دُرة المُلحق
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
أخر الأخبار

دُرة المُلحق

المغرب اليوم -

دُرة المُلحق

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

 الملحق الذى نشرته «المصرى اليوم»، أمس الأول، عن الحرب على غزة، يستحق أن يعود إليه القارئ مرة، واثنتين، وعشرًا، ويستحق كل الذين شاركوا فى تقديمه لقارئ الجريدة تحية واجبة لأنه خدمة صحفية من الطراز العالى.. وإذا كانت صفحات الملحق التسع قد فاتت أيًّا من قراء هذه الصحيفة، فإننى أدعوه إلى أن يعود إليها وأن يتوقف عندها، وإذا كان قد طالعها فإننى أشير عليه بمطالعة أخرى للصفحات التسع.

توقفت بشكل خاص أمام مقال «جغرافية الحرب على غزة وما بعدها»، الذى كتبه الدكتور عاطف معتمد، لأنه مقال فى القلب من موضوعه، ولأن صاحبه يتكلم فيما يعرف جيدًا، ويقدم للقارئ ما يرى أن عليه أن يقدمه، ويختار زاوية فريدة بين الزوايا.

وأما درة الملحق فهى الرسالة التى كتبها الفيلسوف الإنجليزى برتراند راسل فى زمانه، ثم أعادت الأستاذة أمانى عبدالغنى تقديمها للقارئ، بعد ٥٣ سنة من كتابتها فى ١٩٧٠، وهى السنة نفسها التى رحل فيها الفيلسوف راسل، وقد كان يوصف وقتها بأنه ضمير حُر من ضمائر العصر.. كان الرجل قد رحل عن ٩٨ سنة، ومع ذلك، فإنه بقى إلى آخر لحظة يكتب، ويخرج فى مظاهرات حاشدة، ويقف ضد الظلم الذى يمارسه الإنسان ضد الإنسان، ولا شىء يدل على شدة وعيه بقضايا عصره سوى أنه كتب رسالته المنشورة فى الملحق قبل وفاته بساعات.

كانت رسالته موجهة إلى إسرائيل على وجه التحديد، وكان من مكانه فى لندن يتابع اعتداءاتها على الأراضى المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وكان ينصحها بالكف عما تفعله، لا لشىء، إلا لأنها تُقيم حساباتها على أسس خاطئة للغاية.. أما لماذا هى حسابات خاطئة تمامًا فى تقديره، فلأن غارات هتلر على بريطانيا، وقت الحرب العالمية الثانية، أدت إلى وحدة وتصميم بين الإنجليز لا مثيل لهما إلى أن انهزم الألمان.

ولأن الڤيتناميين لم يواجهوا غارات الأمريكان على بلادهم أيام الحرب الڤيتنامية الأمريكية إلا بالمزيد من إسقاط الطائرات الأمريكية، فلم يملك الأمريكيون إلا الهرب والفرار.. ولم تفعل غارات الاستنزاف شيئًا سوى أنها زادت من تصميم المصريين على تحرير الأرض، ولم يهنأ لهم بال حتى حرروها. تشعر وكأن برتراند راسل كتب رسالته بالأمس، وتشعر بأنه يخاطب الإسرائيليين فى هذه اللحظة، رغم أن الرسالة عمرها ٥٣ سنة!.

لم تمنعه جنسيته البريطانية من أن يقول: مأساة شعب فلسطين أن بلاده جرى تقديمها من جانب قوة أجنبية لشعب آخر.. قال ذلك وهو يعرف أن القوة الأجنبية التى يقصدها ليست سوى بريطانيا، التى قدمت فلسطين لليهود من خلال وعد بلفور الشهير.

عاش عمره المديد يؤمن عن يقين بأن اليهود إذا كانوا قد تعرضوا لفظائع على أيدى النازيين، فإن فظائع الماضى لا تبرر فظائع الحاضر فى حق فلسطين، والقول بأن تلك تبرر هذه نفاق واضح وفاضح.. يقول: لن يقبل أى شخص فى أى مكان فى العالم طرده من بلده بشكل جماعى، فكيف يمكن أن نطلب هذا من أهل فلسطين؟.. فما الحل؟.. الحل عند راسل، فيلسوف القرن العشرين، لم يكن سوى انسحاب إسرائيل إلى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، ولا حل آخر كان الرجل يراه لأن البديل أن نزيف الدم سوف يستمر، ولأن الرهان على استسلام الفلسطينيين رهان خاسر بالثلاثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دُرة المُلحق دُرة المُلحق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib