خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى؟!

المغرب اليوم -

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل 10 سنوات تقريباً، وفي 23 يناير (كانون الثاني) 2014 نشرت مقالاً في هذا المقام بعنوان «خطيئة ستيفن كوك»؛ وكان ذلك رداً على الباحث الأميركي ستيفن كوك، مع مجموعة من الدارسين الأميركيين، الذين بذلوا جهوداً جبارة لنقد ما جرى في مصر منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) 2023. وبعد 10 سنوات لم يتغير شيء في الجماعة، رغم تغير العالم وإقليم الشرق الأوسط ومصر وحتى الولايات المتحدة. منطلقات ستيفن كوك ورفاقه لم تختلف في شيء عن رؤية نظرية قائمة على أن العالم إما أن يكون ديمقراطياً أو سلطوياً، وفي الأولى يوجد الخير الكثير أخلاقياً ومادياً، وفي الثانية يوجد الخراب المبين فكرياً ومعنوياً. التقسيم شائع في السياسة الخارجية الأميركية، وهو يؤثر في الأزمة العالمية القائمة، التي يغيب عنها وعن صاحبنا معرفة التاريخ العالمي، وتطورات الدول فيه، والأميركي ذاته منذ الثورة الأميركية والحرب الأهلية حتى الآن. المنطلق الثاني هو النظر إلى مصر بدرجة كبيرة من اليقين على أنها طالما تجاوزت ذلك ولم تسمح لـ«الإخوان المسلمين» بحكمها، فإنه لا بد لها أن تكون ذاهبة إلى الهاوية. وفي مقاله الأخير المنشور في دورية «السياسة الخارجية»، يقدم الرجل حزمة كبيرة من المعلومات والأرقام حول الحالة الاقتصادية المصرية مثل التضخم وأسعار العملة المصرية وحجم الديون المصرية ونسبتها إلى الناتج القومي الإجمالي؛ ويعقبها بقدر من السخرية من عملية التنمية المصرية؛ ولا ينتهي إلا على وهن النفوذ الإقليمي المصري، مدللاً على ذلك بالتعامل مع الأزمة السودانية الراهنة، رغم أنه لا يشير إلى مدى نجاح الولايات المتحدة وغيرها في الأزمة ذاتها؟!

المعضلة في التعامل مع عمليات الاجتزاء الجراحية وذكر مواصفات الأزمة الاقتصادية في مصر لا يكملها أبداً بأن مصر لم يحدث في تاريخها، لا في السابق ولا في اللاحق، أن عجزت عن دفع ديونها. الأهم من ذلك أن كثيراً من عمى الألوان يجعله لا يلاحظ أن مصر خلال السنوات العشر ضاعفت من حجم المعمور المصري من حوالي 7 في المائة عام 2010 حتى اقترب من 15 في المائة في العام الحالي. خلال الأعوام نفسها لم تحقق مصر أبداً نمواً سلبياً، وإنما حققت نمواً إيجابياً يزيد عن معدل الزيادة السكانية خلال الفترة نفسها، وحققت ذلك خلال أزمة «الكورونا». وظهر ذلك في شبكة المواصلات العظمى التي يمكن ملاحظتها من خلال خرائط «غوغل»، التي بلغت 7000 كم، أي ما يزيد على طول هذه الشبكة منذ بدايات القرن العشرين. المسألة كلها لا تحتاج جهداً بحثياً كبيراً لكي يعرف عضو مجلس الشؤون الخارجية الأميركية أن كل ما يتعلق بالبنية الأساسية المصرية من كهرباء ومواصلات ومياه نقية ومدارس وجامعات ومستشفيات ومطارات وموانئ كلها تضاعفت خلال السنوات العشر نفسها. الديون كان يقابلها أصول وأرصدة، ولذا لا حدث انهيار مالي في البلاد، ولا جرى سحب حسابات وأرصدة من البنوك، رغم أن عدد سكان مصر زاد 20 مليوناً خلال الفترة نفسها.

كان أهم ما جري في مصر هو ذلك التحول التاريخي عندما حدث الانتقال من التركز السكاني حول نهر النيل إلى سواحل البحر الأحمر والأبيض وخلجان سيناء (السويس والعقبة) في تغير لم يحدث منذ قام الخديوي إسماعيل ببناء «القاهرة الخديوية» وحفر قناة السويس وإقامة مدنها الثلاث. الرئيس عبد الفتاح السيسي أنشأ 24 مدينة؛ واخترق الإقليم المصري كله بستة أنفاق عملاقة تربط بين وادي النيل وسيناء. وتم الاختراق نفسه طولياً بربط «مشروع توشكي» في الجنوب باستصلاحات الأراضي الزراعية بإنشاء الدلتا الجديدة على البحر المتوسط جنوب مدينة العلمين الجديدة؛ وباختصار فإنه بحلول عام 2025 سوف تكون مساحة الرقعة الزراعية في مصر قد زادت بمقدار 50 في المائة. كثير من هذه المشروعات كانت مطروحة ومدروسة خلال فترة الرئيس مبارك، وتنفيذها في 10 أعوام كان شهادة قدرة على الإنجاز، خصوصاً أن ذلك جرى وأكثر منه في مجال تحلية المياه وإعادة استخدامها، مع التعامل مع ثلاث أزمات عظمى: الإرهاب و«الكورونا» والحرب الروسية الأوكرانية.

العاصمة الإدارية كانت من ناحيةٍ تلبية لاتجاه القاهرة شرقاً بمدن صغيرة مثل «التجمع الخامس» و«القاهرة الجديدة» و«الرحاب» و«مدينتي» و«بدر» و«الشروق» و«نيو هليوبوليس». ومن ناحية أخرى أنه لم يكن ممكناً وقد أصبحت القاهرة 22 مليون نسمة أن تبقى على حالها ما لم يتم إنشاء عاصمة جديدة عصرية وحديثة وخالية من العشوائيات. ما حدث فعلياً ولا يوجد له ذكر لدى الباحث الأميركي أن ذلك كان إيجابياً للغاية بالنسبة لما بات ذائعاً تسميته في مصر «القاهرة التراثية» التي جرى تطويرها جذرياً في مناطق الفسطاط والقاهرة الفاطمية والأيوبية والفاطمية والحديثة الخديوية. لم يحدث في التاريخ المصري المعاصر أن بني هذا العدد من المراكز الثقافية والمتاحف ومسارح الأوبرا. وفي الوقت نفسه بناء ما يقرب من 2 مليون وحدة سكنية لاستيعاب المواطنين في «العشوائيات» القاهرية الفقيرة، وكلها حديثة ومكتملة الوحدات الصحية والتعليمية. وإضافة لمعلومات السيد كوك، فإنه في الوقت الراهن تجري أكبر عملية لتحديث الريف المصري المكون من 5 آلاف قرية من خلال مبادرة «حياة كريمة».

كل ذلك يعدّ إعادة بناء لدولة عريقة، ولو أن ستيفن عرف فضيلة المقارنة مع ديون الدول الأخرى، والأزمات الاقتصادية التي عاشتها أمم كثيرة لكان أكثر قدرة على فهم ما يحدث في مصر ووضعه ضمن الإطار العالمي. لقد خاب ظن الباحث من قبل، وسوف يخيب الآن ظنه مرة أخرى عندما تخرج مصر والعالم من الأزمة العالمية. وموعدنا عام 2030 عندما ينتهي تنفيذ «رؤية 2030 المصرية».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib