هذه القصة المُحزنة
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

هذه القصة المُحزنة

المغرب اليوم -

هذه القصة المُحزنة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا يكاد أحد يصدق أن تكون السُلطة الجديدة فى دمشق قد سلمت ملف الجاسوس الإسرائيلى لديها بهذه السهولة؟

أما الجاسوس فهو إيلى كوهين، وأما حكايته فهى أنه عاش فى العاصمة السورية يتجسس عليها فى ستينيات القرن الماضى، فلما جرى ضبطه أحالوه للقضاء الذى قضى بإعدامه وتم تنفيذ الحكم فى ١٩٦٥.

من يومها وعلى مدى ستين سنة عاشت إسرائيل تتوحم على رُفاته، ثم على أى شىء يخصه، فلما سقط نظام بشار الأسد فى ٨ ديسمبر، بدا الظرف مناسبا أمامها للمطالبة باستعادة رُفاة الجاسوس.

لا يعرف أحد أين رُفاته بالضبط، لكن حكومة التطرف برئاسة نتنياهو تبدو مستعدة للبحث عنها فى كل مكان بامتداد الأراضى السورية، وهى منذ مجىء حكومة أحمد الشرع لا تتوقف عن إثارة هذه القضية، ولا عن المطالبة بإعادة الرُفاة بأى ثمن.. ولو أن حكومة الشرع طلبت أى ثمن.. أى ثمن فعلا.. لكانت إسرائيل قد استجابت دون نقاش، وما كانت ستتأخر عن الاستجابة لما تطلبه دمشق، لأن استعادة رُفاة جاسوس شهير فى عالم الجاسوسية مثل كوهين مسألة تستحق وتساوى.. لكن الذى حدث كان صادما للسوريين فى عمومهم، ولنا نحن هنا، ولكل عربى كان يتابع القصة الحزينة من مكانه فى أى عاصمة عربية.

استيقظنا قبل ساعات ليس على استعادة الرُفاة.. فهذه حكاية ستستغرق وقتا فيما يظهر.. وإنما الذى استيقظنا عليه هو حصول تل أبيب على ملف كوهين، وهو ملف يحتوى على ٢٥٠٠ وثيقة، وبكل ما فى هذه الأوراق من معلومات تمثل ثروة فى حد ذاتها، وتساوى كنوز الأرض لمن يعرف قيمتها.. وإسرائيل تعرف هذا لا شك.

الحكومة فى دمشق كانت تملك ورقة قوية للغاية فى يدها، وكان ملف كوهين هو هذه الورقة، وكانت حكومة الشرع تستطيع أن تساوم بالملف وتحصل من إسرائيل على ما تحب وتشاء، لكنها لسبب يستعصى على الفهم سلمت الملف الكنز دون ثمن.. ومن الجائز أن تكون قد حصلت على ثمن لم تعلنه.. وإذا كان هذا قد حدث فإن عليها أن تعلنه.. فالثمن المناسب هو إنهاء أى وجود إسرائيلى فى الجنوب السورى.

إذا كان قد فات دمشق أن تساوم على الملف، فلتساوم على الرُفاة، وليكن الثمن هو إنهاء الوجود الإسرائيلى فى الجنوب السورى تماماً.. فلا ثمن آخر يساوى ما تريد إسرائيل الحصول عليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه القصة المُحزنة هذه القصة المُحزنة



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib