«قالولي هان الود عليه»
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

«قالولي هان الود عليه»

المغرب اليوم -

«قالولي هان الود عليه»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

الصدفة لها وجهان أحياناً، هي خير من ألف ميعاد، ومن الممكن أيضاً أن تصبح أسوأ من كل المواعيد، سنكتفي هذه المرة بالجانب الإيجابي المشرق.

تلقى الشاعر الغنائي الكبير مأمون الشناوي اتصالاً تليفونياً من صديقه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، يطلب منه أن يلتقيه في استوديو مصر، كان وقتها مأمون، كاتباً صحافياً بمؤسسة «أخبار اليوم»، اعتقد مأمون أن عبد الوهاب سيطلب منه أن يكتب خبراً عن فيلمه الجديد، فوجئ بأن عبد الوهاب يمسك العود ويغني «بامية على ملوخية / ملوخية على بامية». وعندما عاد إلى منزله كتب على نفس الإيقاع والوزن «أنت وعزولي وزماني»، وحققت تلك الأغنية في نهاية الثلاثينات نجاحاً استثنائياً، وأشارت إلى مأمون ككاتب غنائي موهوب، فكتب لفريد الأطرش وأسمهان ومحمد فوزي وعبد الحليم وصولاً إلى أم كلثوم.

في فيلم «أنت حبيبي»، منتصف الخمسينات، مع اقتراب نهاية الشريط نكتشف أن أنجح أغنيات الفيلم «زينة والله زينة» وجدت طريقها للفيلم بالصدفة، وضد رغبة المخرج يوسف شاهين، عندما شاهد فريد الأطرش النسخة قبل النهائية خلسة من دون علم المخرج، اكتشف أن زمن الفيلم لا يتجاوز فقط ساعة ونصف الساعة، وقال غاضباً: «فيلم لفريد الأطرش يجب أن يصبح الأطول»، وطلب أن يبحثوا عن موقف يملأون به الزمن، وأضافوا عُرساً في مدينة النوبة جنوب مصر، شارك في أدائه بالغناء كل من فريد وشادية، كما أن هند رستم أضفت برقصها ألقاً ووهجاً، وأدى هذا المشهد دوراً محورياً في رواج الشريط.

كان يوسف شاهين يعتبره أفشل أفلامه، بسبب إقحام تلك الأغنية، وعن طريق الخطأ أرسل الفيلم إلى باريس، ليشارك في تكريمه من خلال احتفالية أقامها هناك «معهد العالم العربي»، واكتشف فريد أن الجمهور الفرنسي بدأ يردد بعد العرض تحديداً، رغم أنهم لا يعرفون العربية «زينة والله زينة» فأحب من بعدها شاهين الأغنية والفيلم.

قال لي محمد صبحي إنه في منتصف السبعينات، ذهب مع رفيق الرحلة الكاتب لينين الرملي إلى نجم الكوميديا، محمد عوض، ليتفقوا معه على بطولة مسرحية «انتهى الدرس يا غبي»، كان صبحي سيؤدي دوراً ثانوياً بجوار عوض، إلا أن عوض اعترض على الفصل الثالث، رفض لينين إجراء أي تغيير، وأسند المخرج إنقاذاً للموقف الدور لصبحي، وتم تدشينه بعدها نجماً جماهيرياً، ذهب عوض لمشاهدة العرض، وصعد لتحية الأبطال، وعلى المسرح طلب الكلمة قال للجمهور مازحاً أعترف لكم أنني طلعت (...).

عندما استمع محمد رشدي إلى لحن «بهية» اعتذر لبليغ حمدي قائلاً غنيت لـ«وهيبة» و«عدوية» و«نجاة» و«نواعم» وغيرهن من النساء، وأخجل أن أضيف للقائمة «بهية»، فكانت من نصيب منافسه التقليدي محمد العزبي، وصارت هي عنوانه الغنائي حتى رحيله.

منح الشاعر أحمد رامي منتصف الخمسينات أغنية «عودت عيني» لصديقه الموسيقار محمد عبد الوهاب، لحن عبد الوهاب المقطع الأول، وتوقف عن استكمالها، استمعت أم كلثوم بالصدفة إلى رامي وهو يردد الكلمات، وعلى الفور تواصلت مع الموسيقار رياض السنباطي، وقدم لها لحناً رائعاً، وغضب بالطبع عبد الوهاب من رامي، وتخاصما بضع سنوات، مر عبد الوهاب عام 1963 بمأزق عاطفي، عندما أصرت زوجته السيدة نهلة القدسي على الطلاق، وعلم رامي بالواقعة فكتب «قالولي هان الود عليه»، وأرسلها لصديقه القديم، وأسفرت تلك الأغنية عن صلح مزدوج بين عبد الوهاب ورامي، وبين عبد الوهاب ونهلة القدسي، ولم يهن من بعدها الود بينهم أبداً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قالولي هان الود عليه» «قالولي هان الود عليه»



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib