عن الخبر الأهم

عن الخبر الأهم

المغرب اليوم -

عن الخبر الأهم

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

أعادت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية بعد انقطاع دام سبع سنوات، فكان هذا الخبر هو الأهم بين الأخبار فى العالم دون منافس.

وقد كانت للعودة مقدمات على مدى السنوات السبع، ولكن أحداً لم يكن يتوقع أن تكون العودة بهذه الطريقة المفاجئة، وكان وجه المفاجأة فى الموضوع أن الصين التى استضافت مفاوضات العودة نجحت فى إخفائها عن كل العيون، فلم يتسرب عنها خبر واحد فى أى وسيلة إعلامية.

أما المقدمات فكانت جولات من الحوار بين الطرفين جرت مرات فى العراق، ومرات أخرى فى سلطنة عُمان، وكان رهان الرياض فى كل المرات هو على مدى جدية طهران فى إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، ثم جديتها فى الالتزام بما تقتضيه عودتها بين البلدين.

وكانت شكوى السعودية فى كل الجولات السابقة من شىء واحد وربما وحيد، وكان هذا الشىء هو أن إيران تتصرف بغير ما تتكلم.

ولانزال نذكر مشاهد الاعتداء على السفارة السعودية وملحقاتها فى العاصمة الإيرانية وفى مدينة مشهد يناير ٢٠١٦، ونذكر أن العلاقات انقطعت من بعدها فلم تفلح كل المحاولات فى إعادتها إلى مسارها.. إلا هذه المرة الأخيرة التى لابد أن لها خلفياتها وراء الستار.

ومن خلال التفاصيل المنشورة للعودة نفهم أن هناك إرادة سياسية لدى الجانبين فى استئناف ما كان بينهما، ونفهم أن الطرف الصينى لا تتوقف مهمته عند حدود استضافة جولة العودة على أرضه لخمسة أيام، ولكن مهمته تصل إلى حد ضمان نجاح ما بعد عودة العلاقات.. وإذا كان الطرف المستضيف قد نجح فيما لم تنجح فيه كل المحاولات السابقة، فالغالب أنه سينجح فى توفير ما يضمن إنجاح العودة.

لكننا نظل أمام تساؤلات باحثة عن إجابات فى الموضوع، ومنها على سبيل المثال موقع البرنامج النووى الايرانى على خريطة ما بعد العودة بين الطرفين.. إننى أطرح هذا التساؤل وأمامى ما قاله محمد إسلامى، مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، فى نفس يوم الإعلان عن عودة العلاقات.. قال إسلامى لوكالة تسنيم التابعة للحرس الثورى الإيرانى: إن الغرب قد قبل بإيران دولة نووية.

ولم يتوقف محمد إسلامى عند هذا الحد لكنه أضاف: إن خيار الغرب الوحيد فى التعامل مع إيران هو الدبلوماسية.. وكما ترى، فالأهم من مضمون ما قاله الرجل هو توقيته، لأننا لا نتصور أن يكون مدير المنظمة الإيرانية لم يكن يعرف، وهو يسوق لنا هذا الكلام، أن بلاده كانت توقع فى أثناء كلامه قرار إعادة العلاقات مع المملكة!.. لا نتصور.. ويحتاج حديثه بالتالى إلى شرح وإلى تفسير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الخبر الأهم عن الخبر الأهم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:02 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

طاليب يغير البرنامج التدريبي للجيش الملكي

GMT 03:11 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

طريقة تحضير الأرز الأبيض بأسلوب بسيط

GMT 21:58 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من تميز إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 07:30 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يكشف أسباب وقف تصوير فيلم "أوف روود"

GMT 11:52 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تصدر قانون جديد للمصرف المركزي والأنشطة المالية

GMT 18:34 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سُلطات مليلية تبحث عن عائلة طفل قاصر مُصاب بمرض خطير

GMT 16:40 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "أرواد" السورية تكشف نظرية جديدة بشأن سفينة نوح

GMT 12:05 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ميسي يعلن أنه لن يلعب لأي فريق أخر في أوروبا

GMT 13:40 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

الرجاء يخوض منافسات كأس الكاف بقميص جديد

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الوردي والذهبي مع الباستيل آخر صيحات موضة 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib