بخيت بيومي مات مرتين
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

بخيت بيومي مات مرتين

المغرب اليوم -

بخيت بيومي مات مرتين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عاش الشاعر الكبير بخيت بيومى طوال الألفية الثالثة، أى نحو ربع قرن، وهو يشعر أنه خارج نطاق الخدمة، أعلم أن الزمن عندما يتغير تتغير أيضا المفردات، لأن الشارع يفرض قانونا جديدا مغايرا لما ألفناه، ورغم ذلك فإن تهميش المبدعين فى سنواتهم الأخيرة أقبح عادة توارثناها، وكأن بخيت بيومى مات اليوم مرتين.


كان بخيت يشعر بالتجاهل حتى كرمته قبل بضع سنوات دار (الأوبرا) المصرية فى مهرجان الأغنية، وكتب قصيدة أنهاها بهذا المقطع قاصدا نهاية الرحلة (يالا روح بقى يا بخيت)، وكتب بعدها قصيدة عن الموت قال فيها (عشت فيها بالطول والعرض/ وأخيرا عدت إلى الأرض).

آخر مكالمة تلقيتها من بخيت قبل أسابيع قليلة، كان يسعد أن تختصر اسمه إلى (بى بى)، اللقب الذى أطلقه عليه الكاتب الصحفى نبيل عصمت، أخذ بخيت يحكى عن ذكرياته مع الموسيقار محمد الموجى، وعندما يتكلم بخيت لا تستطيع أن تضع خطوطا حمراء، وتترك له حرية الانطلاق من حكاية إلى أخرى، حتى لو كانت تلك الحكايات لا يجوز تداولها.

آخر لقاء شاهدته فيه على الشاشة قبل بضعة أشهر، عند تكريم الموسيقار محمد الموجى فى (موسم الرياض)، أتصور أن تلك هى آخر إطلالة له على الكاميرا، كان من المفترض أن يسافر لحضور الحفل فى المملكة العربية السعودية، لكن لظروفه الصحية اعتذر.

كتب أكثر من ألف فزورة للإذاعية الكبيرة آمال فهمى، تاريخيا كتب فوازير رمضان فى البداية بيرم التونسى، وبعد رحيله أكملت آمال فهمى الرحلة مع صلاح جاهين، وبعد رحيل صلاح بدأت رحلة بخيت مع سيدة الفوازير فى الإذاعة آمال فهمى، على مدى ألف فزورة، ولم يسلم الأمر بين الحين والآخر من تراشقات صحفية حدثت بينهما، لكن فى النهاية لدينا 19 عاما من الفوازير، بخيت كان قارئا جيدا يجهد نفسه كثيرا فى الفوازير، ويعود لأكثر من موسوعة حتى يعثر على الكلمة التى توحى بالحل، لكنها لا تفصح.

بخيت كان يعتبر أن أساتذته الكبار فى الشعر الغنائى مأمون الشناوى وحسين السيد وعبدالوهاب محمد، ولديه قناعة مفرطة أن الجيل الجديد من الشعراء لم يقدم الجديد، وكنت أخالفه الرأى، سأل يوما مأمون الشناوى لماذا لا تنجح أغانينا العاطفية مثل جيلكم؟.

أجابه لأنكم لم تعرفوا الحب مثلنا.

لم يتعامل كثيرا مع الكبار من المطربين والمطربات باستثناءات قليلة مثل صباح (بدوب فى هواه) ووردة (جيت فى وقتك).

والأغنية الأخيرة صاحبتها الكثير من الضربات تحت الحزام التى نالها بخيت، مثل الادعاء بأن هناك شاعر آخر هو الذى كتب الكلمات، وفى النهاية اكتشفنا أنها محاولة للابتزاز، لأن أسم وردة فى الخبر سيمنحه ذيوعا، ومن الممكن أن يحصل على مقابل للصمت، وهو ما رفضه بخيت بيومى تماما، بينما شركة الكاسيت قررت تهدئة الأمر، حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على انتشار الأغنية.

بعد أن قرأت فى الصباح الباكر على (السوشيال ميديا) أن صديقى الكاتب الصحفى أكرم السعدنى ينعى بخيت بيومى قررت أن أفتح الواتساب لأقرأ آخر رسالة بيننا، لم أجد شيئا، كتبت (البقاء لله)، جاءنى الرد الإلكترونى (الشاعر بخيت بيومى يرحب بكم) وتلك هى رسالة بخيت بيومى الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بخيت بيومي مات مرتين بخيت بيومي مات مرتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib