طيب أم لابس وش الطيب

طيب أم (لابس وش الطيب)؟!!

المغرب اليوم -

طيب أم لابس وش الطيب

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قضت شيرين بصحبة زوجها حسام حبيب ليلة رأس السنة مع صديقها المطرب فضل شاكر، المكان، مخبأه بعين الحلوة جنوب لبنان، فضل لا يزال يعيش فى مخبأ، هذا يعنى أنه مطلوب إما من جهات تابعة للدولة أو خارجة عنها، مؤكد خارجة، لأنه طبقا لما هو معلن، حصل على البراءة من الاتهامات التى لاحقته بأبشع جريمة، وهى حمل السلاح لمن اختلف معه فى الدين أو الطائفة، شيرين قطعا لم تناقشه فى كل ما سبق، ولكنها أعادت معه غناء دويتو قدماه قبل سنوات (كل عام وأنت حبيبى)، واتفقت معه على (دويتو) قادم

عدة سنوات وفضل بالنسبة للميديا إرهابى، إلا أنه قبل خمسة أعوام يحاول العودة عبر (اليوتيوب)، وسجل (تتر) مسلسل (لدينا أقوال أخرى) بطولة يسرا، ثم أمام الضغط الشعبى تراجعوا عن عرضه.

ما الذى يجرى؟ هل صدق الناس ملك الرومانسية وهو يعود مجددا للغناء العاطفى؟، باب التوبة لا يغلق أمام أحد، ولكن طريق التوبة لم يبدأ بعد، هل كان ما شاهدناه من دموية مجرد (فوتوشوب)؟، وتصريحاته القاسية جدا ضد الفن والغناء تحديدا أيضا فبركة؟، كان هو الأقرب إلى القيادى التكفيرى أحمد الأسير، يعمل تحت لوائه، هل زيفوا له صورا وهو يحمل (الكلاشنكوف)؟، ليس لدى يقين، ولكنى موقن بأنه فى عشرات من الأحاديث حرم الفنان وهاجم زملاءه بقسوة، بألفاظ لا يمكن حتى إعادة نشرها.

فضل اعتلى قمة الرومانسية وتوجوه ملكاً للقلوب المجروحة المتعطشة لنسمة حب، كان صوته بمثابة النبرة الحانية التى تطبطب علينا، وتدغدغ مشاعرنا، بأغنيات مثل «يا حياة الروح» و«الله أعلم» و«بياع القلوب» و«نسيت أنساك» و«متى حبيبى متى» و«لابس وش الطيب».

أنا على المستوى الشخصى من عشاق صوته، وهو أكثر مطرب عربى لديه رصيد من الأغنيات المصرية القديمة يعيدها فأشعر بأنه يمنحها نبضا جديدا ومذاقا خاصا، تابعوا مثلا (سنتين وأنا أحايل فيك) رائعة ليلى مراد، وكيف استعادها بجمال ورقة!.

كثيراً ما دهشت وأنا أقرأ تصريحات فضل عندما يحيل الصوت الدافئ، إلى سوط عذاب، يلهب به كل من يمارس الغناء!!.

نعم الحياة الفنية وطوال التاريخ بين الحين والآخر، نلمح فيها تلك الأصوات المتطرفة، إلا أن فضل تجاوز كل ذلك، ووصل إلى حد إباحة القتل لمن يختلف معه عقائديا.

عندما يمنح الله الإنسان موهبة تصبح هى الأمانة التى عليه أن يوصلها للبشر أجمعين، أنا مع التوبة مهما أوغلنا فى الجريمة، مع ضمان شرطين، الأول أنها حقا توبة نصوح، الثانى أن صفحته القانونية لم يعد فيها ما يشينه، وحتى نستقبله بمشاعر بيضاء محايدة، عليه أن يثبت للملايين أن مشاعره بيضاء نقية.

الناس تنسى الكثير وتتغاضى عن الكثير، طالما أحبت، ولكن الجرائم التى لاحقت فضل متعددة وتدخل تحت طائلة الدموية، هو حتى الآن لم يبح بكل ما فى صدره، هناك مرحلة من التخبط عاشها، عليه أن يعلنها، من الواضح أنه اجتاز مرحلة التعافى الفكرى والوجدانى وقبلها القانونى.

لا يزال هناك شىء ناقص وهو أن يبوح بكل الذى كان، ولا تكفى صورته فى رأس السنة وهو يغنى مع شيرين، من كان قبل سنوات قليلة مضت سوطا كيف نصدق أنه عاد مجددا صوتا، هل هو الآن طيب أم (لابس وش الطيب)؟!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيب أم لابس وش الطيب طيب أم لابس وش الطيب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib