لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف

المغرب اليوم -

لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

الدبلوماسية أساسها التفاوض والمساومات من أجل تعظيم مكانة الدولة ومصالحها

نضج أي دبلوماسية يُقاس بقدرة الدولة على إدارة مساحات الاتفاق والاختلاف بين الدول، ولكن إدارة الاختلاف والاتفاق بين قوة إقليمية ودول عظمى، مثل الخمس الكبار هي ما تراه اليوم في قمم المملكة العربية السعودية باختلافاتها؛ من القمة الإسلامية - الأميركية، في فترة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى القمة العربية - الصينية، إلى القمة العربية التي حدثت في جدة، الأسبوع الماضي، والتي عادت فيها سوريا إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية، رغم اعتراض الولايات المتحدة وتحذيراتها، وتحدث فيها الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وكان من قبل هذا كله الاتفاق السعودي - الإيراني برعاية صينية، لإعادة العلاقات بين البلدين، التي أيضاً لها فاتورة أميركية. كيف استطاعت المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وإدارة الأمير محمد بن سلمان أن تدير مساحات الاتفاق والاختلاف بين المملكة والقوى العظمى. هذا يفسر أننا مع حالة سعودية جديدة وسياسة خارجية بها كثير من المرونة والثقة بالدولة وقدراتها. الدبلوماسية أساسها التفاوض والمساومات من أجل تعظيم مكانة الدولة ومصالحها والبحث عن مساحات الاتفاق وسط مساحات من الاختلاف والصراع لإيجاد حلول مبتكرة تساعد على بناء علاقات سياسية واقتصادية وثقافية بين الدول تسهم في بناء الأمن والسلم العالميين.

في السابق كان يُنظر إلى المملكة من منظور مكانتها الروحية بوصفها مهداً للإسلام، والقائمة على خدمة زوار الحرمين الشريفين، وبالتالي لها ثقلها في العالم الإسلامي، وأن تحالفاتها مع الدول الإسلامية واحدة من أوراق القوة لديها. كان أيضاً يُنظر إليها على أنها دولة نفطية كبرى، كما أنها مهد العروبة، ولديها ثقل وتحالفات عربية تجعل منها قوة شرق أوسطية إقليمية. بمعنى آخر، كانت مركز الثقل الاقتصادي والإسلامي في المنطقة. أما اليوم، فالمملكة العربية السعودية يُنظر إليها من منظور ثقلها السياسي أيضاً سواء فيما يخص دورها في السودان، كما رأينا في حالة اتفاق جدة الذي رعته كل من الولايات المتحدة والسعودية، أو من قبل حل الأزمة الخليجية في «مؤتمر العلا»، وعودة قطر وإنهاء مقاطعتها.

فهل كانت «قمة جدة» تتويجاً لانتقال مركز الثقل الدبلوماسي العربي إلى المملكة؟

لا يفكر السعوديون بهذه الطريقة، ولا أظنهم يبحثون عن الانتقاص من دور لدول شقيقة أو جارة، ولكن هكذا جرت الأمور، وهكذا هي قوانين العلاقات الدولية.

المملكة اليوم لاعب كبير على مسرح الأحداث في الشرق الأوسط، تلك المساحة التي كانت محط أطماع القوى العظمى منذ بداية القرن العشرين. دور الدول العظمى في الشرق الأوسط، خصوصاً أميركا وروسيا، ومن بعد ذلك الصين أمر مفروغ منه، ولكن إدارة التفاوض وإدارة الشراكات مع هذه الدول بما يحقق مصالح المنطقة هو ما تفعله المملكة اليوم دونما صدامات أو عنتريات.

من قبل، حدثت أزمة بين المملكة العربية السعودية وكندا، وكانت للمملكة عقود سلاح ودبابات مع كندا. لم تتشنج المملكة، بل طلبت إعادة طلابها، خصوصاً الأطباء، من كندا إلى المملكة. والذين لا يعرفون، كان الطلاب السعوديون يملأون مستشفيات كندا باعتبارهم طلاب امتياز، وخروج هذه الآلاف من النظام الصحي الكندي كان يمكن أن يتسبب في كارثة. ولم تطلب السعودية إلغاء الصفقة العسكرية مع كندا، فقط طالبتها بدفع الشرط الجزائي، وتراجعت كندا، ولم تلجأ المملكة إلى العنتريات في تلك المواجهة.

إذن، نحن أمام دبلوماسية ناضجة ومرنة وواثقة تعرف أبعاد قوتها بوصفها قوةً إقليميةً، ومدى الدعم التي تحظى به في العالمين العربي والإسلامي، مما يساعدها على أن تستضيف زيلينسكي والأسد في قمة واحدة، لأنها واثقة من أن ذلك هو الطريق نحو حلحلة النزاعات، وذلك لأنها قادرة على إدارة مساحات الاختلاف مع الدول العظمى، وأيضاً قادرة على الحفاظ على مساحات الاتفاق، التي هي رصيد قوة المملكة عالمياً.

«قمة جدة» عكست لنا سعودية لم نكن نعرفها من قبل. أظهرت لنا قوة دولة إقليمية، ووضحت أيضاً أننا أمام خط بياني متصاعد لقوة هذه الدولة. مهم للعالم العربي أن يكون له مركز ثقل، ويبدو أن العالم العربي اتفق تقريباً على أننا نعيش لحظة الرياض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib