«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

المغرب اليوم -

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هذا العمود كتبته عام 2008 بنفس العنوان، على صفحات جريدة (الدستور) اليومية، التى كان يرأس تحريرها الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بعد أن قرأت خبر رحيله، تذكرت أننى سبق أن أعلنت حبى له، ولم تكن بينى وبين هذا الرجل الاستثنائى قبل ذلك التاريخ أى معرفة شخصية، بعدها كنت بين الحين والآخر ألتقيه وأجد نفسى دائما أقبله وأحضنه، فهو من الشخصيات التى تفيض عيونها بكل دفئ قبل أن تنطق شفتاه بكلمة أهلا، وهذا هو العمود بدون إضافة ولا حذف.

بمجرد إلقاء القبض على جورج إسحاق والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا وجدت نفسى أتذكر فيلم (بحب السيما)؟!.

ما هى العلاقة بين فيلم (بحب السيما) وجورج إسحاق؟، إنه التفرد والشجاعة، رأينا شخصية مسيحية تتزعم حركة سياسية، فهو أول منسق عام لجماعة (كفاية)، وبرغم أن المنسق الحالى هو د. عبد الوهاب المسيرى، إلا أن جورج لم يبتعد عن الصورة، فهو مصرى مسيحى، نحن الآن بصدد الحديث عن مصرى يضع قضية الحرية أمامه هدفًا لا يحيد عنه ويسبق عشقه للوطن أى عشق آخر، نعم هو حالة استثنائية ولا أقول بالطبع وحيدة، فهناك أسماء مسيحية أخرى تنهج نفس الطريق، إلا أن أوضح صورة هو جورج إسحاق مثلما كان فيلم (بحب السيما) للكاتب هانى فوزى والمخرج أسامة فوزى، فهو ليس الوحيد الذى تناول العائلة المسيحية، لكنه الأكثر صراحة وصدقًا وإبداعًا فى تقديم شخصيات مسيحية، حيث نرى كل التفاصيل الإنسانية، الزواج، الحب، الحلال، الحرام، الخيانة.. كلها مفردات شاهدناها. لأول مرة نرى المسيحيين على الشاشة يحتلون كل المساحة.. نعم هناك محاولات سابقة مثل أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ فى (ليالى الحلمية)، وأيضًا وحيد حامد وسمير سيف فى (أوان الورد)، المسلسل الأول وضع على الشخصية المسيحية أوراق سوليفان من المثالية المفرطة، لا تصدقها كطبيعة بشرية تحب وتكره وتغضب، والثانى تعامل معها فى إطار هندسى صارم بين الشخصيات المسلمة والمسيحية، واضطر المسلسل لتغيير موقفه الدرامى فى نهاية الأمر حتى لا يغضب المسيحية الذين تظاهروا فى الكنيسة، احتجاجًا على البطلة التى تزوجت مسلمًا واحتفظت بدينها، واضطر وحيد أن يعلن على لسانها فى الحلقات الأخيرة رفضها لهذا السلوك الذى يتنافى مع تعاليم الكنيسة.. (بحب السيما) واجه بالفعل مجتمعًا بمسلميه ومسيحييه لم يستسيغوا تلك الروح ولا هذا النبض الجديد، بل إن أول لجنة شكلتها وزارة الثقافة للتصريح بالفيلم حرصت الدولة على اختيار أغلب أعضائها من المسيحيين، هذه اللجنة رفضت الفيلم وطالبت بعرضه على الكنائس الثلاث أولًا (الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت)، لولا أن الوزارة تنبهت فى اللحظات الأخيرة وشكلت لجنة أخرى وصرحت بالفيلم.

أخطأت بالفعل وزارة الثقافة عندما كرست فكرة الطائفية فى الفن وتعاملت مع الشريط باعتباره مصنفًا مسيحيًا ينبغى أن يوافق عليه عدد من النقاد والكتاب والفنانين المسيحيين أولًا، وهكذا منحت مشروعية للكنيسة لأن تعلن غضبها لتواجه به هذا الفيلم الذى قدم لأول مرة لمسيحيين من دم ولحم ومشاعر باعتبارهم مصريين أولًا ومسيحيين ثانيًا تمامًا مثل جورج إسحاق المصرى أولًا، المسيحى ثانيًا. أحببت (بحب السيما) لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة الإبداعية، أحببت جورج إسحاق لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة السياسية!!.

انتهى العمود الذى نشرته قبل نحو 15 عامًا، وداعًا أستاذى المصرى الوطنى جورج إسحاق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق «بحب السيما» وبحب جورج إسحاق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib