تامر حسنى خلطة سحرية 7 صنايع فى عبوة واحدة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

تامر حسنى خلطة سحرية.. 7 صنايع فى عبوة واحدة!

المغرب اليوم -

تامر حسنى خلطة سحرية 7 صنايع فى عبوة واحدة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تامر حسنى فى لحظة تجلٍّ، قال لنفسه: لماذا لا تفعلها وتعيد أمجاد شارلى شابلن الذى كان يفعل كل شىء على الشريط السينمائى، كتابة وإخراج ومونتاج وتصوير وتلحين وغناء وعزف ناهيك عن التمثيل؟. نظر إلى المرآة مرددا بيت شعر أحمد شوقى (وما نيل المطالب بالتمنى/ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)، ووجد أن المفتاح هو (غلابا)، وتوقف فورا عن (التمنى)، فى البداية أمسك بالقلم، ثم تذكر أننا نعيش عصر الكيبورد، فأمسك بالكومبيوتر، فى ثانى تجربة له، لم تنجح الأولى (مش أنا)، ولكنه استدرك، من قال إنها لم تنجح؟، جاءت بالإجابة بعض الأقلام الصحفية، وتولى مجددا الإجابة، هؤلاء إما مغرضين أو حاقدين، ولا تنس أن هناك أقلاما أخرى لم تتوقف عن الإشادة بى، بعضهم قال (إنى وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم يستطعه الأوائل)، ألم ينجح الفيلم فى النهاية، وباعتبارى أيضا المنتج حققت أرباحا، كان يحصل عليها فى الماضى المنتجون الآخرون، أليس جحا ( أولى)، وهكذا أمسك مجددا بـ(الكيبورد) وبدأ الكتابة (من تحت لفوق)، وليس كما تعود الجيل القديم (من فوق لتحت)، سأل نفسه، حتى ينجح الفيلم لا بد من توافر (كوميديان)، وعلى الفور قرر أن يسند إلى حمدى الميرغنى تلك المسؤولية، ولكن هذا لا يكفى، لا بد من زيادة الجرعة، لا يزال الجمهور يميل للضحك على أصحاب الأوزان الثقيلة، وتذكر على الفور (مدحت تيخة)، سوف يشارك أيضا فى مسؤولية الضحك، ويبقى (الفيديت) التى تقع فى غرامه، وفجأة لمعت أمامه هنا الزاهد التى تجمع بين الجمال وخفة الظل، ستحبه من أول نظرة، أو حتى قبل أن تنتهى النظرة الأولى، الفيلم إذن سوف يقدم مشاهد مرحة، ليس مهمًّا أن الناس شاهدتها عشرات المرات.

لا تنس أن الجماهير تذهب للسينما وهى تتلكأ من أجل أن تأخذ بثمن التذكرة عددا لا باس به من الضحكات، وهنا صعد السؤال الثانى، هل يجوز أن يتقاسم البطولة أمامى فنانة واحدة؟، الإجابة (لا يجوز)، إنها من مبطلات السينما، كما أنها تتناقض مع الصورة الذهنية التى يسعى لترسيخها، البطل الحقيقى هو من تتهافت عليه الحسناوات، من كل حدب وصوب، فكان لا بد من البحث عن قصة أخرى، الجزء الأول يقدم للجمهور المرح والضحك والشقاوة والعفرتة، أين إذن الدموع والشحتفة والعكننة؟، هبطت عليه الفكرة امرأة كان يحبها فى الماضى، ويوم الزواج اكتشفت مرضها الخطير وسافرت للعلاج فى الخارج، وإشفاقا عليه لم تخبره، وظل طوال السنوات الماضية معتقدا أنها قد خانته، وهكذا سيقدم الوجه الجديد هدى المفتى.

الكتابة كما ترى مقدور عليها، إنها تشبه لعبة (الدومينو)، لا يوجد قانون يمنع أحدا من ممارسة أى مهنة، وإذا كان هانى شاكر نقيب الموسيقيين يتصدى بين الحين والآخر لمطربى المهرجانات، فإن مسعد فودة نقيب السينمائيين،لا يمنع أحدا من ممارسة أى مهنة، ويترك الكرة فى ملعب الجمهور، هكذا أنهى فى توقيت قياسى مهمة الكتابة، ووصل إلى شاطئ النهاية السعيدة، بزواجه من هنا، بينما هدى سوف تضحى بنفسها، ويكفيها أنها قد شفيت تماما من المرض الخطير، وقبل كل ذلك تحقق حلمها بأن تقف كبطلة أمامه على الشاشة.

وهنا صعد سؤال هام، ما الذى يفعله بين الجميلتين، ممنوع أى مشاهد غرامية، عبد الحليم ارتفع رصيده فى آخر أفلامه (أبى فوق الشجرة) إلى 99 قبلة، ولكننا نعيش زمن (السينما الأكثر نظافة)، وهكذا فإن أقصى ما هو مسموح به قبلتان على الخد تكفيان وزيادة، وهما من نصيب هنا، بينما ماذا يفعل مع هدى، ذهبا معا إلى الفندق، طلبت منه أن تنام فى غرفته، وهكذا جاءته الفكرة، وضع فى الغرفة صورة الشيطان، بملامحه المتعارف عليها، وتذكر الحديث الشريف (ما اجتمع رجل وامرأة إلا والشيطان ثالثهما)، فقرر أن يوجه الحوار للصورة ونظر مليا للشيطان وبعدها ترك الغرفة، وسوف ينتهى بالفيلم كما بدأ بأغنية مبهجة، ولن تنال هدى حتى قبلة على الخد.

البعض يسأل يعنى إيه مخرج؟، لدينا ممثل يمثل ومصور يصور وفنان ديكور يصمم، ما هو دور المخرج سوى أنه يضع اسمه على فيلم، هو فى الحقيقة لم يشارك بتنفيذ أى شىء، المخرج فى المعادلة السابقة لا يفعل أى شىء، بينما فى واقع الأمر هو الذى يفعل كل شىء.

يتمتع تامر حسنى بجرأة لا سقف لها، ظل فريد شوقى يحلم على مدى نصف قرن أن يخرج فيلما للسينما، ورحل ولم يفعلها، لأنه لم يجرؤ، بينما نور الشريف أمضى على الأقل 35 عاما يدرس ويسأل كل المخرجين الكبار الذين تعامل معهم، عن كل التفاصيل مثل يوسف شاهين وحسن الإمام وحسين كمال وعاطف الطيب وغيرهم، وكان يدرس أنواع العدسات وكيف يرسم المخرج (الميزانسين)، وفى النهاية أخرج فيلما واحدا (العاشقان) ولم ينجح، وكان صريحا مع نفسه فلم يكررها.

بعض المهن لا يجوز فيها (الفهلوة) ومنها قطعا الإخراج، فهو ليس مجرد رغبة شخصية أو قدرة مالية، هناك دراسة وإلمام بكل التفاصيل، وتامر حسنى كما هو واضح على الشاشة ترك كلٌّ يقدم ما عنده، وفى النهاية، ضامن جمهور العيد سيأتى قطعا للسينما، ويدفع له عن طيب خاطر (العيدية)، فهو لم يحرم هذا الجمهور من شىء ضحك ح يلاقى، فى نصف الفيلم الأول، (عكننة) ح يلاقى فى نصف الفيلم الثانى، الناس لن تطمع بأكثر من كل ذلك!!.

فى الموالد الشعبية لا تزال تباع الخلطة السحرية للحاج محمود معبأة فى زجاجة، تشفى كل الأمراض، من إنفلونزا القرود إلى الدود، والآن صار لدينا خلطة سحرية بشرية، يغنى ويلحن ويعزف، يمثل ويكتب ويخرج وينتج، سبع صنايع، والبخت كما ترى عال العال، ستجدها متوفرة فى عبوة واحدة اسمها (تامر حسنى)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر حسنى خلطة سحرية 7 صنايع فى عبوة واحدة تامر حسنى خلطة سحرية 7 صنايع فى عبوة واحدة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib