نعيمة عاكف تفطر مع الباقورى

نعيمة عاكف تفطر مع الباقورى!!

المغرب اليوم -

نعيمة عاكف تفطر مع الباقورى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كما توقعت أعلن (جعفر العمدة)، في الحلقة الأخيرة، أن الرجل عليه أن يكتفى بواحدة، وتخلص من ثلاث، حتى تصل الرسالة.

هناك أكواد أخلاقية مباشرة وغير مباشرة صارت ضرورية لكى يتم تداول العمل الفنى، تمكن (تحت الوصاية) من التحايل قليلا، فهو لم يقدم نهاية سعيدة للبطلة منى زكى، برغم تعاطفنا مع موقفها الدرامى، إلا أنها عوقبت تطبيقا للقانون معصوب العينين، بينما ستعثر على الكود الأخلاقى في أكثر من موقف مثل تغير حال البحارة الثلاثة الأشرار خالد كمال وعلى صبحى وأحمد عبدالحميد صاروا أخيارا، واستحقوا حب الناس.

في الفيلم المعروض الآن لمحمد رمضان (هارلى)، والذى سنعود له بالتفصيل في مقال قادم، ستجد الكاتب محمد سمير مبروك والمخرج أحمد سمير، منحا شخصية رمضان وحبيبته مى عمر هذا الغطاء الأخلاقى، الانتصار على الإدمان، الذي كان ضروريا لتمرير هذا الفيض من العنف الذي تشبع به العمل الفنى.

تابعت العديد من المحاكمات الأخلاقية للشخصيات الدرامية في رمضان وتكرر السؤال الذي صار (أكليشيه): أين الإيجابيات؟.

كل فساد نراه في الحياة صارت له دائما مرجعية فنية (مسلسل أو فيلم أو أغنية)، كثيرا ما أقرأ لأساتذة في علوم النفس والاجتماع مع عظيم احترامى قطعا لما ينتهون إليه من نتائج.

دائما هناك تخوف أراه مبالغا فيه من حالة التماهى مع الشاشة، حتى إنهم حذروا الآباء في الماضى بضرورة أن يبعدوا إسماعيل ياسين وأفلامه عن أطفالهم خوفا من إصابتهم بالبلاهة العقلية.

الواقع العملى أكد أن أفلام إسماعيل ياسين، أو في الحد الأدنى جزء معتبر منها، انتقلت بسلاسة من جيل إلى جيل، تقدير فن إسماعيل ياسين لايزال يحظى به من خلال أساطين الكوميديا مثل حسن حسنى الذي كان كما أخبرنى يحتفظ في غرفة نومه بدميتين يستيقظ وينام عليهما، شارلى شابلن وإسماعيل ياسين.

البحث الدائم عن رسالة أخلاقية يفقدنا تدريجيا روح الدعابة، مثلا لو قرر جعفر العمدة، في نهاية الحلقات، استبدال الأربع زوجات بأربع أخريات، سنعتبرها نكتة، غير قابلة للتحقق، لكنها تتفق مع روح المسلسل الذي يحمل خطا ساخرا.

يعتقد البعض أن تعبير مثل (السينما النظيفة) تواجد في نهاية التسعينيات، والذى يعنى تلك الأفلام الخالية من القبلات والمشاهد الساخنة والمايوه، ستكتشف أن هذا النوع من التقييم كان له صدى عند الصحفيين في الخمسينيات، والكاتب الكبير أحمد الصاوى محمد كان يحرر بابا اسمه (من زكيبة القراء) مقصودا به الخطابات التي تأتى لساعى البريد ويضعها في كيس ضخم يطلق عليه زكيبة، كان قراء جريدة (الأهرام) يعقبون على ما يجرى في المجتمع، وجدوا أن حى حلوان- وكان وقتها حديث الإنشاء- به عدد ضخم من دور العرض السينمائية، قالوا وأين الجوامع، كما أنهم اعترضوا على المسلسل الإذاعى الأشهر (ألف ليلة وليلة) لأنه ملىء بالمقاطع التي توحى بمشاهد جنسية.

إلا أن الصورة تكتمل عندما تقرأ، مع إشادة من القراء، أن وفدا من الفنانين تتقدمهم الراقصة نعيمة عاكف شارك في إفطار رمضانى مع فضيلة وزير الأوقاف الشيخ محمد حسن الباقورى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعيمة عاكف تفطر مع الباقورى نعيمة عاكف تفطر مع الباقورى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib