منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن

المغرب اليوم -

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مشهد سوف يستقر طويلاً في الوجدان؛ محمد منير وعمرو دياب معاً في «دويتو» على مسرح أبو بكر سالم بالرياض، تحت مظلة الموسيقار هاني شنودة. لقاء العمالقة من الجيل نفسه دائماً يصبح حلماً عصياً على التنفيذ، إلا أن المستحيل قبل أيام صار ممكناً.
كم حلمنا بثنائية تجمع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في عمل فني واحد أمام كاميرا السينما. تسعى الذائقة الشعبية دوماً للتحليق بخيال يتجاوز حدود ما هو متاح على الأرض ليرنو للسماء، وهكذا يتجدد الأمل في اللقاء بين العمالقة، إلا أن هناك دائماً عوائق مادية ضارية وأخرى أدبية لا تقل ضراوة، تحول دون استكمال اللقاء.
رائد الاقتصاد المصري طلعت باشا حرب، حاول إقناع القمتين أم كلثوم وعبد الوهاب، لتقديم فيلم غنائي مشترك، على غرار «روميو وجولييت» أو «قيس وليلي». بدأت المحاولة نهاية الثلاثينات مع انطلاق مشروعه «استوديو مصر»، كل شيء كان متفقاً عليه حتى تلك التفاصيل التي كثيراً ما تفسد اللقاءات بين الكبار، مثل «التترات» و«الأفيشات»، ومن يسبق الآخر. لم يكن لدى عبد الوهاب أدنى حساسية أن يسبقه اسم أم كلثوم، اشترط فقط أن يلحن كل الأغنيات التي تتخلل الفيلم. أم كلثوم قالت: «الدويتو» المشترك بيننا يلحنه عبد الوهاب ونغنيه معاً، إلا أنها اشترطت في أغانيها ألا ينفرد عبد الوهاب بتلحينها كلها، مشاركاً زكريا أحمد، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي، وهو ما رفضه تماماً عبد الوهاب.
السبب الحقيقي الذي لم تذكره أم كلثوم، صراحة، هو توجسها من عبد الوهاب. اعتقدت أنه سوف يستأثر بالجملة الموسيقية الحلوة، ويمنحها الأقل حلاوة وطلاوة، لتنجح أغانيه التي يرددها بصوته على حساب أغانيها.
أراه نوعاً من «الفوبيا» أو الخوف المبالغ فيه. عبد الوهاب الموسيقار لن يتحيز لعبد الوهاب المطرب على حساب المطربة أم كلثوم. مبدؤه أن يقدم الأجمل في الألحان؛ سواء رددها بصوته أو بصوت الآخرين.
وتعطلت لغة الكلام، وفشلت كل محاولات الجمع بين «الست» و«موسيقار الأجيال»، وأتصور أن كلاً منهما ندم بعدها، والدليل أنهما التقيا في نحو 11 أغنية، منذ «أنت عمري» عام 1964، ولكن بعد أن فاتهما للأبد قطار السينما.
تمكنت «هيئة الترفيه» التي التقطت بذكاء الرغبة العميقة داخل محبي الغناء في عالمنا العربي، من أن تجعلهم يشاهدون القمتين معاً في لقاء سيظل في ذاكرة تاريخ الموسيقى، في تلك الأمسية التي انطلقت يوم 8 مارس (آذار) الماضي، وكنت شاهداً عليها. وهكذا رددا معاً أغنية «أمي الحبيبة» بمصاحبة عزف هاني شنودة على البيانو. التاريخ هنا سيتوقف عند تلك الليلة الاستثنائية التي جمعت بين القمتين.
هل هي الإمكانات المادية التي يتم رصدها؟ أعتبره نوعاً من الكسل في التفسير. هناك أفكار مماثلة تم تسويقها بلا أي مقابل مادي، مثل زجاجات المياه التي تصدَّرتها صور هاني شنودة، كم تكلفت؟ لا شيء، بينما لو كان السؤال كم تساوي في قلب هاني وعشاقه، سنكتشف أنها تتجاوز حساب الملايين.
حرص عمرو دياب في الحفل على أن تصل تلك الرسالة للناس، عندما قال على الهواء: «أنا عطشان»، ثم أشار لهاني شنودة ليرى صورته على الزجاجة، ليسعد قلبه وقلوبنا بهذا التكريم، وبتلك الأمسية التي أراها استثنائية وغير مسبوقة.
أثق بأنه لا يزال لدى هيئة الترفيه الكثير الذي يحلِّقون به بعيداً عن الصندوق المتعارف عليه. ما شاهدناه لم يكن مجرد حفل ناجح بلغة الأرقام أو المشاعر، ولكنه حفل قادر على اختراق حاجز الزمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib