دُرة المُلحق
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

دُرة المُلحق

المغرب اليوم -

دُرة المُلحق

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

 الملحق الذى نشرته «المصرى اليوم»، أمس الأول، عن الحرب على غزة، يستحق أن يعود إليه القارئ مرة، واثنتين، وعشرًا، ويستحق كل الذين شاركوا فى تقديمه لقارئ الجريدة تحية واجبة لأنه خدمة صحفية من الطراز العالى.. وإذا كانت صفحات الملحق التسع قد فاتت أيًّا من قراء هذه الصحيفة، فإننى أدعوه إلى أن يعود إليها وأن يتوقف عندها، وإذا كان قد طالعها فإننى أشير عليه بمطالعة أخرى للصفحات التسع.

توقفت بشكل خاص أمام مقال «جغرافية الحرب على غزة وما بعدها»، الذى كتبه الدكتور عاطف معتمد، لأنه مقال فى القلب من موضوعه، ولأن صاحبه يتكلم فيما يعرف جيدًا، ويقدم للقارئ ما يرى أن عليه أن يقدمه، ويختار زاوية فريدة بين الزوايا.

وأما درة الملحق فهى الرسالة التى كتبها الفيلسوف الإنجليزى برتراند راسل فى زمانه، ثم أعادت الأستاذة أمانى عبدالغنى تقديمها للقارئ، بعد ٥٣ سنة من كتابتها فى ١٩٧٠، وهى السنة نفسها التى رحل فيها الفيلسوف راسل، وقد كان يوصف وقتها بأنه ضمير حُر من ضمائر العصر.. كان الرجل قد رحل عن ٩٨ سنة، ومع ذلك، فإنه بقى إلى آخر لحظة يكتب، ويخرج فى مظاهرات حاشدة، ويقف ضد الظلم الذى يمارسه الإنسان ضد الإنسان، ولا شىء يدل على شدة وعيه بقضايا عصره سوى أنه كتب رسالته المنشورة فى الملحق قبل وفاته بساعات.

كانت رسالته موجهة إلى إسرائيل على وجه التحديد، وكان من مكانه فى لندن يتابع اعتداءاتها على الأراضى المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وكان ينصحها بالكف عما تفعله، لا لشىء، إلا لأنها تُقيم حساباتها على أسس خاطئة للغاية.. أما لماذا هى حسابات خاطئة تمامًا فى تقديره، فلأن غارات هتلر على بريطانيا، وقت الحرب العالمية الثانية، أدت إلى وحدة وتصميم بين الإنجليز لا مثيل لهما إلى أن انهزم الألمان.

ولأن الڤيتناميين لم يواجهوا غارات الأمريكان على بلادهم أيام الحرب الڤيتنامية الأمريكية إلا بالمزيد من إسقاط الطائرات الأمريكية، فلم يملك الأمريكيون إلا الهرب والفرار.. ولم تفعل غارات الاستنزاف شيئًا سوى أنها زادت من تصميم المصريين على تحرير الأرض، ولم يهنأ لهم بال حتى حرروها. تشعر وكأن برتراند راسل كتب رسالته بالأمس، وتشعر بأنه يخاطب الإسرائيليين فى هذه اللحظة، رغم أن الرسالة عمرها ٥٣ سنة!.

لم تمنعه جنسيته البريطانية من أن يقول: مأساة شعب فلسطين أن بلاده جرى تقديمها من جانب قوة أجنبية لشعب آخر.. قال ذلك وهو يعرف أن القوة الأجنبية التى يقصدها ليست سوى بريطانيا، التى قدمت فلسطين لليهود من خلال وعد بلفور الشهير.

عاش عمره المديد يؤمن عن يقين بأن اليهود إذا كانوا قد تعرضوا لفظائع على أيدى النازيين، فإن فظائع الماضى لا تبرر فظائع الحاضر فى حق فلسطين، والقول بأن تلك تبرر هذه نفاق واضح وفاضح.. يقول: لن يقبل أى شخص فى أى مكان فى العالم طرده من بلده بشكل جماعى، فكيف يمكن أن نطلب هذا من أهل فلسطين؟.. فما الحل؟.. الحل عند راسل، فيلسوف القرن العشرين، لم يكن سوى انسحاب إسرائيل إلى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، ولا حل آخر كان الرجل يراه لأن البديل أن نزيف الدم سوف يستمر، ولأن الرهان على استسلام الفلسطينيين رهان خاسر بالثلاثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دُرة المُلحق دُرة المُلحق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib