أسئلة رأس الحكمة

أسئلة رأس الحكمة

المغرب اليوم -

أسئلة رأس الحكمة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تمتلئ مواقع التواصل بالأسئلة حول مشروع رأس الحكمة، وهى أسئلة تبدو حائرة بلا إجابة تبدد ما تثيره المواقع من هواجس حول المشروع.

وأنا لا أتكلم عن أسئلة الذين يسخرون من هذا المشروع الوليد، أو يشككون فى جدواه، أو يتخذونه مادة لإطلاق النكات والتعليقات الفارغة.. لا أتكلم عن أسئلة هؤلاء.. ولكنى أتكلم عن أسئلة يطرحها ناس جادون، وبينهم أساتذة اقتصاد لهم اعتبارهم، أو متابعون يغارون على بلادهم ويدفعون عنها كل ما يمكن أن ينال منها.

هذه الأسئلة يجب ألا تظل مُعلقة هكذا فى الهواء، ويجب ألا تظل متروكة على اتساع مواقع التواصل بغير إجابة عليها، لأن هناك مَنْ يتلقفها ثم يدور بها على كل منصة لينشرها أكثر، ويوسع من دائرة تواجدها.. والذين يفعلون ذلك إنما يفعلونه عن قصد، ولأهداف ليست خافية على أحد.. والأسئلة التى أقصدها وأتوقف أمامها كلها منطقية، ولا هدف لها إلا أن يكون كل ما يتصل بالمشروع شفافًا لا غموض فيه.

ولا بد أن مكتب رئيس الحكومة قد رصد هذه الأسئلة كلها، ولا بد أن يضعها فى النهاية أمام الدكتور مصطفى مدبولى، باعتباره الرجل الذى أعلن المشروع على الناس، وباعتباره المسؤول الذى حضر وشهد توقيع العقد وإطلاق الصفقة.

وأظن أن المؤتمر الصحفى الذى شهد التوقيع والإطلاق سوف يظل فى حاجة إلى مؤتمر آخر يتبعه ويتلوه.. مؤتمر ينعقد لغرض أساسى هو الإجابة على التساؤلات الأساسية حول المشروع، وتبديد كل ما أُثير حوله منذ اللحظة التى جرى فيها الإعلان عنه وعن بعض تفاصيله.

لست فى حاجة لذكر الأسئلة هنا، ولا أنا فى حاجة لسردها سؤالًا من بعد سؤال، لأنها متاحة ومنشورة على مدار الساعة فى مواقع التواصل، ولكنى أنبه إلى خطورة تركها بغير إجابات صريحة، وشافية، وإلا فإنها ستكتسب جمهورًا جديدًا كل يوم، وستنشر الروح السلبية حول المشروع كله، وهذه مسألة نحن فى غنى عنها، كما أنها ليست فى صالح البلد، ولا فى صالح الحكومة، ولا فى صالح المشروع ذاته.

المفروض أن يمنح المشروع أملًا للمواطنين بالذهاب إلى مستقبل أفضل، والمفروض أن يكون المواطنون فى الغالبية منهم على قناعة بجدوى «رأس الحكمة» وضرورته وجدواه الاقتصادية، ولن يكون هذا كله ممكنًا ما لم تتكفل الحكومة بالإجابة على كل ما يثيره المصريون حوله من تساؤلات جادة وعلامات استفهام.

الأجواء التى خرج فيها المشروع إلى النور تجعل الاقتصاد يختلط فيه بالسياسة، وهذا ما يعطى التساؤلات مسحة سياسية أكثر منها اقتصادية.. وهذا أيضًا ما يجب أن يستوقف الحكومة ولا يفوت عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة رأس الحكمة أسئلة رأس الحكمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 03:22 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما ستون تنطلق في فستان أزرق مزخرف ولامع

GMT 02:24 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التطريز اليدوي الفريد يمنحك قطعة ملابس لا تتكرر

GMT 02:01 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فادية عبد الغني تؤكد أن تجسيد شخصية "بديعة مصابني" أرهقها

GMT 06:35 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

"مشاغبات مثقف ثوري" كتاب جديد لعبد الخالق فاروق

GMT 05:32 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

حقيقة انفصال الأمير هاري عن حبيبته ميغان ماركل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib