«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

«العندليب»... لم يسمح لأحد بسرقة «النور»!!

المغرب اليوم -

«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل أسبوع، احتفل الإعلام بعيد ميلاد عبد الحليم حافظ الذي أتم 94 عاماً، إنه من القلائل الذين يحتفى بهم في «الميديا» مرتين كل عام؛ الميلاد والرحيل. في عالمنا العربي، أتذكر أنني سألت الموسيقار الكبير كمال الطويل - قبل نحو ربع قرن عندما كنا بصدد الاحتفال بعيد الميلاد الـ70 للعندليب: «لو حليم على قيد الحياة، هل كان سيواصل الحفاظ على القمة؟ وما اللون الغنائي الذي سيقدمه؟».

أجابني: «سيظل معتلياً القمة، وسيغني أيضاً للحب، وسيختار بعناية كلمات أغانيه، مثل كاظم الساهر، وسيتوجه لـ(الفيديو كليب)، فهو دائماً كان يؤمن بالجديد».

في يوم ميلاد عبد الحليم كانت الفرصة مهيأة، لكي أبحث عن بعض المواقف الشائكة التي عاشها، استوقفني موقفان: الأول في بداية المشوار منتصف الخمسينات، والثاني مع اقتراب الرحيل، منتصف السبعينات، ونبدأ بالثاني.

الشاعر أحمد فؤاد نجم والملحن الشيخ إمام، وجها له أغنية قاسية وليست فقط ساخرة، يشككان فيها من حقيقة مرضه، واعتبرا أنه يقدم دعاية لأغنيته المقبلة مروجاً لتلك الكذبة. أمسك الشيخ إمام بالعود مردداً هذا المقطع: «الليلة ح يتنهد وح يغني وح يموت».

بعدها فعلاً بعام أو عامين كانت التنهيدة الأخيرة لعبد الحليم داخل مستشفى في لندن، بينما كان بجواره شريط «من غير ليه» بتلحين وصوت الموسيقار محمد عبد الوهاب، الأغنية التي كان من المفترض أن يقدمها بعد عودته للقاهرة، هل وقتها شعر نجم أو إمام بالذنب؟ لم أجد في الأرشيف ما يوحي أبداً بهذا الإحساس.

هذا الاتهام كان يتردد بقوة منذ نهاية الستينات، رغم أن عبد الحليم بالفعل كان مريضاً، وبين الحين والآخر ينزف دماً، ويتم نقل دم إليه، وبسبب ذلك، أصيب فعلاً بـ«فيروس سي»، قبل أن يطلق عليه الأطباء هذا التوصيف «سي»، كان عبد الحليم، يحيل كل شيء في حياته، حتى المرض وحكاياته العاطفية، لخدمة فنه والترويج له.

معادلة الجمع بين المرض والدعاية، تبدو نظرياً مستحيلة، ولكن عبد الحليم هو رجل المستحيل، فمن يقترب من حافة الموت، يصبح همه الوحيد النجاة، ولكن عبد الحليم، ولد فقط ليغني، كل شيء كان مسخراً للفنان عبد الحليم، لا يلقي بالاً لأي شيء آخر سوى المشروع الفني، ولم يرد حتى على من يروّجون اتهامه بادعاء المرض، فقط كان يسعى لمزيد من «البروفات» للأغنية الجديدة، فهي السلاح الذي لا يملك غيره للدفاع عن حياته.

نعود إلى درس البدايات، في مطلع عام 1954، لحّن الموسيقار كمال الطويل من كلمات محمد علي أحمد للمطرب محمد قنديل الأغنية الشعبية «يا رايحين الغورية... هاتوا لحبيبي هدية»، حققت الأغنية في حينها نجاحاً كبيراً، وشعر عبد الحليم بالغيرة، ومن دون علم الطويل تعاقد على تسجيلها بصوته، وحققت فشلاً ذريعاً، ولا يتذكرها الناس حالياً، إلا بصوت مطربها الأول قنديل.

بعدها بأشهر قليلة، يغني أيضاً للشاعر نفسه محمد علي أحمد والملحن كمال الطويل «على قد الشوق اللي في عيوني... يا جميل سلم». وفي لحظات رددها الشارع المصري والعربي، محققةً نجومية غير مسبوقة، تواصل عبد الحليم مع المسؤولين عن الإذاعة المصرية، لإقناعهم بعدم إذاعة «الغورية» بصوته، بعد أن تعلم الدرس، وهو أن يغني فقط الكلمات واللحن اللذين يشبهان عبد الحليم.

ومنذ ذلك الحين لم يغنِّ عبد الحليم إلا النغمة والكلمة التي لا نرى فيهما إلا ملامحه. سنوات حليم في الدنيا لم تتجاوز 48 سنة، أمضى نصفها في الظل، وعندما عانق في النصف الثاني «النور»، لم يسمح بعدها لأحد بأن يسرقه منه!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور» «العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib