الحجاب والنقاب وعذاب القبر فى شريط سينمائى يخاطب العالم
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

الحجاب والنقاب وعذاب القبر فى شريط سينمائى يخاطب العالم

المغرب اليوم -

الحجاب والنقاب وعذاب القبر فى شريط سينمائى يخاطب العالم

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 أمس الأول كان يوما عربيا بامتياز؛ سيطرت فيه على المشهد لغة (الضاد)، كما تعودنا أن نطلق عليها، أو لغة (العين) كما يطلق عليها عمر الشريف، لأنه كما قال لى لا يستمع إلى اسمه (عمر) بعرف العين إلا في العالم العربى، وفى كل الدنيا ينطقون اسمه (أومر) ولهذا يراها لغة العين.

استمعنا إلى حوار باللهجتين التونسية (بنات ألفة) لكوثر بن هنية (المسابقة الرسمية)، والسودانية (وداعا جوليا) لمحمد كردفانى (نظرة ما)، ولم يخل الأمر من اللهجة المصرية قبل نهاية اليوم حيث أقام رجل الأعمال سميح ساويرس حفل استقبال، أعلن فيه عودة مهرجان (الجونة) مجددا في دورته السادسة من 13 إلى 20 أكتوبر، بعد غياب عام، وصارت العودة لا تحتمل الشك، وهى من الحالات النادرة، عندما تؤجل دورة في العادة يصبح الأمر أقرب إلى التمهيد للتوقف النهائى، (الجونة) كذّب كل التوقعات التي تبادلناها، اعتبرها مجرد استراحة محارب وسيعود مجددا معتمدا على جناحيه رجل الأعمال عمرو منسى المدير التنفيذى وانتشال التميمى المدير الفنى، لتكتمل الرؤية المادية مع الفنية.

قطعا مهرجان القاهرة يواصل النضال، ولا أقول فقط البقاء، ويظل الفيصل أن مهرجان القاهرة تاريخ حافل، 44 دورة والقادمة 45، مهرجان عريق، بحكم التاريخ، حتى لو خذلته الجغرافيا في بعض الدورات، وكان رأيى ولا يزال أن مهرجان (الجونة) يلعب دورا إيجابيا في تنشيط إدارة مهرجان القاهرة للبحث عن الأفضل، ولهذا حرص حسين فهمى على حضور حفل الاستقبال، فهو يعلم جيدا أهمية التنافس للأفضل، والمهرجانان تحت مظلة العلم المصرى، وعلينا أن ننتظر القادم، ومؤكد أن الأفلام العربية المشاركة في (كان) وبينهما قطعا (بنات ألفة) و(وداعا جوليا) ستصبح هدفا للمهرجانين، ولكل المهرجانات العربية الأخرى وبينها (البحر الأحمر) الذي ساهم في إنتاجهما وأيضا مراكش الذي يعود بقوة، وكل المهرجانات تفضل أن تنفرد هي بالفيلم العربى الذي يشارك في أي مهرجان عالمى ويقف (كان) في المقدمة.

قبل بداية مهرجان (كان) وبالتالى قبل أيضا مشاهدة أي عمل فنى، قلت إننى أتمنى أن أستمع مجددا إلى زغرودة تونسية مشتركة بين المخرجة كوثر بن هنية وهند صبرى بطلة فيلمها (بنات ألفة) تذكرنى بتلك التي أطلقتها قبل نحو أربع سنوات اللبنانية المخرجة والممثلة نادين لبكى بعد فور فيلمها (كفر ناحوم) بجائزة لجنة التحكيم في (كان).

وبعد أن شاهدت الفيلم التونسى أستطيع أن أجد من الأسباب الكثير الذي يجعل تلك الزغرودة قريبة جدا، من التحقق، مساء يوم 27 مايو، عند إعلان جوائز المهرجان، لنعيش جميعا حالة نادرا ما عرفناها، جاءت الذروة مع المخرج الجزائرى محمد الأخضر حامينا عندما نال السعفة الذهبية مناصفة عام 1975 عن فيلمه (وقائع سنوات الجمر)، كما أننا عشنا فرحة أخرى تونسية تلك المرة عام 1995 مع فيلم (صمت القصور) للراحلة مفيدة النلاتلى عندما حصدت (الكاميرا الذهبية) لأفضل (عمل أول)، والمشترك بين الفيلمين هو هند صبرى التي كانت وقتها مراهقة أسندت لها مفيدة بطولة الفيلم، الغريب أيضا أن المنتج التونسى الراحل أحمد عطية ساهم في إنتاج (صمت القصور) وابنه حبيب عطية يساهم أيضا في إنتاج (بنات ألفة)، لا ننسى فرحة تتويج يوسف شاهين عام 1997 بجائزة السعفة الذهبية التذكارية عن مجمل أعماله بمناسبة اليوبيل الذهبى للمهرجان.

في فيلم (بنات ألفة) سنجد الشريط السينمائى العابر للحدود، فلا يمكن تصنيفه مباشرة في نوع، حتى لو غلبت عليه روح الوثيقة، فهو يمزج بين الدراما والتوثيق، الوثيقة هي البطل ولكن التحدى أنك عندما تشاهد الفيلم لا تستطيع أن تضع حدا فاصلا بين الحقيقة التي يدعمها الواقع المسجل بالصوت والصورة، وبين الدراما التي لها مذاق الحقيقة، هند صبرى لعبت دور ألفة التي احتلت مساحة كبيرة على الشاشة، المخرجة منذ اللقطة الأولى عقدت معاهدة بينها وبين الجمهور، ليصبح قادرا على قراءة أبجدية الفيلم القائمة على هذا المزج، المحسوب بدقة بين تسجيل ما حدث بالضبط وبين الخيال الذي يُكمل الصورة.

النجمة المحترفة هند صبرى يجب أن تعود أمام الكاميرا إلى مرحلة ما قبل الاحتراف، والشخصية الواقعية التي تؤديها (ألفة) الحقيقية يجب أن تدرك أن هناك قواعد في الحركة أمام الكاميرا، تحسب بدقة ومن خلال عقل واع في موقع التصوير، وعليها في خضم كل ذلك ألا تفقد فطرتها وتلقائيتها.

هما الأصل والصورة، وأنت كمتلق عليك ألا تفرق بينهما، ولهذا شاهدناهما معا في اللقطة الأولى، بين الحين والآخر يختلط عليك الأمر، وهذا هو بالضبط المطلوب، السيناريو به روح الارتجال حتى تضمن التلقائية، ومن البديهى أن هناك إعادة للقطات تسمح للمخرجة في نهاية الأمر باختيار الأفضل في المونتاج النهائى، المشهد الأول يفيض بخفة الظل في ليلة الدخلة، والناس تنتظر أن ترى وثيقة براءة ألفة كفتاة بكر، وأن الزوج الذي أدى دوره مجد مستورة الحاصل قبل سنوات على جائزة الدب الفضى لأفضل ممثل في مهرجان برلين، دور صغير هذه المرة في المساحة، ولكن مجد أداه باقتدار، تنهال عليه الزوجة هند صبرى في ليلة الدخلة ضربا حتى تدمى وجهه وتضع الملاءة على الجراح ويراها الجيران باعتبارها دماء غشاء البكارة، وهى عادة عربية قح، ورغم ذلك استوعبها المتفرج الأجنبى ووصل المغزى وضجت الصالة بالضحك.

القضية لا تزال حاضرة، في العالم والابنتان رحمة وغفران حاليا، في سجون داعش بليبيا حيث تمكنت العناصر الإرهابية التي تغلغلت إلى تونس، وهى تتدثر عنوة بالإسلام من تجنيد الفتاتين عن طرق خطوات تبدأ بالحجاب ثم النقاب مع أحاديث عن عذاب القبر لبث الهلع في النفوس، مع ذكر تلك الأناشيد الإيقاعية التي يؤدونها بدون آلات وترية، لأنهم يعتبرون الوتر حراما شرعا، تم تهريب الابنتين إلى ليبيا، وتتزوج كل منهما من أحد القيادات الداعشية، ولم يتم حتى الآن الإفراج عنهما من السجن.

الشريط السينمائى يرسل من (كان) وثيقة لكل العالم بالإفراج عنهما وإعادتهما للوطن. كثيرة هي الأسباب التي تجعلنى أنتظر حصول الفيلم على جائزة بالمهرجان رغم ضراوة المنافسة، أولها قطعا المستوى الفنى الذي قدمته كوثر باقتدار، دخولها في تحدٍّ للنوع السينمائى، قيادتها لأكثر من ممثلة غير محترفة، سخونة القضية التي يعيشها العالم ولا يزال، والمهرجان يعنيه أن تصل رسالته لكل العالم ويحرك الضمائر الصامتة.

قلت وكتبت أكثر من مرة، ويبدو أننى سأكتب أكثر من مرة، أن سقف الحرية كلما ارتفع مع مبدع يقدر المسؤولية الاجتماعية ورقيب يقدر الإبداع، نستطيع أن نقدم في مصر الكثير والكثير، ونعود للتواجد على خريطة المهرجانات الكبرى، وأجزم أن لدينا الفنان الملتزم بوعى بقضايا بلاده، ولكننا بحاجة إلى رقيب أكثر جرأة في الدفاع عن الإبداع!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجاب والنقاب وعذاب القبر فى شريط سينمائى يخاطب العالم الحجاب والنقاب وعذاب القبر فى شريط سينمائى يخاطب العالم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib