من يملك توثيق الحقيقة
وزارة الصحة في غزة تحذر من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى ارتفاع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية في غزة لـ422 حالة منهم 145 طفلا استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين ومركبة وسط وغرب قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 64 ألفا و871 شهيدا و164 ألفا و610 إصابات منذ السابع من أكتوبرعام 2023 أميركا تعتذر عن احتجاز 300 عامل كوري جنوبي في مصنع لـ"هيونداي" جيش الاحتلال يقتحم منزل مخرج فلسطيني حائز علس الأوسكار في الضفة الغربية اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم ضخم بمسيرات أوكرانية استشهاد 62 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على أبراج سكنية وملاجئ في مدينة غزة قطر تعلن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان الجيش الباكستاني يعلن مقتل 12 من جنوده في كمين نصبه مسلحون بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلا
أخر الأخبار

من يملك توثيق الحقيقة؟!

المغرب اليوم -

من يملك توثيق الحقيقة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل بضعة أشهر التقيت فى (جوى أورد) بالرياض النجم السورى الكبير دريد لحام، الرجل يعتز بلهجته الشامية ولم يتنازل أبدا عنها، وعندما قدم أعمالا درامية مشتركة فى مصر، كان يؤدى شخصية سورية، وتقبل المصريون حالة دريد وأيضا توأمه الفنى فى تلك السنوات الراحل نهاد قلعى.

بلغت شعبية دريد فى مصر أنه قبل ٤٠ عاما حمله الجمهور المصرى على الأعناق بعد عرض فيلمه (الحدود) فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وعندما لمحوا فريد شوقى طالبوه بتقديم أفلام سياسية جريئة مثل دريد.

الرجل تعود عندما كنا نلتقى بمهرجان دمشق أن يقدم احتفاء خاصا بالمصريين فى منزله، وقلت له لا أزال أتذكر أننى طلبت منك أن تكتب مذكراتك، قبل أن تختلط الحقائق بالأوهام؟ أجابنى وأنا لا أزال عند رأيى: (لم ولن أكتب مذكراتى وأرفض أن يُقدم فيلم عن حياتى)، قالها وملامحه تفيض حيوية وحبا للحياة، رغم أنه يقف على شاطئ التسعين إلا أن حضوره وسرعة بديهته تخصم على الأقل من شهادة الميلاد نصف هذا الرقم، وأضاف: (أنا أعيش الحياة، وأقدم إبداعا على الشاشة فلا وقت للمذكرات، حياتى هى الفن، ومن يريد أن يعرفنى يستعيد شريطى الفنى الموثق بالصوت والصورة فى المسرح والسينما والتليفزيون).

أتذكر حوارا لى مع الراحل د. محمد عبد الوهاب، أستاذ الأشعة، وأرمل السيدة فاتن حمامة، عندما قال لى أرفض تماما فكرة تقديم حياة سيدة الشاشة فى مسلسل أو فيلم، أكد لى أنه لن يكتب مذكراتها، ولا حياته معها، واعتبر ذلك منطقة محرمة، رغم أنه عاش ٤٠ عاما زوجا لها، فهو ثالت أزواجها بعد المخرج عزالدين ذوالفقار والنجم عمر الشريف، ابنى فاتن شاركاه الرأى، طارق عمر الشريف ونادية ذو الفقار لا يرحبان بتقديم أعمال عن فاتن، وكانت تلك أيضا رغبة فاتن فهى لم تكن حريصة على كتابة مذكراتها، ولا حتى إقامة سرادق عزاء، وهو ما سبق أن أعلنته مديحة يسرى قبل رحيلها بعامين، وأوصتنا جميعا ألا نسمح بعد أن يحين أجلها بتقديم حياتها دراميا، شادية أبدت انزعاجها عندما بدأت إحدى شركات الإنتاج قبل رحيلها بسنوات قليلة فى تصوير مسلسل يتناول سيرتها الذاتية، وتم إسناد دورها إلى دنيا سمير غانم، دخل الكاتب الكبير أحمد رجب صديق شادية على الخط، وكتب فى بابه الشهير (نصف كلمة) تحذير لشركة الإنتاج فتوقف المشروع، هند رستم أوصت ابنتها الوحيدة بسنت بألا تسمح لأحد بذلك، ولا تزال الابنة حريصة على تنفيذ وصية هند رغم الإغراءات المادية.

على الجانب الآخر، كمال الشناوى كتب مذكراته وأودعها لدى ابنه المخرج محمد، وترك له الحرية فى تقديمها، بينما نور الشريف قبل أشهر قليلة، قال لى إنه يكتب بالفعل مذكراته، عندما سألت بوسى قبل أربعة أعوام، قالت لى إنها لم تعثر على تلك الأوراق، وأضافت ربما كانت لديه الرغبة ولكن عمليا لم أجد شيئا؟!

أبناء الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعلنوا مؤخرا أنهم سوف يقدمون حياة (موسيقار الأجيال) فى عمل تليفزيونى ضخم، وقالت لى المخرجة هالة خليل إنها تتابع كل تفاصيل السيناريو، خاصة أن عائلة عبد الوهاب لا تريد (كارت بوستال)، حريصون أن يرى الجمهور عبد الوهاب الإنسان، حتى فى لحظات ضعفه، رياض ابن الفنانة وردة قال لى عندما التقيت به فى ليلة تكريم وردة بالرياض، إنه لا يمانع أن يرى الجمهور وردة فى عمل درامى على شرط أن يراجع السيناريو، حتى لا يفاجأ بتقديم معلومات خاطئة، لأنها فى حياتها تعرضت لعشرات من الأكاذيب والشائعات. يوما سألت وردة عن حقيقة الشائعة التى انتشرت همسا، تؤكد علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر الرجل الثانى فى زمن (ناصر)، قالت لى لم أعرف أبدا المشير، ولم التقه إلا من خلال صفحات الجرائد، سيظل توثيق الحقيقة، هو الحلم المستحيل، ولا أظن أن الورثة يملكون كل الحقيقة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يملك توثيق الحقيقة من يملك توثيق الحقيقة



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib