الدراما والثقافة والأزهر
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

الدراما والثقافة والأزهر

المغرب اليوم -

الدراما والثقافة والأزهر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هل لقاء دكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ دكتور أحمد الطيب، الذى تم قبل بضعة أيام، أحد توابع مأزق فيلم (الملحد)؟، هكذا سألتنى المذيعة عبر إحدى الفضائيات. أكدت أن اللقاء ليس له علاقة من قريب أو بعيد بـ(الملحد)، والرقابة أساسًا لم تعرض السيناريو على الأزهر.

الدراما ليست دروسًا دينية مباشرة، ولكنها قد تتعرض لقضايا مثل الإيمان والإلحاد بزاوية رؤية اجتماعية.

المرجعية الدينية لن تصبح مرجعية ثقافية، رجل الدين لا أتخيله وهو يمارس دور الرقيب، مستمعًا إلى أغنية أو هو يشاهد مسرحية.

أغلب رجال الدين لا يتعاطون مع الفنون، وعندما تسألهم غالبًا تأتى تلك الإجابة (حلاله حلال وحرامه حرام)، وهى كما ترى جملة تسمح بكل شىء، وفى نفس الوقت تمنع كل شىء، لأنها تتابعه من خلال عدسة دينية مباشرة، (ترمومتر) يطبق قواعده الشرعية.

لا يعنى ذلك أن الفن بكل أطيافه يقف على الشاطئ الآخر من الأديان، عبر التاريخ كانت الطقوس الدينية والتقرب إلى الله منذ الفراعنة تتم وسط أجواء غنائية وموسيقية راقصة، وبالمناسبة الطقوس فى الكنيسة البروتستانتية، بها آلات موسيقية وإيقاعات وغناء.

الدين والفن ليسا طرفى صراع، ولا هما قطبان متنافران، إلا أن كلا منهما له أدواته الخاصة فى التعبير.

أحيانا يحلو للبعض تطبيق القواعد الدينية على الأعمال الفنية، وعدد من الشيوخ الذين ننعتهم بالاستنارة، يتورطون بالإدلاء بآرائهم، وكانت لهم مواقفهم المتشددة ضد الفن، حرموا أغنيات ومسرحيات وروايات.

(أولاد حارتنا) منعت فى زمن الرئيس جمال عبد الناصر من الطبع بعد نشرها على حلقات فى جريدة الأهرام، بناء على تقرير من ثلاثة شيوخ كلفهم الأزهر بالمراجعة، وجدوا أن النص ينتهك الدين، ولهذا طبعت الرواية فى بيروت، وكانت تأتى مهربة للقاهرة، قبل أن يتم السماح بطبعها، وكان شرط نجيب محفوظ حتى لا يدخل فى معارك جانبية أن يحظى أولا بموافقة المؤسسة الرسمية، وهو ما تم فى حياته، لك أن تعلم أن الأزهر منع رسميًا نحو ٢٠ عاما عرض فيلم (الرسالة) للمخرج مصطفى العقاد، قبل أن يسمح بتداوله مطلع الألفية الثالثة.

التطبيق المباشر للعمل الفنى طبقا لمعايير النص الدينى سيؤدى حتمًا إلى منع تداول العمل الفنى.

فى كل أغانينا العاطفية تستمع إلى (يا حبيبى)، تقولها امرأة للرجل والعكس، وعلى الملأ. دينيًا، لا يجوز أن يحدث ذلك علنًا حتى بين المتزوجين.

الأزهر والكنيسة فقط يراجعان الأعمال الدينية المباشرة تجنبًا لأى خطأ، ولكن تظل الرؤية الاجتماعية بمنأى عن ذلك.

عدد كبير من قارئى القرآن تعلموا أصول المقامات الموسيقية، وبعضهم أيضًا أتقن العزف على العود، ولكن غالبا، خاصة شيوخ الألفية الثالثة، يتحرجون من إعلان ذلك.

ربما كان الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، هو الأكثر تناولًا للفنون، قال أكثر من مرة إنه يستمع لصوت وغناء محمد فوزى، وعندما اعتقدوا أنه فقط يستمع لأغانى فوزى الدينية، أجابهم والعاطفية أيضا، ومن الجيل الأكبر كان الشيخ الباقورى أكثر رجال الدين تعاطيًا مع الفنون.

لا أتذكر مثلًا أننى رأيت شيخًا أزهريًا يرتدى الزى الدينى وهو يشاهد مسرحية أو داخل دار العرض، وعندما فعلها الشيخ محمد متولى الشعراوى وشاهد مسرحية (دموع على أستار الكعبة) صارت حالة استثنائية.

الفن ليس معادلًا موضوعيًا لخطبة فى جامع ولا عظة فى كنيسة، ورغم ذلك فإن الرسالة التى يحملها لا تتناقض أبدًا مع عمق الأديان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما والثقافة والأزهر الدراما والثقافة والأزهر



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib