هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة؟

المغرب اليوم -

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الكويت (29 سبتمبر/ أيلول 2022) هي انتخابات جديرة بالتأمل من زوايا متعددة؛ أُولاها: زيادة عدد الشباب المشاركين في الانتخابات، والذين حصدوا أرقاماً مهمة أوصلتهم إلى كرسي البرلمان. أما الثانية فهي حضور المرأة بشكل أكثر حماساً ووعياً عن الانتخابات السابقة. وأما الزاوية الثالثة فهي دخول تيارات كانت مقاطعة للانتخابات من قبل، والرابعة تخص التناقص في ضخ المال السياسي الذي كان مألوفاً في الانتخابات السابقة، والذي أدى إلى نتائج تعكس شيئاً من العدالة. أما المتغير الخامس والجوهري فكان الانتخاب مربوطاً بمكان السكن أو البطاقة المدنية، والعاملان الأخيران معاً قلّلا من عملية التلاعب في الأصوات. وكانت نتيجة كل هذه العوامل تغييراً في الوجوه التي وصلت إلى المجلس بنسبة 54 في المائة.
ومع هذا التغيير يفترض أن تكون هناك مخرجات مختلفة لهذا المجلس، وتعاون أكثر مع السلطة التنفيذية المتمثلة في رئاسة الوزراء والوزراء، ولكن بالنظر إلى الخريطة العامة للمجلس، باستثناء حالة النائبتين عالية الخالد وجنان بوشهري، نجد أن جماعة «الإخوان» حصلت على ثلاثة مقاعد، والسلفيين أيضاً حصلوا على أربعة مقاعد، ومجموعة الخمسة ما زالت باقية بمقاعدها، وحصل الشيعة على ستة مقاعد؛ منهم ثلاثة من الشيعة المستقلين، أما التيارات القبلية من العجمان ومطران، والعوازم والعتبان وشمر والصفير والهواجر، فحصلوا على مقاعد تتراوح بين أربعة ومقعد واحد في حالة القبائل الثلاث الأخيرة. إذن نحن أمام مجتمع تقليدي ما زالت القبيلة تلعب فيه دوراً كبيراً.
اللافت في انتخابات الكويت كان الحوار الداخلي الغارق في المحلية، فرغم التحديات الإقليمية الكبرى التي تحيط بالكويت؛ من شبه ثورة تشتعل في إيران، وفوضي في العراق، فإن هذه القضايا التي تهدد أمن الكويت بشكل مباشر لم تحظَ بأي اهتمام يذكر. فكل طروحات المرشحين كانت حول القضايا اليومية؛ من الشؤون الاجتماعية والتعليمية والصحية، ومسألة المعارضة أو التعاون مع الحكومة من عدمه. أما القضايا الخارجية فغابت تماماً؛ مما يعكس تصوراً غريباً عن دور المجالس النيابية في قضايا الأمن القومي والعلاقات الدولية التي لم يرَ فيها المجلس السابق سوى المناكفة في قصة استجواب وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح. وفي ذلك الاستجواب كان جل الحديث عن المراقبة المالية، وكأن المجلس مستقيل تماماً عن الحديث أو تحمل المسؤولية تجاه القضايا الدولية. وفي تصوري أن هذا خلل شديد في إدراك المجلس لأهمية تحمله جزءاً من المسؤولية في قضايا الأمن القومي.
اللافت أيضاً أن حضور النائب المخضرم عبد العزيز السعدون، الحاصل على أعلى الأصوات في هذا المجلس، قد يضبط وتيرة الحديث، ويركز على اللوائح البرلمانية الصارمة؛ لتجنب حالة الفوضى التي سادت المجلس السابق. وربما كثير من الشباب الذين دخلوا البرلمان كانوا يسمعون عن السعدون وهم أطفال في المدارس، ومن هنا تأتي هيبة الرجل. وقد نرى برلماناً منضبطاً هذه المرة.
أما حضور المرأة في حالتي عالية الخالد وجنان بوشهري، وكلتاهما تمثل المتوسط الحسابي للوطنية الكويتية، فقد حقن المجلس بجرعة من الالتزام الوطني خارج المصالح الشخصية الضيقة، وقد تحدث عملية «shaming»؛ أي أن يحس النواب الرجال بالخجل حين سماع أصوات نساء أكثر حرصاً على الاستقرار، وأقل جنوحاً من الرجال.
مهم جداً أن تيار الشباب الجارف في المجلس قد ينظر حوله في دول الخليج ويرى في القيادات الشابة الجريئة نموذجاً يحتذى، خصوصاً نموذج القيادة في المملكة العربية السعودية المتمثلة في ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وقد كان الحديث عن الأمير محمد حاضراً في معظم الأحاديث الجانبية حول علاقة المجلس بالقيادة الجديدة في الكويت. ويبدو أن هناك شبه اتفاق على أنه إنْ لم تتحرك الكويت كما تتحرك السعودية فلا بد من تصحيحٍ آخر للمسار.
انتخابات الكويت رغم بُعدها عن الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية فإن نماذج هذه الدول، من حيث اتساع مجال التغيير وسرعته، كانت حاضرة طول الوقت.
أمام الكويت تحديات كبرى أتمنى أن يدركها المجلس المقبل، خصوصاً أن الكويت دولة صغيرة وغنية تجذب الطامعين، لذلك يجب أن تكون قضايا الاستقرار وتماسك اللحمة الداخلية، وكذلك الوعي بتحديات الأمن الإقليمي، وتجنب تبعات الحرائق المشتعلة من حولها في إيران والعراق، أمراً مهماً يجب ألا تغفل عنه عيون النواب. وهذا هو تحدي البرلمان الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib