا طعنة محدودة في جسد الغرب على رغم معانيها. يستحق قتيل بحجم الإمبراطورية السوفياتية ثأراً أكبر وأشمل، لكن هذه الأيام لا تشبه تلك الأيام.

بعد إعلان دونالد ترمب إغلاق الأجواء الفنزويلية تحلق أركان الأمن حول مادورو. أعربوا عن تصميمهم وثقتهم. لكنه شم رائحة قلق. ماذا يريد ترمب؟ لا أحد يعرف بدقة ماذا يريد. هل يريد صفقة؟ وما الثمن؟ هل يريد توجيه ضربة؟ وما القدرة على الرد؟

أقلقه تصوير النظام كمصنع هائل للمخدرات. تذكر أنه قبل عام واحد كان اسم الرئيس السوري بشار الأسد. وكان بين التهم الموجهة إلى نظامه أنه مصنع هائل للكبتاغون. يعرف أن بعض أنصاره يقولون «مادورو إلى الأبد» و«مادورو أو نحرق البلد»، لكن هذه العبارات لا تكفي حين تكون المواجهة مع أميركا سيدة الأساطيل وصاحبة الاقتصاد الأول في العالم. تزيد من ضراوة المعركة صعوبة التكهن باتجاهات الرياح التي يطلقها الرجل الجالس في المكتب البيضاوي مع ربطة عنق حمراء وقدرة على إطلاق تغريدات أشد إيذاء من الصواريخ.

ما أصعب أن تكون عدواً لأميركا، خصوصاً إذا كنت تقيم على مقربة منها. وربما تضاعف ثروتك رغبة الشرطي الأميركي في معاقبتك على سياساتك وقاموس العداء للقوة العظمى الوحيدة.

ما أصعب أن تكون عدواً لأميركا. ذاكرتها إلكترونية ولا ينتابها النسيان. قتلت الاتحاد السوفياتي بالنموذج والنوافذ المفتوحة والإعلام. لم تطلق رصاصة ولم ترق قطرة دم. ثم أين صدام حسين؟ وأين معمر القذافي؟ وأين قاسم سليماني؟ وأين أسامة بن لادن؟ وأين «أبو بكر البغدادي»؟

الاتهامات كثيرة. يتهمونه برعاية ورشة المخدرات لتسميم ملايين الأميركيين، وبتزوير الانتخابات واعتماد شعار القصر أو القبر، وبنسج الخيوط مع موسكو وبكين وطهران وكل أعداء أميركا ونموذجها ودورها وهيمنتها. يتهمونه أيضاً بالمسؤولية عن بقاء بحر من الفقراء في بلاد تنام فوق بحر النفط، وبالتسبب في هجرة ملايين الفنزويليين احتجاجاً على اللعبة السوداء التي تكرر نفسها. ليس بسيطاً أن يصبح من يعتبر نفسه وريثاً لأحلام سيمون بوليفار ومسيرة كاسترو وشافيز، متهماً بتصنيع المخدرات وتصديرها. تدهور العملة، وتدهور الهالة، واقتراب الرصيد من النفاد.

يزوره الغضب. أنا لست مانويل نورييغا الذي اجتاحت أميركا بلاده بنما ونقلته وحاكمته وسجنته. لا فنزويلا بنما، ولا أنا نورييغا. في مسدسي طلقات وأحتفظ بالأخيرة لصدغي. لن أسمح لوسائل الإعلام بالتلذذ برؤيتي جالساً في قفص الاتهام، ولن أسمح لهذه المعارضة التي يرعاها الخارج أن تحتل الشوارع وتقتلع النظام الممانع. أنا جئت من صفوف الشعب. كنت سائق باص وخبرت أحياء كاراكاس ومعاناة أهلها. سلكت طريق النقابات العمالية واعتنقت الحلم البوليفاري. أدرك شافيز حين عاوده السرطان أنني الرجل الذي يمكن أن يؤتمن على القلعة وحمايتها من الرياح التي تهب من واشنطن. التفويض الحقيقي لا يأتي من صناديق الاقتراع. يأتي من روح الأمة.

ترمب صاحب مزاج وأسلوب. اعتبر تصدير المخدرات نوعاً من تصدير الإرهاب. اتهمت إدارة ترمب مادورو شخصياً بإدارة «كارتيل الشمس»، واعتبرته منظمة إرهابية أجنبية. ألمح الرئيس الأميركي إلى «عمل بري وشيك» بعدما قلب قوارب المهربين وطفت دماؤهم فوق مياه الكاريبي.

تجمعت نذر العاصفة. الرجل الذي أرسل القاذفات لتدك المنشآت النووية الإيرانية قد لا يتردد في استخدامها في قصف مصانع المخدرات. ظهور النظام عاجزاً قد يغري المعارضة بشل البلاد للتخلص من وريث شافيز. هل يستطيع مادورو العثور على صفقة مع سيد البيت الأبيض؟ أم يفضل إرضاء بوليفار وشافيز ويتمسك بخيار القصر أو القبر؟ يعيش مادورو على توقيت ترمب، وساعة الرئيس الأميركي ولادة للمفاجآت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادورو على توقيت ترمب مادورو على توقيت ترمب



GMT 16:20 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

طبيعة قاسية ودولة جانية

GMT 16:18 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ترمب وتهمة الجهل السياسي

GMT 16:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

«الإخوان» و«محور المقاومة»... شريكان في الخراب

GMT 15:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا... الدولة المؤجلة والرئيس المغيب

GMT 15:53 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة آل ترامب!

GMT 15:51 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

العالم كله في إمارة الشارقة

GMT 15:48 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رشدي يعترف: «حليم أشطر منى»!!

GMT 15:45 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

لا تغضب يا دكتور مصطفى

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib