المصريون والفيلم العربى
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

المصريون والفيلم العربى!

المغرب اليوم -

المصريون والفيلم العربى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عرض منذ أيام الفيلم السورى (نزوح) للمخرجة والكاتبة سؤدد كنعان، سبق أن تناولت الفيلم نقديا، قبل بضعة أشهر فى مهرجان (البحر الأحمر).

المخرجة تعيش خارج الحدود، المثقف يعانى صعوبة فى التعبير عن موقفه السياسى، سواء عاش فى الداخل أو الخارج، قررت سؤدد أن تبتعد عن اتخاذ موقف مع أو ضد الثورة السورية، قدمت المعاناة التى يعيشها المواطن (مؤيد أو معارض)، والحلم بالهجرة كحل حتمى، المنطق يقول إن كل المشاركين فى الفيلم من السوريين مثل كندة علوش وسامر المصرى، ونزار العانى وهالة زين، توافق الفيلم أو كحد أدنى لم يتناقض مع قناعاتهم السياسية.

الوقوف على الحياد سياسيا هو الحل الوحيد، حتى يعرض الفيلم عربيا، وأيضا يمنح المشاركين فيه حماية من أى مساءلة أمنية داخل الوطن.

لا تنسى كلمة د. يوسف إدريس (كل الحرية فى عالمنا العربى لا تكفى كاتبا واحدا للتعبير عن رأيه) وكما أوضحها بعد ذلك الكاتب الفلسطينى غسان كنفانى (أنا أحكى عن الحرية التى لا مقابل لها، الحرية هى نفسها المقابل).

الشريط السينمائى يحمل قطعا مجازفة إبداعية وهى أن يقول كل ما يريده سياسيا، بدون إثارة أى غضب، تلك فقط كانت المغامرة الأولى، أما الثانية فهى أن يعرض بمصر.

نتذوق الأغانى اللبنانية والخليجية والسودانية والسورية بنسبة معتبرة بلهجاتها المتعددة، قطعا اللهجتان اللبنانية والسورية لهما الرصيد الأكبر نظرا لتكرار الأغانى مع انتشار الأسطوانة فى مطلع القرن العشرين، قبل البث الإذاعى، كما أن الحفلات الغنائية فى الخمسينيات و(أضواء المدينة) تحديدا التى كان يقدمها الإذاعى جلال معوض فى زمن جمال عبدالناصر، كانت تحرص أن يغنى الفنان العربى بلهجته، وهكذا عرفنا المطرب السودانى سيد خليفة (المامبو سودانى) وفهد بلان (واشرح لها) ونجاح سلام (برهوم حاكينى) وغيرها، ظل على المقابل الشريط السينمائى العربى غير متواجد فى الشارع المصرى.

أتذكر عام 1984 فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى أقيم فى دار سينما (مترو)، بعد عرض فيلم (الحدود) بطولة وإخراج دريد لحام وشاركته رغدة، الفيلم كتبه محمد الماغوط، حملت الجماهير على الأعناق دريد لحام، وطالبت نجومنا، وكان بينهم فريد شوقى، بأن يقدموا أفلاما سياسية مثل (الحدود)، الذى حمل توجها يطالب بإسقاط الحدود بين البلاد العربية وإلغاء (تأشيرة) الدخول.

التقط أحد الموزعين الفكرة، صارت بالنسبة له صفقة، وقرر بعد نهاية المهرجان عرض الفيلم جماهيريا، معتقدا انه سيجنى الآلاف، وكان هذا الرقم (الذى تسبقه ثلاثة أصفار) دلالة على النجاح الطاغى، التجربة لم تحقق (شباك التذاكر) المرتقب، وكانت هناك قبلها وبعدها، العديد من المحاولات المتفرقة لعرض أفلام تونسية، وبعضها تمت دبلجته باللهجة المصرية. ولم تنجح التجربة جماهيريا، أحيانا تثار قضية كتابة الحوار بالعربية على الشاشة (اللهجة البيضاء) التى تبتعد عن الإغراق فى الكلمات المحلية.

وتلك نقطة شائكة جدا فى المغرب العربى تحديدا، رغم أن المهرجانات مثل (كان) تعرض كل الأفلام الناطقة بالإنجليزية بحوار مكتوب بالإنجليزية على الشاشة حتى يتيح لأكبر قطاع من الجمهور استيعابه، إلا أن هذا الحل، عربيا، كثيرا ما يقابل ليس فقط بالرفض، لكن بالتشكيك فى نوايا قائله.

لا أتصور أن مشكلة الفيلم العربى فى الشارع المصرى هى اللهجة ولكن الألفة، لم يعتد المشاهد أن يقطع تذكرة إلا للفيلمين المصرى والأمريكى، حتى الفيلم الهندى الذى كان يحقق قبل 30 عاما نجاحا جماهيريا طاغيا ينافس الفيلم الأمريكى إلا أنه حاليا لم يعد يقنع أحد بقطع التذكرة.

الجمهور لا يجد صعوبة عادة مع اللهجة السورية، يستطيع فك شفرتها ببساطة، المسلسلات السورية وأيضا التركية المدبلجة بالسورية مهدت الطريق، ويبقى أن يتعود الجمهور قطع تذكرة السينما من أجل فيلم عربى، مثلما يفعلها فى الحفلات الغنائية لكاظم وأصالة ونانسى وصابر، وغيرهم، الأمر يحتاج إلى أكثر من محاولة، وأتصور أن (نزوح) طرق الباب وعلينا أن ننتظر طرقات أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والفيلم العربى المصريون والفيلم العربى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib