ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه؟

المغرب اليوم -

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سألتنى المذيعة، ما هى مميزات فيلم (ريستارت)؟، أجبتها لقطة النهاية التى ظهرت بعد نحو 90 دقيقة فتوقفت معاناتى!!.

وحتى لا أبدو قاسيًا، أضفت، هناك أغنيتان ليسا لهما علاقة بالشريط السينمائى الذى شاهدناه، تابعت الأغنية الأولى (المقص) كإعلان ترويجى شارك فيه المطرب الشعبى رضا البحراوى، والثانى (دويتو) أيضًا (قلدوه) تلحينه وغناؤه مع الكوميديان القادم بقوة مطرب المهرجانات (كزبرة)، حرص كزبرة على حضور العرض الخاص، مشاركة لصديقه تامر، وتناقلت (السوشيال ميديا) حالة البهجة التى أضفاها بهذا الحضور الطاغى.

الأغنيتان ليسا لهما علاقة حقيقية بالشريط السينمائى، إلا أنهما أفضل ما فى (ريستارت)!!.

تامر حسنى مهما كان لى ولك من ملاحظات، يجب أن نعترف بأنه قارئ جيد للجمهور، يعرف شفرة التواصل، لا يخشى نجاح الآخرين، بل يحيلهم إلى قوة إضافية تدفعه للمقدمة، أتذكر فى عز الهجوم على أغانى (المهرجانات) وقف معهم فى نفس الخندق.

عبد الحليم حافظ بالمناسبة كان يتابع أيضا نجاح الآخرين، وغنى بالفعل (السح الدح أمبوه) أمام عدوية فى أحد الفنادق، إلا أنه ظل طوال حياته ينكر تماما الواقعة، التى وثقت وقتها على صفحات مجلة (روز اليوسف)، ولم يستطع أحد التأكيد على حدوثها، بمن فيهم عدوية، إلا بعد رحيل عبد الحليم حافظ عام 1977.

الزمن الذى عاشه عبد الحليم كان من المستحيل أن يسمح بإعلان حبه الحقيقى لصوت وأداء عدوية، بل يشاركه الغناء، بينما تامر أكثر اتساقًا مع نفسه وهكذا أعلنها ببساطة وغنى مرتين (دويتو) مع بحراوى وكزبرة وحسبت له.

تامر يقدم كل عام فيلما، محققا الرقم التالى بعد عبد الحليم فى العدد، أغلب المطربين، بعد زمن (العندليب)، لم يستطيعوا مواصلة الطريق، تامر يتمتع بموهبة التمثيل، يقدم أدوار الشاب خفيف الظل، وتستطيع أن ترى كل أفلام تامر وهو جزء منها، أقصد أنه يسيطر عليها، سواء قرأت اسمه كاتبًا ومخرجًا أو ترك تلك المهمة لآخرين، قطعًا هو صاحب رأى فى كل التفاصيل، الزمن يؤكد أن جرعة تأثير وهيمنة تامر على مقدرات الفيلم فى تصاعد، أرى فيلم (ريستارت) هو الأضعف فنيا فى مشواره السينمائى نحو (١٥ فيلما)، السيناريو للمخضرم أيمن بهجت قمر، الذى سبق أن قدم له قبل سبع سنوات فيلما أنعشنى (البدلة) إخراج محمد العدل، شارك فى بطولته أكرم حسنى، كان بالفعل هناك فيلم يحمل مواقف تثير الضحك والنعنشة، وليس مطلوبًا فى هذه الأفلام ما هو أكثر.

قطعا تامر لديه دائما قميص واقٍ، اسمه شباك التذاكر، يستطيع فى لحظات ارتداءه فيكسب المعركة، إنها الأرقام التى تحققها أفلامه فى الداخل والخارج.

هل يستطيع تامر تقديم ما هو أفضل؟، نعم يستطيع، إلا أن الحكمة التى يرددها (ليه تدفع أكثر، مدام ممكن تدفع أقل؟)، لماذا يجهد نفسه فى التفكير والبحث عن الجديد والطازج واللائق والأكثر إبداعا، طالما أن الجمهور راضٍ وهو أيضا راضٍ؟، من المنطقى أن فنانا مثل تامر تجاوز بقاءه فى المقدمة ربع قرن، يدرك أن الكتابة السينمائية، شىء، وما رأيناه شىء آخر، والإخراج حالة أخرى غير ما قدمته المخرجة سارة وفيق، الشريط السينمائى لا تجد فيه لمحة لمخرج بقدر ما تستشعر فقط أنك أمام مجموعة من نجوم الكوميديا كل منهم يحاول أن يقدم شيئا من بضاعته القديمة، تستطيع أن تضرب نموذجا مثلا بـ (محمد ثروت)، أمامه الساحة مفتوحة لكى يقدم أى قفشة، كان غليظا فى الكثير منها، هنا الزاهد تجد صعوبة فى أن تتذكر أنها كان لها أى حضور على الشريط، رغم تواجدها ع (الأفيش).

أيمن بهجت قمر تناول فكرة نعيشها جميعا بتنويعات مختلفة، وسبق أن تناولتها الدراما، مصريا وعالميا، إنه اللهاث وراء (التريند)، الذى يتحول فى نهاية الأمر إلى مكاسب مادية، ويشير إلى أن الكل فى نهاية المطاف سوف ينهار أمام الإغراء المادى، وهذا هو ما أدركه من البداية وراهن عليه باسم سمرة الذى يؤدى فى الفيلم دور (بابا الشغلانة)، حتى إنه فى نهاية الأمر تمكن فى شراء آخر خط دفاع لهذه الأسرة، وهى الأم الرافضة للتنازل (ميمى جمال).

الخط الدرامى العام من الممكن أن تقدم من خلاله ما هو أفضل، إلا أن اللعب فى المضمون والاستسهال فى كل شىء سيطر على الجميع.

استلهم تامر روح أداء المطرب الشعبى رضا البحراوى، وكتب ولحن له من خلال تقمصه لأسلوب البحراوى نقطة لصالحه، وجاء الدويتو، وتعمد أن يتخلله لقطات لكل من شاركوه البطولة فى (ريستارت)، كانت تلك الأغنية هى تعارف مع الفيلم وأدت إلى إثارة حالة من الترقب، كما أنه يقلد كل الأصوات، حتى النسائى منها، ولا تستطيع ببساطة إدراك الفارق بين الأصل والتقليد، وهكذا أراه. وهو يقدم كل الأطياف الغنائية والدرامية وينتقل إليها بهامش من الصنعة، رغم أنك موقن بتلك اللعبة فأنت تكمل معه الخيط وحتى نهايته.

تامر لديه قناعة بأنه يمتلك العديد من القدرات الخاصة، التى لا تحتاج سوى أن يطلق لها العنان، فتعبر عن نفسها بنفسها ولصالح نفسها، لا يعترف بأن كل مهنة فى الدنيا تحتاج إلى دراسة وتدبر قبل الإقدام عليها، تامر ليس بحاجة إلى كل ذلك، يكفى أنه يريد أن يفعل فيفعل، أعترف بأننى تشككت كثيرا فى الأرقام التى يعلنها عن إيرادات أفلامه، مثلما تشككت فى تلك الفتاة القعيدة التى التقط لها مشهدا فى إحدى الدول العربية وهى جالسة على كرسى الإعاقة، إلا أنها بمجرد أن رأته أمامها، لم تكتف بالوقوف ولكنها تمايلت وغنت ورقصت معه (عشرة بلدى).

تامر قدم لى ورقة رسمية تؤكد تلك الإيرادات فى الداخل والخارج، إلا أنه طبعا لا يملك شهادة طبية تؤكد أن الفتاة القعيدة رقصت معه ولم تكن مجرد لقطة بالذكاء الاصطناعى.

الله مقسم الأرزاق، يمنح كل إنسان قسطًا من الرزق، من المهم أن يحرص كل منا على ما لديه، وألا يطيل النظر فى ورقة الآخرين.

قرر تامر أن تُصبح السينما محطة أساسية على خريطة مشروعه الفنى، وهكذا فى السنوات العشر الأخيرة لا يخلو الموسم من فيلم يلعب بطولته، صار ورقة رابحة، محققا عادة فى البيع الخارجى الرقم الأكبر، ويظن أنه من الممكن أن يقدم سينما بحق وحقيق، ويبدأ من الآن فى البحث عن سيناريو ومخرج لفيلمه القادم الذى يحمل رقم (١٦)، أشك أنه سيفعلها، طالما لديه هذا القميص الواقى (شباك التذاكر)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه



GMT 15:36 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

الرئيس والمهاجر

GMT 15:34 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

شجر الظلال

GMT 15:33 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

هل يتعلَّم لبنان من حكومة الشرع؟

GMT 15:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

“الوهّابيّون” في المسجد الأُمويّ.. مكر التّاريخ

GMT 15:29 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

الكاميرات... و«الأخ الأكبر»

GMT 15:28 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

الإمساك بالحزب الماسكي الوليد!

GMT 15:27 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

بيروت ودمشق وتحدي الدولة الطبيعية

GMT 15:26 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

ملاقاة التحول والفرص المهدورة

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib