«المسرح العائم» ذاكرة لا تموت
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«المسرح العائم» ذاكرة لا تموت!

المغرب اليوم -

«المسرح العائم» ذاكرة لا تموت

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أعتقد بعد مناشدة السيدة سميحة أيوب لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، بالحفاظ على «المسرح العائم» الذى تناثرت الأخبار عن هدمه، فإن هناك قرارًا قادمًا لإنقاذ المسرح من براثن القرارات غير المدروسة.

يعتقد البعض أن المسرح العائم مجرد خشبة كان يعرض عليها عدد من المسرحيات الاجتماعية والكوميدية، والتى قدم الجزء الأكبر منها مسرح الدولة.. يطلق عليه (عائم) لأنه بالفعل بدأ كعوامة، قبل أن يتحول إلى خشبة ثابتة، وبالطبع طبيعة المسرح التى تنتعش فى الهواء الطلق حددت ملامحه.

شاهدت عليه العديد من العروض، أتذكر مثلًا (بداية ونهاية) لنجيب محفوظ، والتى تم إعدادها مسرحيًا من خلال جمعية كانت لها صولات وجولات (فنانى وإعلامى الجيزة) التى ترأسها فى البداية فريد شوقى.. وبعد رحيله اختار الفنانون بالإجماع محمود ياسين، وكان لتلك الجمعية مواقف اجتماعية مشهودة فى الأنشطة الخيرية، توقفت كعادة الكثير من الأفكار الإيجابية فى مصر، حيث انشغل الفنانون كل منهم بمعركته الخاصة.

المسرح العائم ملحقة به حديقة، كانت هى المقر الدائم، خاصة فى أشهر الصيف، للعديد من الفنانين والمثقفين، وكانت فرصة أيضًا للصحفيين الذين يبدأون المشوار لالتقاط الأخبار، ولأننى أقطن فى حى المنيل، بينى وبين المسرح ما لا يتجاوز سبع دقائق سيرًا على الأقدام، كثيرًا ما اعتبرتها مقصدى اليومى.

فى تلك الحديقة تعرفت على أغلب فنانى مصر ومثقفيها.

يتناثر خليط من الموهبين وأيضًا الموهومين، أتذكر مثلًا أننى تعرفت هناك على الكاتب الكبير وعميد معهد المسرح وقتها دكتور فوزى فهمى، وأيضًا دكتور سمير سرحان، والكاتب ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون محمد جلال، على مائدة كان يتصدرها عدد من الصحفيين، مثل الكاتب والفنان التشكيلى الأستاذ عدلى فهيم، كان هو المشرف الفنى على صفحات مجلة (روز اليوسف)، وكان يحرص على أن يقدمنى لهؤلاء باعتبارى زميلًا، رغم أننى لا أزال طالبًا بكلية الإعلام وصحفيًا تحت التمرين، ودائمًا تصاحبنا ساندويشات الجمبرى بالعيش البلدى. كان يحلو لدكتور فوزى أن يسمعنا مقاطع من مسرحيته (عودة الغائب)، التى جمعت بين محمود ياسين وشهيرة وعايدة عبد العزيز، وإخراج شاكر عبد اللطيف، المأخوذة عن مأساة سوفوكليس (أوديب ملكًا)، فى ذلك الزمن كان من حق الكاتب أن يسقط الكثير على الواقع القريب والبعيد دون محاذير رقابية. تتعدد الموائد فى الحديقة، وغالبًا يأتى ليلًا عشرات من النجوم، مثل محمود عبد العزيز وأحمد زكى وفاروق الفيشاوى وسماح أنور، بصحبة والدها الكاتب أنور عبدالله، ووالدتها الممثلة سعاد حسين، وفى يوم إجازة المسارح يأتى غالبًا محمد صبحى ولينين الرملى. العديد من ترشيحات الأفلام والمسلسلات كانت تتم فى الحديقة، خاصة مع تواجد عدد من كبار المبدعين والمنتجين أمثال نور الدمرداش وممدوح الليثى.

فى الماضى كنا نطبق قانونًا يجبر صاحب العقار الذى يهدم مسرحًا أو دار عرض أن يبنى فى نفس المساحة مسرحًا أو دار عرض، تم إسقاط هذا القانون فى المحكمة الدستورية، وهكذا ينبغى أن يصبح الهدف أبعد من مجرد إنقاذ مسرح إلى إنقاذ كل المصابيح الفنية المهددة دومًا بالإطفاء!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المسرح العائم» ذاكرة لا تموت «المسرح العائم» ذاكرة لا تموت



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib