ترامب وماسك

ترامب وماسك

المغرب اليوم -

ترامب وماسك

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

اسمحوا لى أن ألحق بركب «فضيحة ترامب - ماسك» التى كانت أمريكية ثم أصبحت عالمية. لم تترك أعمدة الصحافة وأوقات التليفزيون تولى أمر النزاع الذى نشب بين من ظهروا كصديقين نجحا فى أن يتولى الأول قيادة الدولة أما الثانى فقد بات «أغنى رجل فى العالم». الظاهر من القصة كان الخلاف على خطة الموازنة العامة التى أرسلها ترامب إلى الكونجرس والتى سوف تتسبب فى زيادة العجز العام بين الموارد والنفقات. مثل ذلك لم يقبله ماسك المفوض بالإشراف على الكفاءة للنظام الإدارى والمالى.

هنا نقف أمام قضية موضوعية تثير خلافات بين السياسى والاقتصادى، الأول يحاول ما يستطيع إرضاء الرغبات العامة فى إطالة «أمد» برامج يستفيد منها الأقل حظا؛ والثانى الذى يريد تلبية الرجاء فى وضع الموازنة العامة فى الطريق الصحيح. البعد الشخصى فى الخلاف نجم

أولا عن أن ماسك حصل من القرب الرئاسى ما لم ينله مساعد للرئيس، فالرجل كان يدخل البيت الأبيض وقت ما يريد، ويحضر من الاجتماعات ما يرغب؛ ويتجول بلباس لايليق بينما يمسك أطفاله ببنطال الرئيس.

وثانيا أن كليهما تحدثا كثيرا عن إصلاح الدولة فى مسارات لا تقبل المساومة، ولا تجيز إلا الحزم، فلا تعاطف هنا ولا تأجيل هناك، الهدف هو أن أمريكا سوف تنقلب رأسا على عقب لكى ترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر ببال أمريكا العظيمة!

التناقض بين الهدف والود خلق الكثير من خيبة الأمل؛ والأهم هو أنه بعد أن جرت الانتخابات كسب الرئيس بفائض كاسح من الأصوات؛ وماسك حصد فور الفوز زيادة هائلة فى قيمة شركاته تجاوزت الكثير مما دفعه فى الحملة الانتخابية.

لم يعد لأى طرف «جِميل» على الطرف الآخر؛ وما بقى هو إثبات أى من الطرفين أنه باق على عهد الهدف الكبير للعظمة الأمريكية؛ وذلك فى لحظة توجد فيها قوة فائقة لدى الرئيس؛ والآخر قدرات غير عادية من الذكاء والثروة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وماسك ترامب وماسك



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الوداد ينجّح في رفع عقوبة المنع من الفيفا

GMT 21:37 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يرتفع بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات بأميركا

GMT 20:54 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

البيض يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib