درس أم كلثوم فى مواجهة الزلزال
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

درس أم كلثوم فى مواجهة الزلزال

المغرب اليوم -

درس أم كلثوم فى مواجهة الزلزال

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بعد مرور 32 يومًا فقط على زلزال مدينة (أغادير) بالمملكة المغربية، أقامت أم كلثوم في 31 مارس 1960 بدار سينما ريفولى بالقاهرة، حفلًا لصالح الضحايا الذين بلغ عددهم 15 ألف مغربى، ثلث عدد سكان المدينة المنكوبة، ونفس العدد من الإصابات.

الفنان والواجب الاجتماعى، تبدو بديهية، ولكن مع الأسف نادرًا ما يؤدى الفنان هذا الدور، يجب أن تتسع الرؤية ونحن بصدد زلزال آخر مدمر في (مراكش) المدينة التاريخية، تشير التقديرات إلى أكثر من 2000 ضحية وعدد أكبر الإصابات.

ما هو الموقف الذي علينا اتخاذه؟، ليس لدينا أم كلثوم، ولكن علينا أن نعى الدرس، أتمنى أن تصل هذه الكلمة إلى مطربينا الكبار، في كل العالم العربى، لإقامة حفلات في بلادهم تذهب حصيلتها لضحايا الزلزال، أتوجه لعمرو دياب ومحمد منير وأنغام وشيرين وتامر حسنى وأحمد سعد في مصر، وماجدة الرومى وراغب علامة ونانسى عجرم وعاصى الحلانى في لبنان، وكاظم الساهر العراق ومحمد عبده السعودية، وجورج وسوف وأصالة سوريا وسميرة سعيد المغرب ولطفى بوشناق ولطيفة تونس، وحسين الجسمى من الإمارات وغيرهم، كل من هؤلاء يقيم حفلًا في وطنه.

لا يكفى أن أقرأ على الصفحات الشخصية لهؤلاء المطربين وغيرهم، كلمات مؤازرة وحب ومواساة، يجب أن يتحول الحب النظرى إلى ممارسة عملية، أتصورها ستحقق حصيلة ضخمة بالأرقام، إلا أن المعنى قطعًا يتجاوز كل الأرقام.

الفنان ليس مجرد أغان أو أفلام ناجحة يقدمها في مشواره، ولكن مواقف أعلنها في حياته، وعندما ترتفع قامة أم كلثوم في عالمنا العربى، فهذا لا يعنى فقط تفرد الصوت، ولكن أشياء أخرى، دفعت العرب لكى يرددوا، المقولة الشائعة منذ الأربعينيات، (اختلف العرب في كل المواقف السياسية واتفقوا على أم كلثوم)، ظلال الجملة تعنى بالضبط ما أقول، وهو أن الإبداع الجميل ليس محل خلاف مهما تباينت المواقف السياسية، وهذا هو سر قوة وقدرة الإبداع، في لحظة يذيب أي خلاف، وهو ما عزز مكانة أم كلثوم في الوجدان العربى، حتى الآن.

ربما سيقول البعض إن على الفنان أن يبدأ أولا بوطنه، ولكن من قال إن ما يجرى في المغرب ليس هو الوطن؟، في المحنة يصبح كل بلد هو الوطن الذي يعيش فينا، فما بالكم بدولة عربية؟ العالم كله انتفض من أجلها، حتى الخلافات السياسية المعلنة بين الجزائر والمغرب على الصحراء المشتركة بينهما انتهت في لحظات، وقالت الجزائر إنها ستقدم كل المساعدات الممكنة للدولة الشقيقة.

أعلم أننا مع الزمن فقدنا تلك الروح في المشاركة الوجدانية على المستويين الوطنى والقومى، إلا أن الروح لا أتصورها قد شيعت إلى مثواها الأخير، مجرد أن يبدأ فنان ستجد وراءه عشرات يكملون المسيرة.

كان لدينا في الماضى برامج إذاعية مثل (حول الأسرة البيضاء) تقديم سامية صادق، الفكرة قائمة على أن سامية تتواصل مع المطربين مثل عبدالوهاب وعبدالحليم وشادية وصباح ووردة، والنجوم مثل فريد شوقى وأحمد رمزى وفاتن حمامة وغيرهم، ويأتى معها الفنان للمستشفى ويحاور ويغنى مع المرضى، وبين الحين والآخر أستعيد بعضا من تلك الحلقات من خلال الأرشيف.

مثلا ذهبت شادية إلى السودان لتقديم أكثر من أغنية وقدمت الأغنية التي صاغها ملحنها منير مراد بالسلم الخماسى السودانى المحبب لنا (يا حبيبى عد لى تانى).

تلقت شادية دعوة من طفلة قعيدة اسمها (نون) تتمنى أن تراها وهى غير قادرة على الذهاب للحفل، فقررت شادية أن تذهب لبيتها وغنت لها قبل الوداع (يا حبيبى عد لى تانى)، ووعدتها بمعاودة الزيارة.

إنه الواجب الاجتماعى يا سادة، هل يسمعنا أحد؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس أم كلثوم فى مواجهة الزلزال درس أم كلثوم فى مواجهة الزلزال



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib