بُشرى وزير المالية

بُشرى وزير المالية

المغرب اليوم -

بُشرى وزير المالية

بقلم - سليمان جودة

أكثر من مرة، سألت الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عما إذا كنا قد نجحنا فى الوفاء بالاستحقاق الدستورى للصحة والتعليم؟.. وكان الرجل يحاول الإجابة صادقًا فى كل المرات، وفى مرة أحال الأمر إلى الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير للخزانة.

وفى عدد «المصرى اليوم» الصادر صباح الأحد، زفّ زميلنا الأستاذ محسن عبدالرازق هذه البشرى إلينا، ونقل عن الدكتور معيط قوله إن الموازنة الحالية للدولة نجحت فى الوفاء بالاستحقاق الدستورى للصحة، وأن دليل ذلك هو تخصيص ٣٩٧ مليار جنيه للإنفاق العام على صحة المصريين.

والقصة أن الدستور الحالى يلزم الحكومة منذ صدوره فى ٢٠١٤ بتخصيص ٣% من الناتج القومى الإجمالى للإنفاق على الصحة، و٤% للتعليم قبل الجامعى، و٢% للتعليم الجامعى، و١% للبحث العلمى.ومن يوم صدور الدستور قبل عشر سنوات، كانت هذه النسب محل كلام كثير، وكان الوزراء المعنيون بهذه الملفات يواجهون السؤال حول الاستحقاق الدستورى الخاص بها فى كل مناسبة، وكان كل وزير يجتهد ويحاول الإجابة على طريقته.

ولكن هذه هى المرة الأولى تقريبًا التى يخرج فيها وزير المالية على المواطنين، ويبشرهم بأن ما نص عليه الدستور فى ملف الصحة قد تحقق، وأنه لم يعد نصًّا مكتوبًا فقط فى الدستور، وأن الحياة قد جرت فى المادة الدستورية الخاصة بهذا الشأن، فأصبحت مادة دستورية حية من لحم ومن دم.

الوزير مشكور بالتأكيد على ما بادر به، ولكننا فى المقابل ننتظر الوفاء بالاستحقاق الدستورى فى الملفات الثلاثة الأخرى.

ليس هذا وكفى.. ولكننا مدعوون إلى قراءة المواد الدستورية الخاصة بالملفات الأربعة إلى نهايتها، لأنها تلفت انتباه الحكومة.. أى حكومة.. إلى أن هذه النسب المشار إليها ليست إلا مرحلة أولى فى إنفاقها العام على الصحة، والتعليم قبل الجامعى، والتعليم الجامعى، والبحث العلمى، وأن المرحلة التالية هى الوصول بالإنفاق العام فى المجالات الأربعة إلى معدلاته العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُشرى وزير المالية بُشرى وزير المالية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:10 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو

إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة
المغرب اليوم - إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة

GMT 19:37 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يكرم نزهة بدوان

GMT 13:39 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إبراهيم البزغودي يوضّح أسباب تراجع نتائج الجيش الملكي

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من عروض "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

مجلس النواب يخلد اليوم العالمي للبيئة

GMT 11:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توجيهات عاجلة بمحاسبة المقصرين في أزمة أمطار جدة

GMT 01:13 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

نصائح مهمة من مي الجداوي لديكور منازل المصيف

GMT 17:51 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

ما هي الميكانيزمات الدفاعية؟

GMT 00:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هاريز تؤكد أن ترامب يحدر ويسعي لسلطة مطلقة

GMT 02:39 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

إلغاء عقوّبة إيقاف الركراكي

GMT 09:06 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

أفكار متنوعة لاختيار ألوان غرف نوم العرسان

GMT 17:15 2023 الخميس ,29 حزيران / يونيو

أفكار لإطلالات كاجوال أنيقة لنهار العيد

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib