«الثروة» المنسية

«الثروة» المنسية ؟!

المغرب اليوم -

«الثروة» المنسية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لم أتوقف عن الاعتقاد أن مصر بلد غني؛ وأكثر من ذلك بالغ الغني؛ واستنادا إلى معادلة السكان والمساحة يمكنه أن يكون «صين» الشرق الأوسط، حينما يتزاوج عمل البشر مع العقل، والإرادة التي تنظم وتقود. في وقت ذكرت أن لمصر أربع ثروات لا متناهية: شمس لا تتوقف عن الضياء ولا تغشيها سحب وهي في حقيقتها طاقة «السولار» التي لا تنتهي؛ وبحار وخلجان وبحيرات ونهر تكفينا ماء وزراعة وصناعة مع التحلية من الطاقة الكبرى؛ مساحات من السيليكون تغطي أرض مصر كلها تحت اسم «الرمل» وهو المادة الموجودة في كل الاختراعات الحديثة؛ وتاريخ ممتد يقدم للهوية ما يرفع الرأس في عصور مقبلة. المعضلة هي أننا لا نعرف هذه الثروة ولا نرفع الغطاء عنها. في حديث وجدته على «اليوتيوب» للرئيس عبد الفتاح السيسي ينبه إلى الثروة القائمة في بحيرة ناصر وما فيها من أسماك تكفي مصر، وتماسيح غالية السعر عندما ينظر لها السائحون، وساعة أن تتحول جلودها إلي حقائب الأغنياء من السيدات وأحذية للأكثر غني من الرجال.

لا أدري ما الذي حدث بعد حديث الرئيس، ولم أعرف عما إذا كان حال بحيرة ناصر قد تغير أم لا، ولم أسمع أنه جرت محاسبة لمحافظين أو رجال أعمال لأن الثروة لم يستغلها أحد. وعندما جاء الحديث عن «رأس الحكمة» كان اكتشافا لثروة قائمة كان استغلالها منذ زمن يغني عن السؤال، خاصة أن وقتها اكتشف المصريون أن هناك الكثير من «الرءوس» الحكيمة و«الجميلة» وأخري في «برنيس» ظهرت في الصحف ثم اختفت. علي هذا المنوال يمكننا أن نعيد اكتشاف مصر مرة أخري بثروتها الطائلة، ولكن ما ينقصنا هو اكتشاف الحلقة المفقودة في الموضوع، وهو أن الثروة لابد من الاستثمار فيها، وقد آلت الدولة على نفسها أن تكون هي المستثمر كما فعلت في مشروعات عملاقة؛ ولكننا لن نغطي استغلال كل الثروات إلا إذا دخل القطاع الخاص

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الثروة» المنسية «الثروة» المنسية



GMT 21:06 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 21:04 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 21:03 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«تامر يَجُرّ شَكَل عمرو!»

GMT 21:01 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

رياح يوليو 1952

GMT 20:59 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

لا يجوز في الساحل ولا يليق

GMT 20:58 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

الوزير الخائن دمر الفسطاط (1)

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حرب المساعدات

GMT 11:10 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib