فيلم الأوسكار وصمت النقابة

فيلم الأوسكار وصمت النقابة

المغرب اليوم -

فيلم الأوسكار وصمت النقابة

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

لدينا نقابة تفضّل الصمت ونقيب شعاره (إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب) النقابة هى السينمائيين والنقيب هو المخرج الصديق مسعد فودة، بداية لا يمكن التواصل معه بسهولة، لأنه لا يستقر على رقم تليفون محمول، إلا بضعة أيام، وبعدها يسارع بتغييره، قبل أن يفتضح أمره ويصبح فى متناول الجميع.

كثيرًا ما يفضّل النقيب ليس فقط المشى بجوار الحائط، ولكن لو أمكن المشى فى الحائط.

(السوشيال ميديا) تتحدث عن فيلم (عيد ميلاد سعيد) الذى يمثّل مصر فى مسابقة الأوسكار، ولم يُعرض تجاريًا، أو كحدّ أدنى السينما التى تعرض الفيلم فى (التجمع الخامس) لا تحرص على فتح باب شباك التذاكر، لا أملك قطعًا تأكيدًا أو نفيًا، هذا هو دور النقابة، التى عليها متابعة الأمر بدقة، هذا هو واجبها وتلك مسؤوليتها، لتصدر بيانًا.

تشترط الأكاديمية الدولية لعلوم وفنون السينما الأمريكية حتى تقبل ترشيح الفيلم أن يُعرض جماهيريًا لمدة أسبوع كحدّ أدنى، وهى لم تحدد مثلًا عدد المتفرجين أو الإيرادات، فقط توفر الفيلم للجمهور مقابل دفع ثمن التذكرة، عروض المهرجانات لا تكفى، لأنها لا ينطبق عليها توصيف العرض الجماهيرى، فهى بنسبة ما عروضٌ انتقائية غير متاحة للجمهور، وأتذكر جيدًا وهناك أيضًا من الزملاء من يتذكر، أقصد بالزملاء الذين شاركوا فى اللجنة التى شكّلتها نقابة السينمائيين لاختيار الفيلم الذى يمثّل السينما المصرية، أننى قلت حرفيًا إن النقيب مسؤول أمامنا عن تنفيذ التعهد الذى تقدّم به منتج الفيلم للنقابة بعرض الفيلم تجاريًا ١٧ سبتمبر، وأكّد النقيب حصوله على موافقة المنتج وتعهده بالعرض.

النقيب أكّد أن العرض بالفعل بدأ بينما هناك تشكيك من عدد من السينمائيين، خاصة وأنه قد سبق للنقابة أن رشّحت فيلمين فى عام ٢٠٢١ (سعاد) وفى ٢٠٢٢ (ريش)، الفيلمان عُرضا فى مهرجان (كان) ولم يُعرضا تجاريًا كما تشترط الأكاديمية الدولية الأمريكية، الفيلم الأول (سعاد) مُنع من العرض فى اللحظات الأخيرة بسبب حكم من المحكمة ولا يزال ممنوعًا بسبب نزاع قضائى على حقوق الملكية، أما الثانى فلقد طُلب من منتج الفيلم محمد حفظى سحب الفيلم وعدم عرضه، وفى المرتين اضطرت النقابة إلى تصعيد فيلم آخر لعدم توفر شرط العرض التجارى.

وللعلم هناك قرار أيضًا من لجنة الأوسكار بترشيح فيلم (رفعت عينى للسماء) لتمثيل السينما المصرية فى حالة تعثر عرض فيلم (عيد ميلاد سعيد).

التفاعل الفورى مع الأحداث ونشر بيان على كل الوسائط المتاحة واجب النقابة فى حالة وجود ضبابية وتشكيك، إلا أن هذا لا يعنى أن أعضاء اللجنة أخطأوا فى اختيار الفيلم الذى تتوفر فيه الشروط الموضوعية والشكلية لتمثيل السينما المصرية، اللجنة تتعامل مع أوراق رسمية تتحمّل مسؤوليتها النقابة، وعلى النقيب أن يصدر فورًا بيانًا مدعّمًا بالأرقام وبعدد التذاكر المباعة للفيلم الذى سيمثّل السينما المصرية فى (الأوسكار) والذى تُعلن نتيجة دورته التى تحمل رقم (٩٨) فى شهر مارس ٢٩٢٦.

المعركة شرسة قطعًا، ونتمنى للسينما المصرية أن تحقق انتصارًا عزيز المنال، ونصعد ولو حتى للقائمة الطويلة نحو ١٥ فيلمًا من واقع ٨٠ فيلمًا تشارك عادة فى مسابقة أفضل فيلم دولى، وهو ما لم تحققه مع الأسف السينما المصرية منذ اشتراكنا لأول مرة بفيلم (باب الحديد) ليوسف شاهين عام ١٩٥٨!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم الأوسكار وصمت النقابة فيلم الأوسكار وصمت النقابة



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib