عماد أديب وباسم يوسف
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

عماد أديب وباسم يوسف

المغرب اليوم -

عماد أديب وباسم يوسف

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

كنت في طريقى إلى مطار دبى عائدًا إلى القاهرة عندما قال لى د. عبدالله المدنى، أستاذ العلوم السياسية في جامعة البحرين، متسائلًا عما إذا كان أ. عماد أديب قد تعرض لأزمة قلبية بالأمس عقب انتهاء مؤتمر المنتدى الاستراتيجى العربى، كنا سويًّا في هذا التجمع، وبالفعل قابلت الزميل القديم في الحجرة «الرمادية»، التي يستعد فيها مَن سيقومون بالحديث قبيل دخولهم إلى المنصة، وكانت جلسته لإدارة الحوار في آخر الجلسات التي تأتى بعد جلستى مباشرة. كما هي العادة، تبادلنا كلمات الترحيب والود وقبلات الأكتاف، والإشارة إلى ماضٍ تعاونّا فيه، مع وعد بلقاء قريب في وقت آخر. وعندما وصلت إلى المطار، حاولت البحث في الصحافة عن خبر ما جرى بعد انفضاض التجمع، ولم يكن هناك شىء. احتجت الوصول إلى القاهرة لكى أعرف من أ. عمرو أديب تلفزيونيًّا تأكيدًا لما حدث، وإشارته إلى أن د. باسم يوسف قد لعب دورًا مهمًّا بعد إرادة الله في إنقاذ أخيه. الصديق القديم د. باسم كان متواجدًا في المؤتمر هو الآخر، وكانت له جلسة منفردة رائعة عن صورة العرب في الإعلام الغربى. ما حدث بات في ذهنى مدعاة لاستدعاء صورة اثنين من الإعلاميين المصريين المتميزين للغاية في الذاكرة، والكيفية التي التقيا بها، وأحدهما على حافة الحياة والموت، والآخر يقوم بعد إرادة الله بما لم يعد يقوم به كطبيب من إنقاذ لقلوب الناس. بدا الأمر مدهشًا أن كليهما كان بعيدًا عن مصر، يتلقيان الإعجاب والتصفيق، ويقومان بأدوار تجعلك تسجل ما للقوة الناعمة المصرية من تأثير في جماهير عربية وغير عربية خارج مصر.

لا أذكر متى التقيت مع «عماد»، لأول مرة، والأرجح أن ذلك حدث في صحيفة الأهرام بعد انتهاء فترة تجنيدى وعودتى إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وقتها، كانت «المؤسسة» فيها الكثير من الدهشة، التي تتغلب ساعة رؤية شخصيات مثل توفيق الحكيم ولويس عوض ولطفى الخولى والعظيم نجيب محفوظ. كان مطعم الصحيفة رائعًا، واعتدت مع صديقى د. إبراهيم كروان، رحمه الله، بعد الغداء، الالتقاء بكثير من الشخصيات المهمة، ولكن اثنين منهم كانا قريبين في السن بدَت عليهما علامات طموح لا يحد، ودرجة عالية من الحيوية: عماد أديب، وعمرو عبدالسميع، رحمه الله. كان قد ذاع صيتهما بعد حديث قاما به سويًّا مع الرئيس السادات، نُشر في صحيفة جامعة القاهرة، التي تصدرها كلية الإعلام. أن تدخل «الأهرام» ولديك هذا السبق يجعل المجد مضاعفًا، ويرفع عنهما تهمة الفرصة العظمى نتيجة والدين، هما السيناريست العظيم عبدالحى أديب، ورسام الكاريكاتير الأشهر عبدالسميع. كانت الصحبة جيدة في هذا الوقت، حيث يجرى تبادل الأخبار العامة والكثير من القصص التي تأتى في خيال الشباب.

لم يمضِ عام إلا وكنت في طريقى إلى الولايات المتحدة، وعندما عدت لم أجد أيًّا منهما في «الأهرام»، حيث ذهب كلاهما إلى لندن، وترأس «عماد» تحرير مجلة «سيدتى»، أما «عمرو» فكان بسبيله لرئاسة تحرير «قمر ١٤»، التي لم تستمر سوى أسابيع لأن المملكة السعودية كانت غير تلك التي نعرفها الآن. بقى «عماد» في لندن متقلبًا بين كثير من المناصب الصحفية المهمة، ووقتها زرته ذات مرة في منزله، بعد دعوة عشاء، شاركنا فيها مَن كان شابًّا وقتها، أ. عمرو أديب. وعادت الصلة بعد ذلك في منتصف التسعينيات، بعد أن اقتحم صاحبى مجال التلفزيون، وربما كان أول «توك شو» في العالم العربى. أصبحت ضيفًا متكررًا على برنامج «على الهوا»، حتى بعد أن أصبح لى برنامجى الخاص «وراء الأحداث»، وعندما بات مؤكدًا أن الولايات المتحدة سوف تقوم بغزو العراق عرض علىَّ احتكارًا، ربما كان الأول من نوعه، للتعليق السياسى على الحرب. كانت التجربة غنية، زادت عليها رغبة «عماد»، بعد أن أصدر أول صحيفة اقتصادية «العالم اليوم»، ومعها مجلة «كلام الناس»، أن تصدر أول صحيفة ليبرالية تحت اسم «نهضة مصر». في كل هذه الأحوال، وتفاصيلها كثيرة، عبّر «عماد» عن خبرة إعلامية كبيرة دارت ولفت في أجواء تحولات عميقة في الإعلام العالمى والعربى. ورغم مفاجأة «عماد» في إعلان استقالته «على الهواء»، فإن مشروعاته «الرقمية» لموقع إخبارى، وكان الأول من نوعه فيما أعلم، ما لبثت أن اختلطت بالإنتاج السينمائى لفيلم «عمارة يعقوبيان»، الذي لقى ترحيبًا مصريًّا وعربيًّا وعالميًّا.

«عماد» انتقل إعلاميًّا من عالم إلى آخر بسرعة مخيفة، وكان أعز إنتاجه الصحفى والإعلامى هو آخرها، أما ما سبق فكان يذهب إلى العالم الآخر أو إلى آخرين. ولم يكن لدىَّ شعور بالدهشة عندما حدثنى عن برنامجه «بهدوء»، الذي أعد له كثيرًا في الولايات المتحدة لصالح قناة CBC، طالبًا منى أن أكون مع أخى ل. د محمد قدرى سعيد، أول ضيوفه. وبينما هذا البرنامج يتهادى، نشبت الثورة الأولى، وظهر لها نجومها، وكان أكثرهم سطوعًا د. باسم يوسف، الذي كان كثيرًا ما يقوم بغاراته الفكاهية على الإعلام المصرى، وكان منها «بهدوء». وعماد أديب شخصيًّا، الذي ما لبث أن انسحب من الحياة الإعلامية المصرية «بهدوء» أيضًا. لم يُقدر لى أن ألتقى أبدًا بصاحب «البرنامج»، الذي بدا لى بعد الثورة الثانية يقف على الجانب الآخر. ومع ذلك تابعت مسيرته في الولايات المتحدة، خاصة بعد ذهابه إلى جامعة هارفارد؛ وعندما قرأت كتابه الأول «ثورة البلهاء»، عن الثورة الأولى، أدركت أن لديه ما هو أكثر من الفكاهة إلى أعماق فلسفية مرحة، ربما، ولكن فيها أعماق غير قليلة. وعندما التقينا جاء مُرحِّبًا ومُتابعًا، وعندما ذكرت له أنه حقق انقلابًا بأحاديثه التلفزيونية خلال حرب غزة الأخيرة كان خجولًا في الشكر والتقدير لأنه جاء من مصر هذه المرة.

اللقاءات مع «عماد» كانت أسيرة المصادفة في مؤتمرات الصحافة والإعلام في دول الخليج، حيث كثيرًا ما كان متواجدًا، وفى كل مرة كنا نتواعد على لقاء لم ننجح دائمًا في الوفاء به. ما كان مثيرًا في لقاء «عماد» و«باسم» حقيقة الإنجاز الإعلامى الذي يحققه كل منهما بدرجة عالية من الاحتراف والمعرفة بما يحدث في الإعلام العربى والعالمى. كلاهما كان لا يزال جزءًا من «القوة الناعمة» المصرية؛ وشاءت الأقدار أن تضعهما سويًّا في موقف خطر الأزمة القلبية، التي استعاد «باسم» في مواجهتها خبراته السابقة لكى يقوم بعمل قال عنه أ. عمرو أديب إنه سوف يظل في عنقه إلى الأبد. لم يكن «عمرو» وحده هو الذي جاءته هذه المشاعر مع واقعة أخيه؛ وإنما آخرون يدركون قيمة «عماد» بحلوه ومره وإيجابياته وسلبياته، واندفاعه ومحافظته، لأنه في كل الأحوال يبقى قيمة يصعب تجاوزها في الإعلام المصرى، فرغم توالد أجيال جديدة، فإنها تأتى مع عصر مصرى جديد، ربما يكون أكثر حاجة لقدرات ومواهب «عماد» و«باسم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد أديب وباسم يوسف عماد أديب وباسم يوسف



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:04 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
المغرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 01:56 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

تعرفي على خلطة بياض الثلج لـ تفتيح البشرة

GMT 13:01 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

"فورد" تطلق سيارتها ترولر T4 موديل 2020

GMT 08:21 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 18:02 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يهزم ليفربول ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لعبة Final Fantasy Crystal قادمة على الهواتف المحمولة

GMT 17:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 07:04 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السوق المصري

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 10:44 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ساقية الصاوي تفتح باب الاشتراك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

GMT 03:45 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف عن تأثير اللغة في إدراك الوقت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib