أم كلثوم في طائرة خاصة
يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة
أخر الأخبار

أم كلثوم في طائرة خاصة!

المغرب اليوم -

أم كلثوم في طائرة خاصة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فرضت (السوشيال ميديا) على النجوم التواجد الدائم، عبر كل الوسائط الاجتماعية، وكانت النصيحة التى تُقدم لنجوم الزمن الذى دأبنا على وصفه بـ(الجميل)، أن يحيطوا أنفسهم بأوراق سوليفان، مع يافطة مكتوب عليها (ممنوع الاقتراب أو اللمس).

أم كلثوم كانت نموذجا صارخا لهذا التوصيف، ومن الممكن أن نذكر أيضا من الجيل التالى كلا من المطربتين فيروز ونجاة، أحاديثهما عبر الإعلام شحيحة جدا، وربما آخر صورة رأيناها لنجاة قبل نحو عامين، عندما كانت العمارة التى تقطن بها مهددة بالسقوط،، كما أن آخر صورة شاهدناها لفيروز، قبل نحو أشهر قليلة فى الكنيسة، مع أبنائها تؤدى الصلاة.

نجم نجوم الزمن الماضى (الدونجوان) رشدى أباظة، كان يحرص على أن يتناول إفطاره على الأرض مع (الكومبارس)، جزء كبير من معاركه مع المنتجين تكتشف أنها ليست من أجل زيادة أجره ولكن لدفع حقوق (الكومبارس) الذين اشتكوا إليه لأن المنتج لم يدفع لهم باقى أجورهم الزهيدة.

بلغ حب رشدى للكومبارس، وأيضا حبهم له، أنه قد أوصى فى فترة ما من عمره بأن يوارى جسده التراب فى (نزلة السمان)، حيث كان يقيم هناك عدد كبير من هؤلاء البسطاء، كان يقول إنهم فقط سوف يزورون قبره بينما الآخرون ربما سيتجاهلون حتى أن يترحموا عليه، واقعيًا دفن رشدى أباظة فى مقبرة خاصة به، ولكن ظلال الحكاية تشير إلى أى مدى كان حريصًا على أن يرتبط وجدانيًا بهؤلاء البسطاء الأوفياء.

ما كان يؤرق أم كلثوم دائما هو أن يعرف الناس حياتها الشخصية، أقصد الجانب العاطفى، ما دون ذلك لم يكن يفرق معها، وعندما كان يوسف شاهين بصدد تقديم فيلم (ثومة) نهاية الستينيات، وافقت على أن يقدم كل تفاصيل حياتها، ما عدا مشاعر أم كلثوم الخاصة، رفضت تماما الاقتراب منها كامرأة، كانت تصر على التأكيد أنها كانت ولا تزال فى حياتها تلك الفلاحة البسيطة، وعندما سألتها إحدى المذيعات بعد زيارتها لدولة عربية هل أكلت بيديها؟، جاءت إجابتها قاطعة: (أنا فلاحة ومن عاداتنا أن نأكل بأصابعنا).

البساطة فى كل التفاصيل، هى عنوان الحياة، وهو ما يصدقه الناس، هل شاهدتم مرة أم كلثوم على متن طائرة خاصة؟، ألم تركب (الست) فى حياتها طائرة خاصة؟، يقينًا حدث ذلك عشرات المرات، وهو ما تكرر- مؤكد- مع عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وفيروز ووديع الصافى وفاتن حمامة ويسرا وليلى علوى وكاظم الساهر وغيرهم، ولكن ما هو الدافع لكى تلتقط لهم هذه الصورة؟.

الزمن تغير، الناس أصبحت تتماهى أكثر مع النجم الذى يستعرض حالة الغنى الفاحش، وهكذا وجدنا نجما يتباهى على الملأ بأنه يلقى أموالا فى حمام السباحة، ونجمة تستعرض ماركة الحقيبة والساعة والحذاء، وثالثة تقول أنا حلوة وعارفة إنى حلوة وحقيقى أتحب.

هل صارت أحلام الثراء السريع وبلا مجهود هى الحلم، والتباهى بما نملكه أو ما أنعم به الله علينا من جمال هو العنوان؟.

هناك من التقط الحلم، وصدره بوحشية وجنون لشباب هذا الجيل (زد) الذين ولدوا فى نهاية التسعينيات، وأصبحوا يشكلون الذائقة الفنية فى كل تفاصيل الحياة، ولهذا فإن إرضاءهم، هو الهدف، إلى هؤلاء أقول، تذكروا فقط أن (الست) لم تنشر يوما صورتها فى طائرة خاصة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم في طائرة خاصة أم كلثوم في طائرة خاصة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib