الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

الجامع والكباريه والراقصة.. أوراق محمد سعد الرابحة!

المغرب اليوم -

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لأول مرة منذ ١٥ عاما يعود مجددًا محمد سعد لاعتلاء القمة الرقمية، لا أحرص عادة على متابعة العروض الخاصة، أفضل مشاهدة الفيلم فى نفس التوقيت داخل دار العرض القريبة من منزلى، اكتشفت أن الصالة لم يتبق فيها سوى كرسى واحد، وأنا أغادر السينما قالوا لى إنهم أضافوا حفلا آخر فى منتصف الليل بناء على طلب الجماهير.

لم أتوقع أن يتمكن نجم مهزوم عدة مرات متتالية من تحقيق انتصار، إنه يشبه الديك فى العشة، عندما ينقره فى رأسه ديك منافس، تسيل دمائه، تتكاثر عليه الديوك، ولا ترحمه حتى الفراخ، ويمضى ما تبقى من حياته غير قادر على الصياح منكس الرأس مهيض الجناح.

منذ عام ٢٠١٠ وأنا أرى محمد سعد هو هذا الديك، الحكاية بدأت بعد النجاح الساحق لفيلم (اللمبى) ٢٠٠٢، باتت السينما المصرية تضع خريطتها طبقا لما يريده سعد، الصراع الذى احتدم بين أكبر شركتى توزيع فى مصر، كان هدفه الأساسى الاستحواذ على سعد، الكل كان يأتيه خاضعًا، إلا أنه كما قال لى الفنان الكبير حسن حسنى- ركب الزحليقة- كرر شخصية (اللمبى)، وانهارت إيراداته، كان يستحوذ على المشاهد كلها، ويرفض أن يمنح أى مساحة لآخرين، وتدهورت إيراداته تباعًا فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة، حاول المخرج شريف عرفة الرهان على الممثل محمد سعد، فى فيلم (الكنز) ٢٠١٩، أراد أن يصرف عفريت (اللمبى) الذى كان قد أحضره شريف لأول مرة فى فيلم (الناظر) ٢٠٠١، إلا أن (الكنز) بجزءيه الأول والثانى، لم يحقق نجاحًا جماهيريًا، وعلى هذا عاد سعد مجددًا قبل ثلاثة أعوام إلى(اللمبى) فى فيلم (محمد حسين)، واستمرت هزيمته الرقمية.

نجم الكوميديا الجريح هكذا كنت أراه هو المسؤول الأول عن تلك الهزائم المتتالية، توقف عند تلك الشخصية الزاعقة فى ملامحها، وأدمته أشواك النجاح، لم يتمكن من ترويض الإنسان داخل الفنان، وظل يستبدل فى اللحظات الأخيرة مخرجى أفلامه ويفرض عليهم اختياراته من الفنانين والفنيين، ولا يواجه حقيقة أنه صار يحتل الذيل على الرقعة، لدغته العديد من الثعابين، ولم يجد سلمًا يصعد به لأعلى، حتى جاء (الدشاش)، فى توقيت السينما المصرية وهى تعيش حالة انتعاش رقمى.

الفيلم كتبه جوزيف فوزى وأخرجه سامح عبدالعزيز، مصنوع طبقًا للمقاييس التى أصبح الجمهور المصرى يفضلها، التناقض الحاد بين (الكباريه) و(الجامع)، الجزء الأول فى الكباريه، وهو يمارس كل تنويعات الانحراف والسادية على الجميع، وعلى الجانب الآخر، الجميع يتآمرون عليه باستثناء فتاة واحدة «زينة» كان يحبها فى طفولته وظلت هى على حبها له.

الكل يتآمر عليه، وهو ينتقل من نسرين أمين، التى قدمت دور الراقصة بخفة ظل، وأظن أن هذا هو كان العربون الذى أخذته الرقابة من أجل تمرير الفيلم فى التصنيف العمرى +١٢، لولا هذا الخيط الكوميدى لارتفع الرقم إلى +١٨، راقصة واحدة لا تكفى، كان لابد من أخرى، الحسناء نسرين طافش، ويتزوجها، والشرير الآخر، باسم سمرة، وعدد من الأشرار (المحندقين) يتناثرون هنا وهناك، بمن فيهم الطبيب خالد الصاوى، الكل يتواطأ عليه، ولا تدرى كيف، وتبدأ رحلة الانتقام من الجميع والانتصار على الجميع ولا تدرى كيف؟ ولكن الناس مبسوطة. الحالة الدرامية مصنوعة طبقًا لما يريده بالضبط الجمهور، ولم يألُ الكاتب جهدًا فى محاولات متعددة لمنح الخط الدرامى مصداقية، عزيزة المنال، لأنها بعيدة عن التصديق، ولكن الجمهور متعاطف مع البطل ولهذا يصدقه.

المخرج سامح عبدالعزيز منح الممثل محمد سعد مساحة للأداء الدرامى، ابتعد فيها تمامًا عن (اللمبى) بمفرداته التى وصلت لحالة من التشبع، أفقدتها أى إمكانية لزرع حتى ابتسامة، وهكذا شاهدنا الممثل الموهوب محمد سعد، وتناثرت الضحكات من القلب، وقدمت مريم الجندى وأحمد الرافعى وأحمد فهيم لمحات أداء ملفتة، نسرين تذكرنى بالرائعة الراحلة سهير البارونى فى أدائها لدور الراقصة مع ثلاثى أضواء المسرح، عندما تجعل الضحكة تسبق الإحساس بالأنوثة، فى مساحة درامية قصيرة نجحت زينة فى أداء الكوميديا الهادئة.

الكاتب جوزيف فوزى مع المخرج سامح عبدالعزيز رقصا معًا على مزاج الناس، المواطن المتدين بطبيعة تكوينه (الجينى) والفكرى، إلا أنه يسعد بالتلصص على راقصة، ويتوق لسماع النكتة الخارجة، ولا بأس من أن يستغفر ربه بعدها ثم يصلى ركعتين، ويقضى جزءًا كبيرًا من حياته فى الجامع، ويغادره فى رحلة للانتقام، ويعود إليه بركعتين ثم رحلة أخرى لمواصلة الإجرام ثم عودة وقبلة على يد الشيخ الذى أدى دوره رشوان توفيق (والله غفور رحيم)، ونستمع بين الحين والآخر لآية قرآنية تمحو الذنوب.

فى المعالجة التى قدمها جوزيف فوزى كل تلك التفاصيل، تراها بلا مواربة (على بلاطة)، وهكذا يريدها الجمهور (على بلاطة).

هناك قطعًا رقم ينبغى الإنصات إليه أسفر عنه شباك التذاكر، والسؤال هل يعود مجددًا زمن محمد سعد زعيمًا للإيرادات؟.

على الكوميديان محمد سعد أن يظل فى رهانه على الممثل محمد سعد، الخبر الحلو أنه عاد للدائرة، وبعد أن وقف عدة سنوات فى المربع الأخير من الرقعة الفنية، جاءه سلم (الدشاش) أعاده للمقدمة، عليه الآن أن يتعامل واقعيًا مع الخريطة، ليس بالضرورة فى كل مرة يصبح هو الشخصية المحورية، مؤكد عاد كورقة رابحة على مائدة شركات الإنتاج، عندما انضبطت المعادلة على مزاج الجمهور، أنتظر الخطوة التالية أن يواصل محمد سعد الرهان على الممثل محمد سعد، بفيلم أكثر تماسكًا، يمتلك طموحًا فنيًا، متجاوزًا الصراع بين (الكباريه) و(الجامع)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib