ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

المغرب اليوم -

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا أزال أبكى في بعض المشاهد المؤثرة وأخجل أيضًا من دموعى، خوفًا من أن يراها أحد، تعاطفت مع طفل اسمه ( رومانى) خفيف الظل، بقدر ما هو سمين الحجم، وأنا أشاهد الفيلم التسجيلى (من وإلى مير) في دار العرض، وذلك قبل بضعة أشهر، ثم شاهدته مؤخرًا على منصة (نتفليكس) وكنت وحيدًا، فلم أخجل هذه المرة من دموعى، أيقنت أن لمحة صدق «رشقت في قلبى»، فأيقظت دموعى.

فيلم (من وإلى مير) للمخرجة ماجى مرجان استمر تصويره نحو 12 عامًا، شاهدنا الطفل (رومانى) وهو يملأ الشاشة حضورًا وطاقة إيجابية، ثم قدمته المخرجة، بعد أن عادت مجددًا للقرية، شاهدناه هذه المرة في الصورة بعد أصبح شابًّا، إلا أنه كان قد غادر الحياة وكتبت على الشاشة (رحل بسبب التسمم).

(مير) قرية صغيرة في (أسيوط) بالصعيد، وهى جذور عائلة (ماجى)، التي ألهمت المخرجة أيضًا لكى تقدم فيلمًا قصيرًا مبهجًا (ع الخريطة) عن (مير) التي يحلم أطفالها بأن يروا أنفسهم ع الخريطة.

ماجى تعرفت عليها كمخرجة روائية في 2012 بمهرجان (الدوحة) بفيلم (عشم)، والعنوان مصرى صميم، فلا يمكن أن تترجم كلمة (عشم) إلى أي لغة، ما تخبئه ظلال الكلمة أكبر بكثير مما تعلنه، شاهدت أفلامها، واكتشفت أنها تحكى عن نفسها «روائى أو تسجيلى»، تتحرك ماجى وفق مشاعرها الخاصة، لا أتصور أن الفيلم الروائى أسفر عن رقم في شباك التذاكر، المخرجة لا تبحث عن شفرة الجمهور، حرصت فقط على أن تكون نفسها، ولهذا تصل إلى أقصى درجات التلقائية في التعبير، الحوار العفوى هو المسيطر، وهو ما يجعل حتى فيلمها الروائى به روح تسجيلية.

فيلم (من وإلى مير) هو الغطاء الروحى لكل أفلامها، أثناء تنفيذه أنجزت أفلامًا أخرى، كلها تدخل تحت طائلة إحساس داخلى بالبحث عن الجذور، بكل معانيها، المكان والزمان والإحساس.

قرية في الصعيد أغلب سكانها من المسيحيين، لم تتوقف كثيرًا أمام الدين، وعلاقته بسكان القرية، كما أنها لم تتطرق إلى أي مشاكل تعرضوا لها أو حتى من الممكن أنهم تعرضوا لها، ولا أدرى هل كان قرارها أم أنها الرقابة المصرية التي لا هم لها سوى النفخ في الزبادى ـ وضعت خطًّا أحمر ورفعت شعار «ممنوع الاقتراب».

ورغم ذلك فأنت كمتلقٍ، لن تجد هذا السؤال قد فرض نفسه عليك، حتى تبحث له عن إجابة.

الجميع هويتهم مصرية، سيطر على الشريط احتفالاتهم الدينية والاجتماعية، طقوس مصرية لا تنتمى إلى دين محدد، مثل صناعة (الكحك) الذي يقدم في العيد لا يعنيك مرسوم ع الكحك صليب أم هلال، ماجى تشارك مع سيدات القرية في العجن والخبز والتقطيع، كسرت أي حاجز من الممكن أن يفرض نفسه بينها وبينهم، لاحظت أن الرغبة في الهجرة بدون حتى تحديد البلد مسيطرًا على عدد من شباب القرية.

اكتشفت أن (بهمان) وهى أشهر مستشفى مصرى في الأمراض العصبية والنفسية يحمل اسم طبيب مصرى من أبناء القرية، سعدت جدًّا عندما علمت أن أحد أثرياء القرية قبل أكثر من 100 عام تبرع لإنشاء مستشفى، رؤية اجتماعية صائبة.

على الشريط نرى مصر بعين (مير)، حرصت حفيدة (مير) ماجى مرجان على أن تُطل على الدنيا وهى تحمل جذورها، ليتأكد الجميع أنها (ع الخريطة)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير» ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib