محاولة اغتيال ترامب
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

محاولة اغتيال ترامب!

المغرب اليوم -

محاولة اغتيال ترامب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

عشت الزمن الذى جرى فيه اغتيال الرئيس الأمريكى جون كنيدى؛ وبغض النظر عما يأتى بعد ذلك من كتب وأفلام عن الرجل ومقتله، وحتى عن زوجته الفاتنة من بعده جاكلين كنيدى وزواجها ثم طلاقها من المليونير اليونانى أوناسيس، (لم تكن الملياردير قد ذاعت)؛ فإن الرجل كانت له صلة بنا عندما تبادل الرسائل مع الرئيس جمال عبدالناصر، وفى واحدة منها وصف الأخير القضية الفلسطينية بأن مَن لا يملك قد أعطى لمَن لا يستحق أرض فلسطين. كان كنيدى يمثل جيلًا جديدًا للقادة الأمريكيين عُرف بجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، كان شابًّا، دخل البيت الأبيض وعمره ٤٣ عامًا، مختلفًا فى الكثير عن الجيل الذى سبقه، وكان فيه فرانكلين روزفلت وهارى ترومان ودوايت إيزنهاور.

واقعة الاغتيال أصبحت لغزًا مستمرًّا، ولكنه سرعان ما أعطى نظرًا لواحد من التقاليد الأمريكية الذائعة؛ فقبل أن تنتهى الستينيات كان الاغتيال قد حل بمارتن لوثر كينج، زعيم التحرر للأمريكيين الأفارقة، وكذلك مع روبرت كنيدى، شقيق الرئيس الراحل. مع النضج كانت العودة إلى ما هو أبعد فى الماضى من عمليات الاغتيال ومحاولاته، وهذه وصلت إلى إبراهام لينكولن، الذى أراد الاحتفال بالنصر فى الحرب الأهلية، فأخذ زوجته لمشاهدة مسرحية، وهناك أتاه مَن أطلق عليه الرصاص. ومع العمر توالت المحاولات لقتل الرئيس جيرالد فورد؛ ولكن أكثر المحاولات إثارة كانت مع الرئيس رونالد ريجان، وكان محتواها عاطفيًّا عندما قام «جون هينكلى جونيور» بإطلاق ست رصاصات باتجاه الرئيس لأنه اعتقد أن ذلك سوف يثير اهتمام الممثلة «جودى فوستر» التى أحبها. قيل بعد ذلك إن محاولات جرت لاغتيال بيل كلينتون وكذلك جورج بوش الابن، ولكن جرى إجهاضها فى مهدها.

محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب جاءت فى عصر مختلف بلغت فيه نظريات المؤامرة ذروتها مستفيدة مما ذاع من ألغاز عن المحاولات السابقة؛ وكما هى العادة فإن المؤامرة قابلة للتعدد، وهذه المرة ذهبت أولًا فى اتجاه الرئيس بايدن، فهو فى السلطة، ولذلك يريد إزاحة منافسه، بعد أن انتصر عليه فى المناظرة الأولى، وتركه بعهدها يواجه التمرد داخل الحزب الديمقراطى على ترشحه للرئاسة ومطالبته بالانسحاب حتى يمكن لمؤتمر الحزب القادم أن يختار مرشحًا جديدًا أو حتى يستقر على نائبته كاميلا هاريس.

التخلص من ترامب كان يحل كل مشاكل بايدن؛ ولكنه بعد فشل المحاولة بات يغطيها بمكالمة مساندة مع خصمه، ثم تصريحات من البيت الأبيض فى نفس الاتجاه، ومن بعده خطاب إلى الأمة الأمريكية، داعيًا إلى الوحدة، ثم مطالبة الأجهزة المعنية بالإفراط فى تقديم العون الأمنى لمؤتمر الحزب الجمهورى. ثانيًا تتجه المؤامرة إلى ترامب، الذى هو بحكم تاريخه التلفزيونى يعرف كيف تُحاك التمثيليات وتُحبك بمشهد يمثل الذروة، حيث تأتى الرصاصة التى تصيب حافة أذن الرئيس السابق لكى تنزف الدماء مدرارة، فتلوث قميصه الأبيض الناصع، تاركة على وجهه خطوطًا دموية، وبينما يحيط به رجال الأمن إحاطة السوار بالمعصم، فإنه يرفع يده وقبضته، صائحًا، مطالبًا مشجعيه بالاستمرار فى القتال FIGHT.

جرى ذلك فى نفس اللحظة التى اكتشفت فيها أجهزة الأمن مَن أطلق الرصاص الذى أصاب ترامب، ومعه قتل شابًّا وأصاب اثنين، وجرى ذلك فى نفس اللحظة التى قام فيها رجال الأمن بـ«تحييد» «توماس ماثيوز كروكس»، أى قتله. لم يُثِر اهتمام الكثيرين أن الرجل لم يكن شائعًا عنه الاهتمام بالسياسة، وحينما قُيد اسمه فى السجل الانتخابى فقد كان جمهوريًّا، وكانت علاقته بالحزب الديمقراطى أنه تبرع بمبلغ ١٥ دولارًا فى أحد الأعمال الخيرية.

عاد مشهد اغتيال كنيدى إلى الأذهان وكيف أن مَن اتُّهم بقتله «لى هارفى أوزوالد» قد جرى قتله قبل أن يتم التحقيق معه من قِبَل «جاك روبى»، الذى تُوفى بعد شهور من مرض السرطان. هذه المرة، فإن «توماس ماثيوز كروكس» جرى قتله قبل أن يجرى تحقيق معه وفى مكانه، حيث وُجدت بندقية كان والده هو الذى قام بشرائها؛ ومن قِبَل الأمن الذى كان كامنًا فوق سطح مبنى قريب، لم يُرَ المتهم وهو يقوم بالقتل، ولكن بعد انتهائه من المهمة!. ومن عجب لدى المهتمين بالمؤامرة أن محاولة الاغتيال رفعت شعبية ترامب ارتفاعًا كبيرًا من ٤٨٪ ممن ينتوون الانتخاب إلى ٦٩٪؛ ورغم أن شعبية بايدن نزلت إلى ساحق المستوى، فإن الرئيس الأمريكى فاز بانصراف الأنظار عن متابعة ما يتعثر فيه من ألفاظ وتحركات الروبوت التى يعيش فيها، وما جاءه من فرص لكى يلعب دورًا أبويًّا يطالب بوحدة الأمة الأمريكية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة اغتيال ترامب محاولة اغتيال ترامب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib