انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار
زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني
أخر الأخبار

انتصار بالجنيه.. هزيمة بالدولار!!

المغرب اليوم -

انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

غالبًا وبدون اتفاق مسبق، تلتزم (الميديا) فى مصر وبكل أطيافها، مرئى ومسموع ومقروء، حكومى أو حزبى أو خاص، بهذا (البروتوكول) الذى يقضى بأنك إذا أردت تعظيم الرقم أحلته إلى جنيه، أما إذا كان المطلوب التقليل فانسبه مباشرة إلى الدولار.

من الممكن ببساطة أن تذكر أن المشروع الفلانى حقق لنا مكاسب فاقت الـ100 مليار جنيه، إلا إذا لو كان عليك التقليل من حجم الخسارة فلا بأس فى هذه الحالة أن تشير فى (المانشيت) إلى أن الخسارة لا تتجاوز 2 مليار دولار.

الناس فى الماضى كان يكفيها الرقم مجردًا، بينما الآن حتى بائع الخضار صار يمتلك «كمبيوتر» داخليًا يقسم الحكاية على 50، ويعلم بالضبط كيف ارتفع ثمن الدولار (الأخضر) الذى أثر على زيادة سعر (البقدونس) الأخضر.

الإعلام مع كل بضاعة يرتفع ثمنها يكرر أن الفاعل الحقيقى هو ارتفاع سعر الدولار، ومن البديهى أن يتحول إلى كابوس دائم.

طبعًا عند كتابة هذه السطور عليك أن تقسم المبلغ بالجنيه على أكثر من 51 لتعرف كم يساوى بالضبط.

لماذا لا نوحد المقياس ونكتبها فقط فى الحالتين بالجنيه أو الدولار؟

اختيار نوع العملة يخفف الإحساس بوطئة الإخفاق، فعلها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وقال عن هزيمة 67 (نكسة)، وعن ضياع الأرض عودة لخطوط الدفاع الخلفية، وهكذا عشنا زمنًا نُخفى فيه آلامنا باختيار توصيف يريحنا أشبه بالمُسكن، الذى عادة يخفف الآلام مؤقتًا، إلا أن الوجع يستمر، الإحساس به فقط قد يخبو ساعات، ثم يعاودنا بشراسة أكثر وأكثر.

صار لزامًا علينا الآن أن نضبط أرقامنا على مقياس الدولار، العالم يتعامل معنا على هذا النحو، متوسط الدخل العالمى لأى مجتمع له وحدة قياس واحدة (الدولار)، العديد من دول العالم تحدد المرتبات لموظفيها طبقًا لقيمة الدولار، بالقياس للعملة المحلية، وهكذا بين الحين والآخر عندما يحدث تراجع فى قيمة العملة يتم حساب الفارق ويحصل الموظف على أجره مضافًا إليه الفارق.

امتلأ (النت) بجمل حوار تشير إلى تدهور الجنيه بالقياس للدولار، فى نهاية الخمسينيات مع فيلم (الرجل الثانى) كانت سامية جمال تحاول إقناع الزبون بفك الدولار الواحد مقابل جنيهين ونصف جنيه، بينما إسماعيل ياسين فى فيلم (المليونير) قبلها بنحو 10 سنوات يتباهى بأنه يحصل على ريال (20 قرش) الذى يعنى دولارًا، وهذا يؤكد أن الجنيه

الواحد كان يساوى 5 دولارات. لا أكتب هذه الكلمة حتى أذكركم بالذى مضى، لأنه قطعًا ولَّى ولن يعود.

فقط علينا أن نثبت نوع العملة، ونحن نتحدث عما يجرى على أرض المحروسة، رجل الشارع صار يرى كل شىء من خلال انفتاح الإعلام على كل التفاصيل، وهكذا مثلًا بعد الزيادة الأخيرة فى سعر الوقود، وجدت صديقى بائع البيض (الصعيدى) هو أيضًا يزيد سعر البيضة، مسترشدًا بأن زيادة عالمية قد حدثت فى سعر برميل البترول، وهذا أدى إلى أن يدفع المواطن هذا الفارق من جيبه، وأضاف معلومة أخرى خارجة هذه المرة عن البرميل، ليؤكد أن سعر (الكرتونة) سوف يرتفع أكثر متجاوزًا فارق سعر الوقود، وذلك لأن أصحاب المزارع صاروا يفضلون ذبح الدواجن وهى على مشارف إنتاج البيض، لأن أرباحهم من بيع الفراخ عندما تُصنع (بانيه) أكثر من أرباحهم من استثمارها لو انتظروا ما يدره عليهم، وحسبها لى أيضًا بالدولار!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib