فى انتظار تدخل صوت العقل
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

فى انتظار تدخل صوت العقل

المغرب اليوم -

فى انتظار تدخل صوت العقل

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو، بحكم منصبه، هو المسؤول الأعلى، وهو المنوط به فى نهاية الأمر إصدار القرار النهائى فى السماح بتداول الأعمال الفنية، أو المصادرة، عليه إصدار قرار يوائم فيه ما بين الأبعاد الثقافية والفنية والسياسية والاجتماعية، ومن خلال متابعتى لما يجرى لفيلم (الملحد)، الذى لم أشاهده حتى كتابة هذه السطور، وما نتابعه الآن يؤكد تداخل العديد من تلك المؤثرات فى تحديد مسار ومصير الفيلم وأغلب المؤثرات الفاعلة فى توجيه القرار خارج النص.

المفروض أن نقابة السينمائيين نسمع لها الآن صوتًا، المفروض أيضًا أن غرفة صناعة السينما تسمعنا صوتها، المفروض شىء والواقع شىء آخر، كل منهما، إيثارًا للسلامة، وحتى لا يتعرض لدوشة الدماغ، مشيها دوشة الدماغ، سوف يلتزم الصمت.

ويبقى المطلوب الآن أن يتدخل صوت عاقل من داخل الدولة لتهدئة الأوضاع، بالمناسبة من الممكن بعد مشاهدة الفيلم أن أكتب رأيًا سلبيًا يتعلق بالحالة الفنية التى عليها الشريط السينمائى، ولكن هذا لا يعنى أن أرفض عرضه، أو أقف على الحياد ونحن نرى ما يحدث وانعكاسه، ليس فقط على حال السينما والفن، ولكن صورة مصر فى العالم.

ما الذى يعنيه أن يحصل فيلم- أكرر مهما كان مستواه- على توقيت عرض، ثم إرجاء العرض؟، ولهذا ننتظر تدخل صوت أعلى من داخل الوزارة.

حدث فى عام ٢٠٠٤ أن واجهت الرقابة مأزقين بسبب فيلمين، الأول كان الخوف الكامن لو عرض الفيلم (بحب السيما) لأسامة فوزى، فسوف يثير غضب الأقباط، بينما الثانى فيلم (آلام المسيح) لميل جيبسون سيثير عدم عرضه غضب كل المصريين.

نبدأ بـ(آلام المسيح)، قانون الرقابة صريح ومباشر ولا يحتمل اللبس، ممنوع تجسيد الأنبياء، وسيدنا عيسى فى الدين الإسلامى نبى مستحيل تجسيده، كما أن الإسلام ينكر فى آية صريحة تعذيب المسيح، وهكذا وجد الرقيب الراحل، د. مدكور ثابت، أنه لا يستطيع مخالفة القانون، وسوف يرفض عرض الفيلم، وتدخل الوزير الفنان فاروق حسنى، بالاتفاق مع رئيس المجلس الأعلى للثقافة وقتها، د. جابر عصفور، ضمن فاروق حسنى لدكتور جابر الحماية السياسية وأصدر جابر قرارًا بالعرض، وفى السينما كان عدد المحجبات اللواتى تبكين على تعذيب المسيح ضعف عدد غير المحجبات، ولم يعترض الأزهر.

وللمرة الثانية وفر الوزير فاروق حسنى غطاءً سياسيًا لجابر عصفور، عندما عجز مدكور ثابت عن الوصول لقرار بعرض فيلم (بحب السيما)، ارتكب مدكور خطأ استراتيجيا عندما شكل لجنة سباعية بها ستة من الأقباط، على أساس أنهم سوف يوافقون على العرض، ومن ثم سوف تتبدد بعدها مخاوف الأقباط، إلا أن قرار اللجنة كان هو الرفض، انتظارا للعرض على القيادات فى الطوائف المسيحية الثلاث الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، ومؤكد لو حدث ذلك فلن يرى الفيلم النور حتى الآن، تدخل جابر عصفور بحماية سياسية من الوزير وشكل لجنة موسعة، لم يتم فيها اختيار أفرادها طبقا لخانة الديانة، ولكن بالمرونة فى تقبل الأفكار.

المزايدون الآن، وهم كُثر، يطالبون بعرض (الملحد) أولًا على الأزهر الشريف، وهكذا يصبح الفن تحت رحمة المؤسسة الدينية.

فى انتظار أن يتدخل الوزير اليوم قبل الغد!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار تدخل صوت العقل فى انتظار تدخل صوت العقل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib