عاش أنيس منصور
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

عاش أنيس منصور

المغرب اليوم -

عاش أنيس منصور

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى عام ١٩٥٠ شعرت الفنانة كاميليا بآلام فى معدتها، ونصحها الأطباء بالسفر إلى سويسرا للعلاج، فطلبت من شركة الطيران حجز تذكرة على وجه السرعة، ولكن الشركة أبلغتها أن التذاكر على الرحلة التى تريدها قد نفدت تمامًا.

أعادت كاميليا الاتصال بالشركة، فوعدها الموظف بأنه سيحاول العثور لها على تذكرة بأى طريقة، ولم تمر ساعات حتى كان هو قد اتصل بها يبلغها بأن راكبًا اعتذر عن عدم السفر وأعاد تذكرته، وأنها الآن يمكنها السفر بدلًا من الراكب المعتذر.

أقلعت الطائرة من مطار القاهرة، وعندما وصلت سماء محافظة البحيرة فى طريقها إلى أوروبا، اختل فيها شىء ما، فسقطت فوق مدينة الدلنجات، ولم يعثروا على أى أثر للفنانة كاميليا سوى فردة واحدة من حذائها!.

أما الراكب الذى كان قد اعتذر فكان الأستاذ أنيس منصور، الذى تحل ذكرى مولده هذا الشهر، والذى عاش يروى هذه الحكاية فى مقالاته ولقاءاته، بينما لسان حاله كان يقول: أعطنى عمرًا لتركب كاميليا مكانى فى طائرة سقوطها مؤكد!.. لقد عاش الأستاذ أنيس بعدها ٦١ سنة، ورحل عن دنيانا فى غمرة ما يسمى «الربيع العربى»، فكان وكأنه مصطفى لطفى المنفلوطى، الذى مات يوم إطلاق النار على سعد باشا زغلول عام ١٩٢٤، فلم ينتبه أحد إلى موته بما يكفى.. ولكن أنيس منصور لا يزال سيدًا للكلمة الساحرة، واللفتة الذكية، والعبارة الرشيقة.

وفى يوم ٩ من هذا الشهر تكررت حكايته مع راكب فى البرازيل، وكان ذلك عندما تخلف الراكب أدريانو أسيس عن طائرته، التى كانت فى رحلة داخل البلاد.. كان أدريانو قد وصل المطار مبكرًا فذهب يسلى وقته بتناول فنجان قهوة، ولم ينتبه إلى موعد الرحلة، فتأخر عن الذهاب إلى بوابة الصعود، وعندما وصلها كان الموظف المسؤول قد أنهى إدخال الركاب قبل دقائق، ورفض السماح للراكب المتأخر بالصعود رغم كل محاولات مستميتة من جانبه.

وما إن أقلعت الطائرة حتى كانت قد أصابها ما أصاب طائرة كاميليا، فسقطت فوق مدينة برازيلية، ومات جميع ركابها بلا استثناء، وبمَن فيهم أفراد طاقمها جميعًا!.

كان أدريانو قد انصرف من المطار غاضبًا بعد أن تشاجر مع موظف بوابة الصعود، فلما قرأ عما جرى تمنى لو عاد يعتذر للموظف، وأحس بالامتنان تجاه فنجان القهوة الذى أنقذ حياته!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش أنيس منصور عاش أنيس منصور



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib