«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة

المغرب اليوم -

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بعد تردد دام نحو ثلاثة أسابيع، انتصر صوت العقل، ووافق رئيس الرقابة د. خالد عبدالجليل على عرض فيلم

(باربى) طبقًا لقاعدة التصنيف العمرى +12، وهو ما يستحق التحية لأنه قرأ الدنيا كما هي الدنيا، ولم يبحث عن تأشيرة سفر لـ(كوكب تانى).

تعجبت عندما علمت أن وزير الثقافة اللبنانى، بعد السماح بعرضه، قرر سحبه من التداول، بينما الكويت رفضت عرضه، ووافقت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية على عرضه بتصنيف عمرى +15، وعدد من جمهور الكويت قرر الذهاب إلى السعودية لمشاهدة (باربى)، الذي يحقق حاليًا أعلى إيرادات على مستوى العالم متفوقًا على (أوبنهايمر)، وغالبًا في نهاية هذا العام سيحتل المركز الأول في تصنيف الأعلى كشباك تذاكر.

الجمهور المستهدف هم الأطفال، ورغم ذلك هناك شريحة من الأطفال في عالمنا العربى لن تُتاح لهم المشاهدة. الفيلم قائم على افتراض أن (باربى) سوف تنتقل من عالم الدمى لتعيش الحياة.

الفيلم متوفر على (يوتيوب)، بعد أن تم اقتناصه، حرصت على أن أشاهد النسخة كما أقرتها الرقابة داخل دُور العرض، وحتى لا يفقد الشريط متعة الإحساس بالطقس السينمائى، الذي يشكل جزءًا عميقًا من متعة المشاهدة.

الفيلم يسيطر عليه اللون المبهج الوردى، وهو ينقل الجمهور إلى عالم ممتع بصريًّا وسمعيًّا وفكريًّا، (باربى) الدمية لا تعرف الفناء، ولا يشكل الزمن عليها خطرًا، ستظل كما هي تعبر عن ذروة الجمال الأبدى. الفيلم إخراج جريتا جيرويج، التي شاركت أيضًا في كتابة السيناريو. الدمية واقعيًّا تجاوزت الستين بنحو أربع سنوات، وفى العالم وعلى مدى العقود الزمنية المختلفة، شاهدنا أكثر من «باربى» تعبر عن مختلف الثقافات، لديكم «باربى» سوداء، وهناك أيضًا صفراء، وفى بعض الدول الإسلامية «باربى» المحجبة، كلها تنويعات على الأصل.

رهان (باربى) على الشاشة أن تعيش في عالم البشر، الدمية تقهر المستحيل، بينما في عالم البشر تواجه المستحيل، مثل المرض والموت والجوع والعطش والفناء والخوف، هذا هو الصراع الذي تنقله المخرجة إلينا، وفى مساحة محايدة يقف فيها الفيلم بين عالمى الدمى والبشر.

ما الذي دفع عددًا من الدول العربية لكى تنتظر نحو ثلاثة أسابيع قبل التصريح بعرضه، بينما لبنان المعروف عنه أن هامش السماح الرقابى لديه أكثر مرونة تدخل وزير الثقافة فيه بالمنع.

سر التوجس هذه المرة، وأتصور أنه سوف يواجه الرقابة في العديد من الأفلام القادمة، هو التعامل مع المثليين وأيضًا المتحولين جنسيًّا. الرقابة في مصر والسعودية والإمارات وضعت خطًّا فاصلًا بين العرض والترويج. أنت كمشاهد رأيتَ تلك الشخصيات، والفيلم لم يروج لها مثلما ترى قاتلًا أو تاجر مخدرات أو متعاطيًا، مادام لا يوجد ترويج لتلك الأفعال، فلا تمنع. وهكذا أعملت الرقابة العقل، تلك الشخصيات متواجدة في الدنيا، والتصنيف العمرى يمنح المتلقى إدراك الخط الفاصل بين العرض والترويج، ولهذا فلا خوف من التقليد أو التعايش السلمى معها.

هل نملك في عالم اليوم ترف المنع؟. الإجابة التي نعرفها جميعًا مستحيل، وهذا الفيلم بعد أيام من عرضه صار متوفرًا على (النت) بالمجان.

العالم لن يقدم أفلامًا طبقًا لثقافتنا العربية، ولكن على مقاس ثقافته.

علينا أن نُعلى من شأن سلاح المناعة، فهو الذي يحمينا ويحمى أطفالنا مادمنا لسنا قادرين على السفر إلى

(كوكب تانى)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة «باربى» تنجو من مقصلة الرقابة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib