القضية اسمها غزة وليس بيومي
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

القضية اسمها غزة وليس بيومي

المغرب اليوم -

القضية اسمها غزة وليس بيومي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

منطق الأمور أنك عندما تسأل، تنتظر الإجابة، بينما على أرض الواقع، أصبح أغلبنا يسأل ولديه إجابة جاهزة، ينتظر أن يسمعها بصوتك، ماذا لو تجرأت وقلت إجابة أخرى، تعبر عن قناعتك؟ عليك إذن أن تنتظر جحافل «السوشيال ميديا» و«يا ويلك يا سواد ليلك».

صرنا مع الأسف نرى الصواب فقط، عندما يطل الآخرون على كل القضايا بعيوننا، وليس عيونهم. تابعت مثل الملايين ما حدث مع الفنان بيومي فؤاد من قتل معنوي وهتك أعراض، وحصار حديدي، وكأنه العدو الأول للقضية العربية، استبدل البعض بإسرائيل بيومي فؤاد، صار تحرير القدس، وقبل ذلك إيقاف النزيف الدموي الذي تمارسه ببشاعة إسرائيل، ثمنه الوحيد سحق بيومي من الوجود. لم يكن بيومي موفقاً لا في اختيار الزمان ولا المكان في الكلمة التي ألقاها بعد نهاية عرض مسرحية «زواج اصطناعي»، المفردات تخونه.

سيطر عليه إحساس بأنه يدافع ليس فقط عن موقفه، ولكن عن مئات من الفنانين شاركوا وسيشاركون أيضاً في مسرحيات وأفلام وحفلات «موسم الترفيه»، بينما قطاع من الرأي العام، يرى أن مشاعرهم باردة وأنهم لا يعنيهم إلا الدولار. يبدو الموقف رداً على الفنان محمد سلَّام، الذي أراه، حراً في اختيار موقفه، إلا أنه غير ملزم للآخرين، سلَّام بالمناسبة ممثل موهوب، وعلى عكس أغلب زملائه، يقدم الكوميديا الهادئة، كما أنه لا يتعجل البطولة المطلقة، يطبق قاعدة الخطوة خطوة، ومع كل دور يقترب أكثر لمشاعر الناس. سلَّام كان صادقاً في اعتذاره وتلك قناعاته، إلا أنه ومن دون أن يقصد وضع المئات من الفنانين العرب، ممثلين ومطربين وكتاب ومخرجين وكورال وعازفين ومهندسي إضاءة وغيرهم، في موقف المدان بفقدان الإحساس. عدة فعاليات في عالمنا العربي بالفعل توقفت، بينما هناك أنشطة ثقافية وترفيهية لا تزال مستمرة، لا يوجد رأي قاطع، دار الأوبرا المصرية، مثلاً قبل نحو أسبوعين أعادت جدول العروض، التي تتنوع فيه الأنشطة الموسيقية والاستعراضية المبهجة، رغم أنها قررت قبل شهر إلغاء مهرجان الموسيقي العربية تضامناً مع أهل غزة، مثلاً محمد سلَّام - تضامناً مع أهل غزة - لم يقدم دوره في مسرحية «زواج اصطناعي» لكنه سيقف قريباً أمام الكاميرا لأداء شخصية (هجرس) دوره في «الكبير قوي» الجزء الثامن. هل أداء دور كوميدي على خشبة المسرح يختلف نفسياً عن تصوير دور كوميدي أمام الكاميرا؟ وليس سلَّام فقط، كل نجوم الكوميديا في عالمنا العربي يستعدون لتصوير أدوارهم، لا تنسَ أن شهر رمضان يدق بقوة على الباب. كلها اختيارات وأيضاً قدرات، هل من يذهب حالياً إلى ملعب كرة القدم أو يشاهد المباراة عبر شاشة التليفزيون ويشجع فريقه بحماس نعدُّه فاقداً للمشاعر؟ بهذا المعيار نحن نتهم الأغلبية ببلادة الإحساس. ويبقى تحليل كلمة بيومي فؤاد، التي أثارت ضده عواصف الغضب، المنطق أن يكتفي بالتمثيل فقط، مثلاً نفى عن نفسه أنه يقدم مسرحية كوميدية وكأن الضحك سُبة، رغم أنه مصنف شعبياً كفنان كوميدي، قطعاً هو ممثل موهوب، ولديه حضور، ومتعدد الأنغام الدرامية، وليس الكوميديا فقط، صار هو الأكثر طلباً في كل الوسائط الفنية، البعض يضع جدول التصوير في المسلسل والفيلم، طبقاً لوقت فراغ بيومي، مثلما كانوا يفعلون في الماضي مع الراحل حسن حسني.

يتورط أحياناً مثل غيره في أعمال فنية متواضعة، على الجانب الآخر، شارك في بطولة أهم فيلمين عرضا حتى الآن وأيضاً الأكثر جماهيرية في 2023، «فوي فوي فوي»، و«وش في وش»، وكان مبدعاً في تمثيل دوره. من حقنا أن نغضب من كلمات قالها بيومي، ولكن يقيناً هو مصري شريف وموهوب، نعاتبه ولكن لا نقتله. فض حصار غزة وهزيمة إسرائيل، كما قال نزار قباني بعد هزيمة 67 «يمر من فوهة بندقية»، وليس عبر اغتيال بيومي فؤاد!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية اسمها غزة وليس بيومي القضية اسمها غزة وليس بيومي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib