ذلك الفيل فى الحجرة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ذلك الفيل فى الحجرة؟

المغرب اليوم -

ذلك الفيل فى الحجرة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

هناك تعبير أمريكى ذائع عندما يجتمع القوم من أجل التداول أو البحث فى حدث مهم، وتكون أذهانهم منشغلة بأمر لا يقل أهمية ولكن لا أحد يريد الحديث فيه؛ فيظل هذا الثقل الثقيل يلقى بحجمه وثقله على الحدث الكبير. ذلك الأمر الأخير يسمى الفيل الذى فى الحجرة، ورغم ضخامة حجمه التى لا يمكن تجاهلها فإن أحدًا لا يريد أخذه فى الاعتبار حتى لا تضيع أهمية ما اجتمعوا من أجله. الحرب الأوكرانية كانت ذلك الفيل الذى حل بالجمع العالمى الذى اجتمع فى مدينة شرم الشيخ المصرية لبحث مصير كوكب الأرض والتعامل مع الخلل المناخى الخطير الذى حل بها.

الحضور من القادة والزعماء وأصحاب الفخامة والسمو فى «كوب ٢٧» هائل، وكسر كل التوقعات الحضور الكثيف من قادة الدول الكبير منها والصغير، وحتى من أعلنوا عن عدم الحضور تراجعوا عندما وجدوا ليس فقط أن الاهتمام بقضية المناخ ضرورة، وإنما لأن هناك حفلًا لا يستطيع أحد من الساسة تجاهله لاعتبارات داخلية وخارجية. وفشلت كل محاولات من لا يريدون خيرًا بمصر فى جذب الأنظار بعيدًا عن النجاح المصرى فى عقد المؤتمر أولًا، وأن يكون الجمع بعد ذلك متميزًا ثانيًا؛ فلا أحد بعد ذلك يمكنه أن يرى المؤتمر مجرد واحد من مؤتمرات الأمم المتحدة التى تُنسى.

الرئيس السيسى كان هو الذى فض عقدة الفيل عندما أعلن فى افتتاح مبادرة الشرق الأوسط الخضراء عن أنه لا يمكن تجاهل الحرب الجارية وبضراوة وشراسة لا يمكن غض الطرف عنها؛ والمؤكد أنه لا يمكن القبول باستمرارها ونتوقع بعد ذلك حل إشكاليات وعقد ومعضلات المناخ ومخاطره التى لا يمكن حلها دون توافق عالمى بين الدول الصناعية الكبرى، والتى هى فى نفس الوقت جزء من التوتر العالمى الحالى. العلاقة بين «كوب ٢٧» والقوى المتورطة فى إشكاليات النظام الدولى، الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا، هى ذاتها التى تتحمل القدر الأعظم من الانبعاثات الحرارية التى ترفع درجة حرارة الأرض، وتسيل الثلج فى القطب الشمالى، وتتسبب فى ارتفاع مياه البحار، ومعها التغيرات المناخية الكارثية الحالية.

الدول الصناعية الكبرى، وهى الدول العظمى والكبرى فى عالم اليوم، كانت وللأمانة هى التى نقلت إلى الدنيا الثورات الصناعية المتتابعة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين؛ ولكنها كانت على الجانب المقابل هى التى رفعت حرارة الأرض. بقدر ما كان ذلك سبيلًا إلى تقدم الجنس البشرى، وطول عمره، وازدياد رفاهيته بما أتت به من مخترعات جعلت السفر بالسيارة أو الطائرة أو القطار أسرع بكثير من ركوب الحصان. وكانت هى التى كثفت وأسرعت بالاتصال الإنسانى كما لم يحدث فى التاريخ من قبل منذ اكتشاف قدرات الحمام الزاجل. ولكنها على الجانب الآخر كانت هى التى أطلقت من طاقة الشر ما قاد إلى حربين عالميتين ساخنتين، وحرب عالمية باردة تقوم على الردع النووى المهدد لسلامة الكوكب. من السهل بعد كل ذلك أن نحمِّل هذه الدول المسؤولية عما جرى لكوكبنا من جراء ثورات صناعية كنا نريد دومًا اللحاق بها؛ والآن فإنها تضيف لما جرى حربًا كبرى ساخنة تجرى فى أوكرانيا، وأخرى باردة تطهى على نار باردة فى تايوان.

لا مفر فى الواقع فى هذه الحالة وتلك من وجود مسار ثالث، وربما كتلة دولية أخرى تدفع فى اتجاه نوع من التوافق الدولى مثل ذلك الذى جرى بعد الحرب العالمية الثانية وأدى إلى مولد الأمم المتحدة ومؤسساتها التى تفرعت وحاولت بناء عالم يقوم على قواعد ونظم. ولكن ما جرى فى سبعة وسبعين عامًا لم يحدث فجأة وإنما سبقه فكر دولى نما خلال سنوات ما بين الحربين العالميتين انتقد معاهدة فرساى وما أدت إليه من مرارات لدى ألمانيا، وتجربة عصبة الأمم التى هربت منها الولايات المتحدة بعد أن سعت إليها، وحذرت من فجر جديد للعدوان من جراء سباق التسلح والأفكار الفاشية. للأسف فى الوقت الراهن لا توجد أفكار حول إعادة بناء النظام الدولى مرة أخرى. كان هناك رهان أن تكون كثافة الاعتماد المتبادل مانعة للحرب، وضامنة للسلام؛ ولكنه كان فى النهاية وسيلة من وسائل العقاب والانتقام. وهناك رهان آخر على استيقاظ مجموعة «البريكس» ولكن هذه تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، واثنان منها متورطان فى الصراعات القائمة، ومساهمان كبيران فى ارتفاع حرارة الأرض؛ والحقيقة أنه لم يخرج من المجموعة حتى الآن ما يوقف لا الحرب ولا الاحتباس الحرارى. هل غياب الفكر هو الفيل الحقيقى فى الحجرة؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذلك الفيل فى الحجرة ذلك الفيل فى الحجرة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib