التكنوشعبوية نهاية الديمقراطية
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

التكنوشعبوية: نهاية الديمقراطية!

المغرب اليوم -

التكنوشعبوية نهاية الديمقراطية

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

الشعبوية، تلك العبارة التي تترد منذ نهاية التسعينات حتى اليوم والذي يحاول من خلالها بعض القادة تجاوز نظام الأحزاب والآيديولوجيات ومؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة، جاءت كدعوة لمشروع سياسي يحمي الفقراء من ظلم النظام الرأسمالي الحديث. استخدم الشعبيون الديمقراطية وسيلةً لضبط وهمي لميزان العدالة التي فقدها الخاسرون في النظام الرأسمالي. فبينما يعتمد الاقتصاد الرأسمالي في إطار كاسب وخاسر نجد أن المؤسسات الديمقراطية هي التي تحاول إصلاح هذا الظلم أو مساعدة الخاسرين في الوقوف على أقدامهم مرة أخرى. فإذا كانت تلك هي الشعبوية التي رأيناها في فترة ترمب في أميركا وكذلك برلسكوني في إيطاليا أو بوتين في روسيا، فماذا عن التكنوشعبوية؟
التكنوشعبوبية هي الشعبوية المبنية على الاستخدام الحديث لوسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا المختلفة لكي تملأ الفراغ الذي تركه انهيار مؤسسات الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني الحديث من خلال طروحات تدّعى اهتمامها بالفرد، والشعبوية التقنية أو التكنوشعبوية لا تعترف بفكرة المجتمعات، فهي تركز على الأفراد والعائلات والأسر على حد قول مارغريت تاتشر، أُمّ الشعبوية النيوليبرالية، رغم أنها كانت رئيسة حزب المحافظين.

التكنوشعبوية هي مفهوم طرحه كل من كريستوفر باكرمان وكارلو إنفرنيزي أسيسي في كتاب نُشر عام 2021 بعنوان التكنوشعبوية: المنطق الجديد للسياسة الديمقراطية (technopopulism: the new logic of democratic politics)، درسا فيه التغيرات التي طرأت على مجتمعات ديمقراطية غربية مثل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، دراسةً في المجتمع الرسمي للدولة ومؤسساتها وكذلك مكونات المجتمع المدني المتمثلة في الأحزاب. الفكرة الجوهرية بالنسبة لأسيسي وباكرمان هي أنه في حالة التكنوقراط هي أن النخبة ذات الخبرة العلمية تنوب عن الشعب في الاستئثار بالسلطة وإيجاد حلول لمشكلات المجتمع وشرعية هذه الفئة من النخب الحاكمة تأتي من المعرفة الأعلى. ولا يمكن لأحد أن يشكك في هذه الشرعية إلا إذا كان خبيراً تكنوقراطياً، أمّا بقية الناس أو المجتمع فهم يجلسون في مقاعد المتفرجين.
المجتمع كمتفرج هو جوهر الشعبوية أو التكنوشعبوية الجديدة. والتكنوشعبوية كظاهرة تمنحك الإحساس بمواطنة زائفة ومتجاوزة للأحزاب والآيديولوجيات التقليدية وتخلق وهماً يجعل لديك أحياناً الرغبة في التكسير المباشر لمؤسسات الديمقراطية كما حدث في حالة اقتحام الكونغرس من مناصري دونالد ترمب في أيامه الأخيرة.
النكنوشعبوية هي طيف وليست حالة محددة، فبالقدر الذي ظهر فيه ترمب شعبوياً بصورة متطرفة إلا أن سياسات أنجيلا ميركل في ألمانيا وبوريس جونسون في بريطانيا هي سياسات شعبوية بدرجات مختلفة، وفي كل هذه الحالات كانت القيادات السياسية تحاول أن تجد شرعية أوسع خارج القاعدة المتمثلة في الحزب وتجاوزها إلى اجتذاب أصوات من أفراد آخرين خارج الحزب، من خلال إقناعهم بسياسات أساسها شرعية الإنجاز، التي كنتُ قد تحدثتُ عنها في هذه الصحيفة من قبل في الحالة الصينية.
الكتاب يطرح فكرة فشل المؤسسات الديمقراطية ومحاولة الدول الديمقراطية تجاوز هذه الأزمة من خلال شرعية الإنجاز.
الشعبوية الناتجة عن التكنولوجيا الجديدة هي أخطر ما تواجه الديمقراطيات من تحدٍّ، وهي تحدٍّ آخر أيضاً للأنظمة المغلقة، فالتكنوشعبيوية هي تحالف ما بين القديم المتخلف وما بعد الحديث الذي يساعد على نشر التخلف بطريقة أسرع مما عرفته البشرية من قبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنوشعبوية نهاية الديمقراطية التكنوشعبوية نهاية الديمقراطية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib