الهضبة «60» والكينغ «67»
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

الهضبة «60» والكينغ «67»

المغرب اليوم -

الهضبة «60» والكينغ «67»

طارق الشناوي
طارق الشناوي

اليوم أكمل «الهضبة» عمرو دياب (60 عاماً)، وأمس أكمل «الكينغ» محمد منير (67 عاماً)، منير سبق عمرو للحياة بسبع سنوات، وأربعة وعشرين ساعة، لا يزال منير ودياب يقفان على قمة الغناء المصري والعربي، واستطاعا بتجربتين مختلفتين اختراق حاجز الزمن، قرابة ثلاثة أجيال، الجد والأب والحفيد يرددون الأغنية، كل منهما يحلم بأن يغني لهما ابن الحفيد نفس الأغنية.

فروق عديدة بين النجمين الكبيرين، بينما مفتاح البقاء كل هذه السنوات واحد، وهو الحفاظ على عصرية الأداء، صالحا الأيام واستوعبا المتغيرات، بينما من توقف عن استكمال الرحلة هو من بدد طاقته في الهجوم على الآخرين، كل منهما يتابع ويتأمل ويستخلص أجمل ما في الحياة الفنية ويدرسه ثم يسكبه كلمة ونغمة تشبهه هو، ولا تشبه الآخرين.

منير الأسمر ابن (النوبة)، وعمرو القمحي ابن مدينة (بورسعيد)، الاثنان عانقا الشهرة بالقاهرة، منير في نهاية السبعينيات، ودياب منتصف الثمانينيات.

دياب عمل بنصيحة مكتشفه الأول هاني شنودة تخلص من لكنته البورسعيدية، وغنى باللهجة القاهرية، بينما منير ظل مخلصاً لتلك اللكنة النوبية المحببة لقلوب المصريين والعرب، مواصلاً طريق المطرب والملحن أحمد منيب، الذي سبقه بنحو ربع قرن، ولكنه لم يحقق الشهرة كمطرب، إلا أن ألحانه وجدت طريقها إلى الناس بصوت منير.

ما الذي منح كل منهما تلك الجماهيرية الطاغية، رغم أن الساحة تدفع كل عام بعشرات من الأصوات والظواهر الغنائية؟ الإجابة التقليدية هي العقل الذي يدير الموهبة، نعم إجابة صحيحة، ولكن لا تكفي، بجوار العقل لا يمكن إغفال الحدس الذي يتحلى به كل منهما، تكتشف بين الحين والآخر أن منير يعيد تقديم أغنية من تراثنا القديم لأم كلثوم أو فايزة أحمد أو نجاة أو مطربة لم تحقق شهرة عريضة، مثل ليلى جمال (شيء من بعيد ناداني) ليعيد إليها الحياة، لا يحسبها بالورقة والقلم، ولكن رغبة تتملكه بتقديم هذه الأغنية أو تلك، بينما عمرو لا يقدم إلا فيما ندر التراث، يلتقط الحالة التي نعيشها الآن حيث إن «التكاتك» جمع «توك توك» في مصر صارت هي الوسيلة الشعبية الأرخص والأكثر تداولاً بين الناس، أصحابها يكتبون على خلفية «التوك توك» حكمة، جزء من أغاني عمرو تلمح فيها روح فلسفة «التوك توك».

منير في آخر عامين بات يعاني من صعوبة في الحركة، يغني في الأغلب جالساً، إلا أننا أبداً لا نشعر سوى أنه يطير بنا إلى السماء، عمرو عنوان الحركة، يتحدى بلياقته الدائمة شباب العشرينيات.

رصيد السنوات من الغناء قادر على الحياة خارج الحدود، وكثيراً أستمع إلى أغانيهما تقدم في العديد من الدول الأوروبية، بعد أن اخترقت أيضاً حاجز اللغة.

كل منهما لديه رصيد من الأفلام، منير تراثه السينمائي أكبر وأغزر، حيث كان من بين الممثلين المفضلين ليوسف شاهين منذ «حدوتة مصرية»، كلاهما لا يجيد فن التمثيل، إلا أن ما سوف يتبقى على شاشة السينما هي الأغاني التي قدمها منير، على الجانب الآخر ابتعد عمرو ربع قرن عن الدراما، ووجد البديل الشعبي أغنيات «الفيديو كليب».
اجتمعا قبل خمس سنوات مرة واحدة في «دويتو» أطلقا عليه «القاهرة» لم يحقق أي قدر من النجاح، فقط وثق على الشاشة العلاقة الدافئة بين النجمين.

كل منهما لم يقدم سوى نفسه، ألهما كل من أحاط بهما من الشعراء والملحنين، فقدموا لهما الكلمة والنغمة التي تشبه «الكينغ» و«الهضبة»، كل عام ومنير وعمرو يمنحانا دوماً الجمال والإبداع والطاقة الإيجابية، ليثبتا أن «60» و«67» مجرد أرقام!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهضبة «60» والكينغ «67» الهضبة «60» والكينغ «67»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib