«بوركينى»
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«بوركينى»!

المغرب اليوم -

«بوركينى»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

تابعت مؤخرًا حوار الممثلة الراقصة أو الراقصة الممثلة، اختر أنت الإجابة الصحيحة، التي قالت بالحرف الواحد: (سأظل أرقص حتى آخر نفس في عمرى، والرقص ليس حرامًا، والله أعلم بالسرائر، وابنى فخور بأمه)، وعندما سألوها عن الحجاب قالت: (أتمنى من بكرة أتحجب، وربنا هو الهادى، وكل أصدقائى عندما شاهدونى وأنا أرتدى الحجاب قالوا لى «أنت أحلى»).

لم أنشر اسمها متعمدًا، لأنها ليست وحدها، لا أعنى فقط الفنانين، ولكن أغلبنا، مع اختلاف فقط في الدوافع، لو تأملت إجاباتنا على العديد من الأسئلة ستكتشف أنها تقع في تلك المنطقة الآمنة، على الوجه الأول تقول كل شىء، وعلى الوجه الثانى لا تقول أي شىء، تشبه (البوركينى)، تجمع في كلمة واحدة بين الشىء ونقيضه، المايوه البكينى والبرقع الإسلامى، وعلى طريقة يسرا في طيور الظلام عندما قالت الجملة الشهيرة التي صاغها وحيد حامد لتظل تحمل في عمقها دستور الحياة: (يا ختى كده ينفع وكده ينفع).

لو سألت عما هو مسموح ستجد أن الكل يقف مع حزب الحرية المطلقة، يعنى بكينى (قطعتين) ينفع، إلا أن هناك إضافة في نهاية السطر تحمل معنى مراعاة (الكود) الأخلاقى، (برقع) قطعة واحدة ينفع (برضه).

حاول المجلس الأعلى للإعلام، قبل بضع سنوات، ومن خلال لجنة برئاسة أحد المخرجين المخضرمين، وضع كود أخلاقى، على طريقة (اغسل يديك قبل الأكل وبعده)، وطالب الجميع بالالتزام، لأنه اعتقد أن هناك صوتًا في الدولة يميل أكثر للتقييم الأخلاقى أو الدينى، ويحاكم العمل الفنى بمدى اقترابه أو ابتعاده عن تعاليم الدين، وتم تصدير مقولة أن كل انحراف في المجتمع وراءه الأغانى الهابطة والأفلام العنيفة، فئات عديدة من الشعب صدقته، ووجدنا أن هناك من يحاول الاسترزاق من التزمت الأخلاقى، كثيرًا ما تبدأ الجملة هكذا: (أنا تاريخى كله للدفاع عن الحريات، وكثيرًا ما دفعت الثمن، ومستحيل بعد هذا العمر أن أغير مبادئى).

أتذكر أن أحد وزراء الثقافة المخضرمين، وبحكم خبرته، أراد أن يكشف أكذوبة عدد من السينمائيين المتشدقين بالحرية، حيث تعالت الأصوات في إحدى اللجان تطالبه بأن يضغط على المسؤولين لتخفيف القيود الرقابية، فقال لهم إن إحدى المنظمات العالمية رصدت مبلغًا يقدر بملايين الدولارات من أجل إنتاج مسلسل يكافح التعاطى، واشترطت ألا يقدم أي مشهد فيه مخدرات، فقال له أحد المزايدين: (ولن نقدم أيضًا سجائر، ومن بكرة جاهز بالسيناريو)، وبالطبع أثبتت الأيام أنه لا وجود أساسًا لتلك المنظمة الوهمية، الوزير كان يعلم أن القسط الأكبر منهم لا يعنيهم سوى (السبوبة).

نعيش في مرحلة انقسام وجدانى، هناك جهات في الخارج والداخل لها مصلحة في فرض الزى الموحد على النساء، وتستغل كل ما يشغل الناس من أجل تصدير أن (الحجاب هو الحل)، بعد أن كانت في الماضى ترفع شعار (الإسلام هو الحل)، فصاروا يختصرونه في قطعة قماش على الرأس.

المؤسسة الدينية الرسمية صارت حريصة على إعلان ذلك، وهكذا وجد المصرى أنه في حيرة، إذا قال رأيًا قد يُرضى فريقًا، يسارع بأن يدلى بنقيضه، حتى لا يغضب الفريق الآخر، صارت آراؤنا ترتدى (بوركينى)، ولسان حالنا يردد: (كده ينفع وكده ينفع)!!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوركينى» «بوركينى»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib